العدو يحاول تشديد الحصار على غزة بـ 140 ألف طن من الحديد والصلب

حجم الخط

أعلنت وزارة الحرب الصهيونية، الانتهاء من مشروع الجدار الفاصل حول قطاع غزة - بعد ثلاث سنوات ونصف من العمل وسبع سنوات ونصف على العدوان الصهيوني على غزة 2014 (الجرف الصامد)، ومنذ اكتشاف تهديد أنفاق المقاومة، والذي تعتبره مؤسسة العدو الأمنية من أكثر المشاريع طموحًا ويهدف إلى إحباط خطط المقاومة عبرالأنفاق.

الحاجز، الذي تم افتتاحه في الحفل بحضور وزير الحرب وكبار أعضاء المؤسسة العسكرية والأمنية، يمتد على طول 65 كيلومترًا ويتضمن جدارًا تحت الأرض مزودًا بوسائل الكشف التكنولوجية، وسورًا ماديًا ، وحاجزًا بحريًا ، ونظام كشف، وغرف القتال.

قال البريجادير جنرال عيران أوفير، رئيس قسم الحدود: "لقد كان أحد المشاريع الكبيرة والمعقدة التي تعاملنا معها. عملية هندسية معقدة للغاية في العالم - عقبة ضخمة تحت الأرض. خضنا 15 جولة من القتال في غضون ذلك، وعمل هنا 1200 عامل، معظمهم من الأجانب تحت النار".

وتبلغ كمية الردم والحفر في المشروع أكثر من 300 ألف شاحنة، أي أكثر من 3 ملايين متر مكعب من التربة، وكمية الخرسانة في المشروع تعادل أكثر من 200000 شاحنة، وهي كمية كافية لشق طريق من فلسطين المحتلة إلى بلغاريا - وتم استثمار حوالي 140 ألف طن من الحديد والصلب في بناء الحاجز، وهو ما يعادل في الطول قطاع الصلب الممتد من فلسطين المحتلة إلى أستراليا.

وتحدث وزير حرب الاحتلال بيني غانتس معلنًا البدء بتشغيل الحاجز "الجدار، وهو مشروع تكنولوجي وإبداعي من الدرجة الأولى، يحرم حماس من إحدى القدرات التي كانت تحاول تطويرها، ويضع جدارًا حديديًا وأجهزة استشعار وخرسانة، بينها وبين سكان الجنوب، ويمنح هذا الجدار إحساسًا بالأمان الشخصي مما يسمح لهذه المنطقة الجميلة بالاستمرار في النمو".

كما أشار غانس إلى الوضع المتوتر تجاه سوريا ووجود عقبات مماثلة في القطاعات الأخرى: "نرى الوضع في هضبة الجولان السورية، وفقدان السيطرة السورية، ونفهم أننا بحاجة إلى تسوية هذا الأمر. بناء الحاجز هنا والآن بوجهنا في الشمال، وعندما ننتهي في الشمال، أو بينما نتعامل في الشمال سنواصل تقوية اللحمة".

ورحب نائب وزير الحرب الون شوستر بقوله: "بصفتي من سكان المنطقة، فإنني فخور بافتتاح الحاجز ضد الإرهاب، وهذا عنصر مهم في تعزيز الأمن والشعور بالأمن لسكان المنطقة. وتلتزم مؤسسة الدفاع بمواصلة العمل بحزم من أجل الحياة الهادئة للسكان، والتنمية الاقتصادية والديموغرافية لمدينة سديروت والكيبوتسات والقرى الواقعة على حدود غزة".