الراس يدعو لاستثمار قمة طهران الثلاثية في دعم القضية الفلسطينية

حجم الخط

شدّد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين محمود الراس، اليوم الثلاثاء، على "ضرورة استثمار قمة طهران الثلاثية في دعم القضية الفلسطينية، وكسر الهيمنة الأمريكية الداعمة لدولة الاحتلال".

وفي تصريحٍ لـ "قدس برس"، دعا الراس إلى "تشكيل حلف جديد للرد على حلف الناتو العربي – الإسرائيلي"، لافتًا إلى أنّ "زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى طهران وعقد القمة الثلاثية هو تعبير عن حجم المتغيرات التي تشهدها الساحة الدولية، والتي تسارعت مع بداية الأزمة الروسيّة الأوكرانيّة".

كما بيّن الراس، أنّ "زيارة بوتين تأتي في سياق حرب مكاسرة الإرادات بين أمريكا وروسيا، إضافة إلى كونها ردًا مباشرًا على زيارة بايدن للمنطقة، والقمة تمثل ردًا إيرانيًا على الحصار والعقوبات المفروضة عليها، وتعزز دورها كلاعبٍ رئيسي في المنطقة، في مواجهة الحلف الذي تسعى الإدارة الأمريكية لتشكيله (الناتو العربي - الإسرائيلي)".

وأشار الراس، إلى أنّنا "أمام متغيرات عميقة يشهدها النظام الدولي في التحوّل من نظام أحادي القطبيّة لنظام متعدد الأقطاب، وتأتي القمة الروسية الإيرانية في سياق هذه التحولات التي تمثّل فرصة مهمة لنا كفلسطينيين لنتكئ عليها، ونبدأ حراكًا دبلوماسيًا موحدًا لإظهار قضيتنا الفلسطينيّة، والتمسّك بالثوابت والنضال العادل لشعبنا".

ورأى الراس أنّ "التغيّرات الحاصلة في المشهد الدولي أصبحت أكثر وضوحًا بعد الأزمة الروسية الأوكرانية، ويمكن استثمارها على الصعيد الدولي بتوسيع كتلة الرفض للإدارة الأمريكيّة داخل المؤسّسات الدوليّة من جانب، والمساندة للقضية الفلسطينية من جانبٍ آخر"، مُعتبرًا أنّ "النظام أحادي القطبيّة كان على الدوام في المعسكر المعادي للأمة العربيّة وشعوبها، وعمّق من التبعية ونهب ثروات الشعوب، وتقويض وحدتها واستقلالها".

وفي ختام تصريحه، أكَّد الرفيق محمود الراس، أنّ "مقياس العدالة لأي قطبٍ دولي صاعد في مواجهة النظام أحادي القطبيّة هو القضية الفلسطينيّة، ومقدار تمسكه بالقرارات الدوليّة وآليات تطبيقها، ومواجهة الإرهاب الصهيوني بحق شعبنا وأمّتنا العربيّة".