للجبهة سياساتها الثابتة التي لا تتمدد بحرارة التقاطع مع شريك هنا ولا تنكمش بخصومة سياسية مع طرف هناك

حجم الخط

الثابت الدائم للجبهة بأن لا عداوات وهمية مهما علت التناقضات الثانوية يمكن لها أن تحرف بوصلة الجبهة كما كل الوطنيين الفلسطينيين عن عدوهم المركزي طالما بقى شبر واحد من أرض فلسطين تحتله قوى الارهاب الصهيوني.

 الهدف الدائم للجبهة هو توحيد كافة طاقات شعبنا وكل شعوبنا العربية وأحرار العالم  في خدمة  معركة الحرية والتحرير .

 الثابت الدائم بأننا مع الحريات والتعددية والشراكة الوطنية عماد لمشروعنا الوطني التحرري... ناظم للعلاقات الوطنية الداخلية، ونعتبر سياسات الاقصاء والتفرد والهيمنة أداةً لتدمير المؤسسات الوطنية؛ يستفيد منها ويوظفها عدونا لهدم مؤسساتنا من داخلها وتجريفها من عوامل النهوض، وجعلها أداة من أدوات الانقسام والتشظي والتفتيت الهادف لتغذية العداوات الوهمية وإشغال المجتمع وقواه بصراعات ثانوية تجرف مقومات الصمود للمواطن الفلسطيني كضامن لاستمرار مشروعه الاستيطاني الإرهابي.

أما المتغير بالأدوات والتقاطعات والتحالفات فهو يخضع دوماً لثابت  في سياساتها، مع التنويه أن هذه الثوابت لا تخضع للمتغيرات بل إن المتغير يجري موائمته في خدمة هذه الثوابت.

وهنا الجبهة ليست بحاجة لتعداد الشواهد لتبرير هذا المتغير أو ذاك بل على المراقب والناقد أن يعيد قراءة هذه الشواهد عند ممارسته لنقد سياسات الجبهة وتقاطعاتها النقابية والسياسية والميدانية مع هذه القوة أو تلك   للحفاظ على نزاهته ونظافة قلمه ومهنته، وإلا أصبح مجافياً للحقيقة في أقل تقدير والجبهة وكادرها أن ينظر له كجزء من أدوات الحرب الناعمة التي يخوضها خصوم الجبهة متقاطعين مع عدوها بهدف تطويع الجبهة وقياداتها لسياسات التسوية العبثية من بوابة الابتزاز الفكري ورفاقية السلاح والنضال.

وهنا السؤال المركزي هل إخوة السلاح والكفاح حكر على فصيل دون آخر ؟؟؛ هل إخوة ورفاقية السلاح تغفر لمن انحرف عن السلاح والكفاح انحرافاته السياسية والديمقراطية والسلطوية   ؟! اقصاء وتفرد وهيمنة وتعديات على الحقوق والحريات وبلطجة على إعلام وطنية  وأكاديمية ونقابية ؟؟!

في كثير من الأوقات والاتفاقات وحدت السلطة بأطرافها المتصارعة المصالح وإرادة الاقليم والرعاة والوسطاء في حكومات محاصصة وقوائم مشتركة لو وافقت الجبهة عليها لخرجت للعلن لم نجد هذه الأقلام المنتقدة ولم نسمع سوى صوت الجبهة معارضاً رغم ما قُدّم لها من مغريات ومغانم.

أما عن تحالف نقابة المهندسين هذا الائتلاف الذي جاء نتاج ائتلاف ميداني لنشطاء نقابي ووطني ومجتمعي توحدوا  دفاعاً عن الحريات ورفضاً للقمع والاستبداد  والسحل وتغول مراكز القوى  ولوبيات الفساد  والبلطجة وعصابات القتل على حياة المواطنين وحرياتهم، وقرارات الإجماع ومخرجات الحوار.

ائتلاف انتصرت فيه الديمقراطية في وجه الاستبداد للحرية؛ بوجه القمع للشراكة؛ بوجه الاقصاء والتفرد والهيمنة للمقاومة؛ بوجه التنسيق؛ للمرأة بوجه الاستبداد السلطوي.

فاين خالفت الجبهة ثابتها في السياسة ؟؟؛ أين خالفت فكرها ومن تقدم القائمة يختلف فكرياً ودينياً مع طرف من أطراف الائتلاف!