كلمة الرفيق أبو أحمد فؤاد بمناسبة مرور 43 عامًا على الثورة الإيرانية

كلمة الرفيق أبو أحمد فؤاد

بمناسبة مرور 43 عامًا على الثورة الإيرانية

أيتها الأخوات.. أيها الأخوة

أيتها الرفيقات.. أيها الرفاق

الحضور الكريم

في هذه الذكرى العظيمة ذكرى انطلاقة الثورة الإيرانية نبعث بأحر التهاني وأصدق التبريكات لسماحة الإمام القائد علي الخامنئي ولجميع الشعب الإيراني الشقيق وكل أحرار العالم.. ومقاومي الظلم، والاحتلال، وفي المقدمة الشعب الفلسطيني واليمني والسوري واللبناني والعراقي.

اليوم نتذكر مقولات سماحة الإمام الخميني رحمه الله. الكيان الصهيوني غدة سرطانية يجب أن يزول. ولا زلنا نحيي يوم القدس العالمي عملاً بقرار من سماحته وقيادة الثورة.

وهذه المقولات والقرارات التاريخية يجري تطبيقها وتنفيذها من قبل كل قوى المقاومة، وهنا نحن نرى مؤشرات لزوال هذا الكيان آجلاً أو عاجلاً.

ولا زلنا نتذكر إحلال السفارة الفلسطينية بديلاً للسفارة الإسرائيلية في طهران، وكانت هذه خطوة جريئة وشجاعة ومعبرة عن حقيقة الموقف الإيراني الداعم للشعب الفلسطيني المناضل، وكان ذلك قراراً استراتيجياً يعبر عن خيار القيادة الإيرانية والشعب الإيراني الشقيق، واقتلاع كل أشكال الدعم والتحالف بين إيران الشاه والكيان الصهيوني وإلى الأبد.

أيتها الأخوات.. أيها الأخوة

ومنذ ذلك اليوم وحتى يومنا هذا يستمر هذا النهج ويتطور ودور إيران الإقليمي والعالمي، في تطور مستمر ويحسب حسابها. إيران تشكل قلق حقيقي للولايات المتحدة وللكيان الصهيوني وكل المتعاونين معهم من الأنظمة العربية رغم الحصار والتطاول عليها وعلى حقوقها المشروعة. رغم كل ذلك الجمهورية الاسلامية تحدت الصعوبات، والحصار وطورت اقتصادها وصنعت ذاتياً ما يتطلبه أمنها ومتطلبات حلفاءها.

لم تعد تعتمد على التسليح من الخارج بل تعتمد على نفسها وعلى شعبها وجيشها وأصبحت تعتبر جزءا من الأقطاب على الصعيد الدولي المواجهة للقطب الأمريكي الذي كان مهيمناً على العالم سنوات طويلة ماضية ،الآن هناك عدة أقطاب "ايران" جزء من هذه الأقطاب ،وهي الآن على أبواب الانتصار في "الملف النووي" وستفرض على الولايات المتحدة شروطها ولن تقدم أي تنازل عن ثوابتها.

أيتها الأخوات.. أيها الأخوة

محور المقاومة تشكل بدعم على مختلف الصعد السياسية والعسكرية وغيرها من قبل الجمهورية الاسلامية الايرانية والجمهورية السورية.

وبكل وضوح لولا الدعم هذا من قبل الدولتين لما تمكنت قوى المقاومة الفلسطينية، اللبنانية، واليمنية، والعراقية أن تصل الى ما وصلت إليه من صمود وردع وانتصارات. فمعركة "سيف القدس" لعبت فيها الإمكانيات الإيرانية والحرس الثوري دوراً هاماً جداً.

فكانت معركة باسلة بطولية جعلت العدو يفكر عشرات المرات قبل ان يقدم على أي عمل عدواني واسع في الضفة أو في غزة.

كذلك حزب الله وضع حداً لتطاول العدو واعتداءاته وها هو سماحة "السيد حسن نصرالله" يعلن عن قدرات نوعية سيحسب لها العدو ألف حساب لحزب الله ولقائده سماحة السيد حسن نصرالله.

أما اليمن الشقيق بسواعد أبنائه وبطولات شعبه ودعم ايران، يحقق انتصارات يومية على قوى العدوان الإجرامية.

المقاومة خيارنا ومحور المقاومة خندقنا ونحن جزء منه.

أيتها الأخوات.. أيها الأخوة

الشعب الفلسطيني يصعد مقاومته ضد العدو الصهيوني، وهو على أبواب انتفاضة ثالثة، الشعب الفلسطيني يقدم التضحيات يومياً وقصور بعض الحكام العرب تفتح لقياداته وتنسق معه امنياً وعسكرياً واقتصادياً على حساب شعبنا وحقوقه ودمه.

المطلوب فلسطينياً:

1- الغاء اتفاق اوسلو وما اعقبه من اتفاقات مضرة بحقوق شعبنا ومصالحه.

2- استعادة الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام على اسس سياسية وتنظيمية جديدة

3- المجلس الوطني هو المرجعية وليس المجلس المركزي

4- منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي الوحيد على اساس ميثاقها وبرامج الاجماع الوطني وخندقها يجب أن تكون خندق محور المقاومة.

ألف تحية لسماحة الامام القائد علي خامئني وللقيادة والشعب الايراني الشقيق.

عاشت الجمهورية العربية السورية قلعة الصمود

عاشت الجمهورية الاسلامية الايرانية

عاشت فلسطين حرة مستقلة من نهرها إلى بحرها

النصر للشعب اليمني الشقيق ومقاومته الباسلة

التحية للأسرى في سجون العدو الصهيوني

التحية لشعبنا العظيم في بيتا والشيخ جراح والقدس

والمسجد الأقصى وسلوان والنقب وغزة وفي كل الوطن الفلسطيني

رحم الله الشهداء قاسم سليماني والمهندس وجميع الشهداء

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته