مزهر: الهجمة التي تُشن على أسرانا جزء من العدوان الشامل على شعبنا

حجم الخط

قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين مسؤول فرعها في قطاع غزّة جميل مزهر، إنّ "الأسرى أبطال نفق الحرية ضربوا التكنولوجيا والنظرية الأمنية الصهيونية في مقتل".

وأوضح مزهر خلال كلمةٍ له في مهرجان "لن نترك أسرانا" الذي نظّمته حركة الجهاد الاسلامي صباح اليوم الأربعاء أمام الصليب الأحمر، أنّه "واستمراراً لمعركة الحرية والكرامة والوحدة يتقدّم أسرانا البواسل الصفوف والخنادق في حمل لواء الانتفاضة والمقاومة، مفترشين سنوات عمرهم طلباً للحرية والتحرير. حرية شعبنا وتحرير أرضهم، فطوبى لأقمارٍ قبرت نظرية الأمن الصهيوني في نفق حُفر وُعمّد بالإرادة".

ولفت إلى أنّ "شعبنا ينتظر أسراه مُحررين، ولن يقبل أن يستقبلهم أو يُشيّعهم شهداء، واستمرار العدو بهذه السياسة تهديد لأمن واستقرار المنطقة، لأنّ ما يتعرض له أسيراتنا وأسرانا من إرهاب تنفذه إدارة مصلحة الإرهاب هو انتهاك لأبسط الحقوق والمبادئ التي نصت عليها المواثيق الدولية، وعلى المجتمع الدولي أن يَتحمّل مسؤولياته".

وبيّن مزهر أنّ "شعبنا يُعلن حالة الاستنفار الشعبي والوطني في مجابهة هذه السياسة الإرهابية، وإسناداً وشراكةً لأسراه البواسل في انتفاضتهم ومعركتهم البطولية، باعتباره واجب على كل فلسطيني وطني حر، وعلى كل القوى السياسية والمجتمعية الفلسطينية وعلى أمتنا وأحرار العالم"، مُؤكدًا أنّ "الهجمة التي تُشن على الحركة الأسيرة هي جزء لا يتجزأ من العدوان الشامل على شعبنا بأكمله، وقضية الأسرى شَكلّت ولا تزال محط اجماع شعبي ووطني، وواهم الاحتلال إن راهن على تفرده بالأسرى أو بفصيل من حركتنا الأسيرة فشعبنا سيقف واحداً موحداً خلف أسراه البواسل، يحميهم ويُقدم الغالي والنفيس لسلامتهم وحريتهم".

ودعا مزهر "كافة قطاعات شعبنا للانخراط في برنامج إسناد انتفاضة الأسرى، ومعركتهم المتواصلة ضد السجان الصهيوني، وفق برنامج نضالي يُصعدّ حالة الاشتباك المفتوح مع الاحتلال في جميع نقاط الاشتباك، لأنّ كل حالة تضامن أو اشتباك أو إسناد للحركة الأسيرة في ساحات المواجهة ستُقصر من معاناة الأسرى وستُعجل في تحقيق مطالبهم"، داعيًا "شبابنا وجماهير شعبنا في فلسطين المحتلة عام 1948 و القدس لتصعيد اعتصاماتهم وفعالياتهم الشعبية أمام السجون والمعتقلات الصهيونية".

ورأى مزهر خلال كلمته أنّه "مطلوب من الإعلاميين والحقوقيين تنظيم أوسع حملة إعلامية وقانونية على المستوى الدولي لإدانة جرائم الاحتلال، وتجاوزاته لاتفاقات جنيف لتضع العالم أمام مسؤولياته القانونية والإنسانية، وعلى الأحرار في أمتنا العربية وأحرار العالم وحركات التضامن الواسعة حول العالم، التظاهر والتضامن أمام سفارات العدوان والإرهاب الصهيوني إسناداً والتحاماً مع شعبنا وحركتنا الأسيرة".

كما طالب "المؤسسات الدولية وفي مقدمتها الصليب الأحمر بمغادرة بوابة الشراكة وحالة الصمت والخنوع مع الاحتلال، إلى الالتزام بالمواثيق الدولية والقرارات التأسيسية لهذه المؤسسات والمنظمات الدولية، ومطلوب من الصليب الاحمر والمؤسسات الحقوقية إرسال لجان تحقيق لمتابعة أوضاع الأسرى المضربين، والكشف عن مصير الأسرى المعزولين، وانهاء معاناة المرضى".

وشدّد مزهر على أنّ "عهد المقاومة ألا تنسى أبطالها وقادتها في الحركة الأسيرة، وأن تكون وفية لآلاف الأسيرات والأسرى، وحتماً سنكون على موعدٍ مع الحرية"، لافتًا في ختام حديثه إلى أنّ "الحركة الأسيرة داخل سجون الاحتلال تستصرخ الجميع من أجل البدء بخطوات عملية لإنهاء الانقسام وترتيب البيت الفلسطيني بأسرع وقت ممكن، بهدف طي صفحة الانقسام وإزالة آثاره وإعادة بناء مؤسساتنا الوطنية على أسس وطنية ديمقراطية مقاومة".