ارتفاع وتيرة المتاجرة بالأوكرانيات في الكيان الصهيوني

حجم الخط

قال مصدر في سلطة الإنفاذ في الكيان الصهيوني يتعامل مع الاتجار بالبشر أن هناك طلبًا متزايدًا على ما يسمى (الأوكرانيات الجدد). للعمل في تجارة الجنس بشكل خاص.

وكانت وسائل الإعلام العالمية، قد أفادت في الأيام الأخيرة عن محاولات لاستغلال "بغاء النساء" اللاتي هربن من الحرب في أوكرانيا. مع حقيقة أن العديد منهن فررن بمفردهن وبدون ممتلكات (لا يُسمح في أوكرانيا للرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و60 عامًا بمغادرة البلاد) ما يجعلهن هدفًا سهلاً للقوادين في البلدان التي يأتين إليها. على سبيل المثال، وضعت الحكومة الألمانية إعلانات في محطات القطار في برلين، باللغتين الألمانية والأوكرانية، تحذر اللاجئات من عروض الإقامة المشبوهة. ومن الواضح الآن أن محاولات استغلال مماثلة تُلاحظ بالفعل في الكيان الصهيوني أيضًا رغم أنه لم تقدم أرقام واضحة إلا أن من الواضح أن الوتيرة ترتفع.

في الأيام الأخيرة، بدأت سلطة السكان في مقابلة نساء من أوكرانيا، قلن أثناء استجوابهن من قبل مفتشي الحدود أن "طرفًا آخر" دفع آلاف الدولارات لترتيب وصولهن إلى الكيان، على سبيل المثال، استئجار شقة لهن، وفي المقابل يتعهدن بإعادة الأموال في الأعمال المنزلية أو الخدمات الجنسية. وتشير التقديرات إلى أن نحو مائة امرأة تمكنت من دخول الكيان بهذه الطريقة.

وقالت المحامية دينا دومينيتز، مديرة وحدة التنسيق الحكومية لمكافحة الاتجار بالبشر في وزارة العدل في الكيان: "لدينا أيضًا نسبة عالية بشكل روتيني من ضحايا الاتجار بالبشر من أوكرانيا، وخاصة لأغراض الدعارة. ونحن نعلم أن هناك دائمًا دافعًا من المنظمات الإجرامية والمتاجرين بالبشر لإحضار النساء إلى هنا، بينما يسيئون استخدام الإعفاء من التصريح السياحي".

وفقًا لدومينيتز، يتم تحديد 50-80 من ضحايا الاتجار بالبشر في الكيان كل عام، نصفهم تقريبًا لأغراض الدعارة. وأن هؤلاء النساء يصلن كسائحات (دون الحاجة إلى تأشيرة) وغالبًا ما يغادرن أيضًا في الوقت المحدد في اللوائح وبالتالي لم يتم تحديدهن كضحايا للاتجار بالبشر، وحاليًا تأتي النساء من أوكرانيا، حيث لا يسمح للرجال بالخروج.

وتقول دومينيتز إنه على غرار ما فعلته الحكومة في ألمانيا، فإن النية في "إسرائيل" هي إنشاء موقع في مطار بن غوريون في الأيام المقبلة، والذي سيحذر القادمين من أوكرانيا من الاستغلال. ومن المعروف أنه يوجد في "إسرائيل" تجارة بالنساء من أوروبا الشرقية على أي حال.