السلطان: جريمة اختطاف الرفيق سعدات لا يطويها النسيان وسنبقى نُلاحق كل من تسبّب بها

قال مسؤول لجنة الأسرى في الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين عوض السلطان، اليوم الاثنين، إنّه "وفي مثل هذا اليوم من العام 2006 أقدمت قوات الاحتلال الصهيوني على اقتحام سجن أريحا، واختطاف الرفيق الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القائد أحمد سعدات وأربعة من رفاقه بعد محاصرة السجن وتدمير جزء كبير منه بآلياتها المدرعة والدبابات والطائرات العمودية، في الوقت الذي قام فيه حراس السجن الإنجليز والأمريكان بالهروب من المكان باتفاق مع الاحتلال، الأمر الذي يطرح تساؤلاً حيال مستوى التواطؤ الأنجلوأمريكي الصهيوني السلطوي".

وجدّد السلطان في بيانٍ له، التأكيد على أنّ "هذه الجريمة لا يطويها النسيان، وسنبقى نُلاحق كل من تسبّب بها بشكلٍ مباشر أو غير مباشر".

ولفت إلى أنّ "الجريمة جاءت بعد تواطؤ أمريكي بريطاني وتقاعس واضح من قبل أجهزة أمن السلطة الفلسطينية، الذين مارسوا الخديعة وتسببوا في اعتقال الرفيق الأمين العام واحتجازه في سجن أريحا، وشكلوا بذلك تجاوزًا سافرًا لقواعد العلاقات الوطنية".

وشدّد على أنّه "ورغم هذه الجريمة وقسوتها إلا أنها لم تُثبَطّ من عزيمة أو تنل من إرادة الرفيق القائد أحمد سعدات ورفاقه، الذين جسدوا صمودًا غير عادي، ولقنوا العدو الصهيوني درسًا في الثبات، والقدرة المتواصلة على تحديه حتى في داخل السجون".

ودعا السلطان "السلطة إلى استخلاص الدروس والعبر من الجريمة التي اُرتكبت بحق الرفيق القائد أحمد سعدات ورفاقه، والكف عن التعلق بالأوهام والوعود الأمريكية والغربية، التي أفضت في واحدة منها على اختطاف الرفيق سعدات ورفاقه؛ فالتذرّع بحماية الرفيق الأمين العام ورفاقه قد داستها جنازير الدبابات والجرافات".

وفي ختام بيانه، أكَّد السلطان أنّ "الجبهة ومعها فصائل المقاومة ستواصل جهودها من أجل تحرير الرفيق الأمين العام ورفاقه وكافة الأسيرات والأسرى في سجون الاحتلال".