جميل مزهر ينعى الصحافية الكبيرة شهيدة الحقيقة شيرين أبو عاقلة

تقدّم عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر، اليوم الأربعاء، إلى جماهير شعبنا الفلسطيني وجموع الصحافيين والإعلاميين بخالص التعزية باستشهاد الصحافية الكبيرة شيرين أبو عاقلة مراسلة قناة الجزيرة الفضائية في جريمة صهيونية غادرة استهدفتها أثناء تغطيتها للاجتياح الصهيوني لمدينة جنين فجر اليوم.

وأعرب مزهر في بيانٍ له وصل "بوابة الهدف" نسخة عنه، عن "تمنياته بالشفاء العاجل للصحافي علي السمودي الذي أصيب برصاصة غادرة ايضاً في ظهره أثناء تغطيته أحداث جنين".

ووصف مزهر "جريمة الاغتيال والاستهداف المباشر للصحافيين بأنها جريمة مكتملة الأركان هدفت ولا زالت إلى ترهيب الصحافيين وإسكات صوت الحقيقة ومنع وصول الصورة وحقيقة ما يرتكبه الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني من جرائم إلى العالم".

وأكد مزهر أنّ "فلسطين والمؤسسات الإعلامية والصحافية والعالم الحر فقدوا صحافية مشهود لها بالشجاعة والجرأة والإخلاص، والانتماء إلى قضية فلسطين والإصرار على تغطية ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من ممارسات عدوانية مستمرة، وعلى مدار السنوات الماضية قَدمت نموذجاً في الثبات والإخلاص والمهنية، ومثالاً للصحافي المنتمي للقضية وصاحب الرسالة، ولم تعتبر نفسها يوماً مجرد موظفة أو صحافية إعلامية، بل شاهداً وناقلاً للحقيقة وللرواية الفلسطينية".

وشدد مزهر على أهمية "حماية الصحافيين من قبل الآلة الصهيونية المجرمة"، معرباً عن أمله بأن "تُشّكل جريمة استشهاد الصحافية الكبيرة أبو عاقلة حافزاً للعالم الحر وضاغطاً للمجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات ضد الاحتلال وتنفيذ الاتفاقات الدولية التي تنص على حماية الصحافيين، ومن بينها إحالة كل جرائمه بحق الشعب الفلسطيني لا سيما الصحافيين إلى محكمة الجنايات الدولية".

وختم مزهر تصريحه مؤكدًا أنّ "شعبنا الفلسطيني وحركته الوطنية ومؤسساته الإعلامية والصحافية لن ينسوا شهيدة الحقيقة شيرين أبو عاقلة، وستبقى حية في ذاكرتنا، ومثالاً ملهماً لنا ولكل الصحافيين، وما قدمته في سبيل نقل الصورة والحقيقة من أرض المعركة، كما جرأتها وشجاعتها وإقداميتها العالية سيبقى إرثاً والهاماً لجموع الصحافيين".