أكَّد عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين محمد الغول، اليوم الأربعاء، على أنّ "خوض المعركة الانتخابيّة في الظروف الراهنة هو محطة من محطات إعادة ترتيب البيت الفلسطيني، وإعادة بناء النظام السياسي بمُشاركة كافة مكوناته وألوانه السياسيّة".
ونوه الغول خلال تصريحاتٍ صحفيّة، إلى أنّ "الوحدة الوطنية المبنية على أساس الشراكة الكاملة هي المدخل الأسلم والأساسي في سبيل مواجهة كافة السياسات العنصريّة والإحلالية التي يمارسها العدو الصهيوني بحق أبناء شعبنا ومقدساتنا وثوابتنا الوطنيّة".
وشدد الغول على أنّ "إجراء الانتخابات التشريعيّة كمرحلةٍ أولى يجب أن يعقبها عقد انتخابات للمجلس الوطني البنية الأهم في النظام السياسي الفلسطيني على اعتباره المظلة التي تمثل الكل الوطني".
ولفت الغول إلى أنّ "إجراء انتخابات دون القدس هو أمر غير مقبول وطنيًا، وأن حرمان أبناء شعبنا في مدينة القدس من خوض غمار هذا الاستحقاق الوطني هو محاولة لفصل القدس عن باقي أجزاء الوطن"، مُطالبًا "المجتمع الدولي والمؤسّسات الحقوقيّة الدوليّة بالضغط على الكيان الصهيوني من أجل إجراء الانتخابات في القدس".
وحول التصريحات التي صدرت مُؤخرًا عن إمكانية تأجيل عقد الانتخابات الفلسطينيّة، أشار الغول إلى أنّ "البديل الوطني لمواجهة تعنت ورفض الاحتلال إجراء الانتخابات الفلسطينيّة في مدينة القدس، لا يكون عبر الاقتصار على تأجيلها بل عبر إشعال انتفاضة شاملة في وجه الاحتلال وتحويل كافة ساحات التواجد الفلسطيني إلى ساحات اشتباك ومواجهة".
