أبو بكر: الاحتلال يحتجز أكثر من 300 جثمان فلسطيني داخل وخارج السجون

سجون.jpg
حجم الخط

قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر، صباح اليوم السبت، إنّ "سلطات الاحتلال تحتجز أكثر من 300 جثمان فلسطيني داخل وخارج السجون الصهيونية".

ولفت أبو بكر خلال تصريحاتٍ إذاعية تابعتها "بوابة الهدف"، إلى أنّ "حالة الأسير أيمن سدر مستقرة، وهناك جزء من الأسرى دخلوا مرحلة الانعاش، والآن أوضاعهم مستقرة". 

وفي سياقٍ آخر، أكَّد أبو بكر على أنّ "قرار المحكمة الجنائية الخاص بالولاية القضائية أنصف الفلسطينيين وكنا ننتظر هذا القرار منذ سنوات".  

قبل أيّام، طالب مختصون حقوقيون بضرورة تكاتف كل الجهود على الصعيدين المحلي والدولي، للضغط على الاحتلال لمنع انتهاكاته المستمرة بحق الفلسطينيين.

وأوضح الحقوقيون خلال لقاء نظمته الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان عن بعد عبر برنامج زوم، ان الاحتلال يحتجز مئات جثامين الشهداء العرب والفلسطينيين منذ أكثر من خمسة عقود، مشيرين لعدم معرفة مصير المفقودين منهم.

واستضاف الاجتماع المستشار المكاوي بن عيسى الأمين العام لاتحاد المحامين العرب، والأستاذ عصام العاروري عضو المكتب التنفيذي للهيئة المستقلة، ومدير عام مركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان، لتسليط الضوء على احتجاز قوات الاحتلال جثامين الشهداء الفلسطينيين، ومخالفته لقواعد القانون الدولي.

وقال مصطفى إبراهيم منسق المناصرة في الهيئة، إن معاملة الإنسان المتوفى بكرامة هي قيمة انسانية معترف بها عالمياً وقاعدة من قواعد القانون الدولي العرفي، مؤكداً على أن السياسة الصهيونية القائمة على منع العائلات من دفن جثامين أبنائهم بسلام وبما يليق بكرامة الإنسان، تنتهك حقوقهم الانسانية المتمثلة بحقهم في الكرامة.

واستعرض الأستاذ العاروري سجل سلطات الاحتلال ومواقفها العنصرية المتأصلة في العقيدة، في مممارسة هذا الانتهاك غير الإنساني باحتجازها الجثامين فيما يعرف بـ "مقابر الأرقام" منذ العام 1967.

وأشار إلى أن الشهداء يتم دفنهم هناك بشكل مجهول بأرقام محفورة على لوحات معدنية ملحقة بجثثهم أو بقاياهم.

ولفت إلى أن "سلطات الاحتلال ما تزال تحتجز رُفات 253 من ضحايا الحرب العرب والفلسطينيين في هذه المقابر، علاوة على احتجازها 51 جثمانا منذ العام 2016 بهدف استخدامهم كورقة للمفاوضات في اتفاقيات تبادل الاسرى مع حركة حماس ، رافضةً الكشف عن مصير 68 شخصًا آخرين مفقودين".

وتحيي الجماهير الفلسطينية 27 أغسطس/ آب يومًا وطنيًا لاسترداد جثامين الشهداء الفلسطينيين والعرب المحتجزة لدى العدو الصهيوني. 

وترفض سلطات الاحتلال إعطاء شهادات وفاة لذوي الشهداء أو تقديم قوائم بأسماء من تحتجز جثامينهم وأماكن وظروف احتجازهم، بل اعترفت بالفوضى والإهمال في احتجاز الجثامين وفقدان بعضها.