الثوابتة: مقاومتنا موحّدة وهي من تحدد متى وكيف ينتهي القتال

حجم الخط

أكّد عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الرّفيق هاني الثوابتة، أن المعركة التي يخوضها شعبنا الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة هذه الأثناء، معركة كل الشعب الفلسطيني والأحرار من هذه الأمة.

وأشار خلال مقابلة تلفزيونية مع قناة الميادين الفضائية، إلى أنّ المعركة مفتوحة على كل الاحتمالات أمام هذا المشهد الدموي الذي يتصدّره الطيران الحربي بقصفه المدنيين والأطفال والأبرياء، وهدم البيوت على رؤوس ساكنيها.

ونوّه إلى أنّ المقاومة الفلسطينيّة تدافع عن شعبنا بإمكانيات بسيطة مقابل ترسانة الأسلحة الهائلة وآلة الحرب والدمار الصهيونية، وأضاف: "نحن نواجه عدو يمتلك قدرات عالية لكننا نمتلك إرادة وعزيمة تستطيع أن تزيح الجبال من أمامنا.

ولفت الثوابتة إلى أنّ قرار المقاومة هو قرار وإرادة ومزاج الجماهير الفلسطينية قاطبةً، بأنّ المعركة معركة الجميع ومعركة كل الساحات والميادين ومعركة محور المقاومة بشكل أساسي.

وتابع الثوابتة القول: "لن نترك الجهاد الإسلامي منفرداً في هذه المعركة ولا يمكن أن نسمح لهذا العدو أن يغيّر قواعد الاشتباك التي ثبتتها المقاومة في معركة سيف القدس ، بأنّ المعادلة القائمة هي معادلة الوحدة الفلسطينية الميدانية للمقاومين الفلسطينيين في مقابل هذا العدوان الهمجي".

وفي سياق حديثه، أشار الثوابتة إلى أن المقاومة تمتلك استراتيجياتها وتكتيكاتها في تحديد طبيعة الضربات، وهو ما ينبع من حنكة عسكرية اكتسبتها قيادة المقاومة، أمام العدو الذي لا يتورّع عن قتل الأطفال والنّساء والشيوخ.

وأكّد على أنّ صواريخ المقاومة ستستمر وتضرب كل معاقل العدو، وأن أي صهيوني على أرض فلسطين تحت دائرة الاستهداف، لافتاً إلى أنّ العملية تتطلب حنكة وذكاء وقدرة عالية على تقدير الموقف.

وحول الوحدة الميدانية في ساحة القتال، أوضح الثوابتة أن هناك تنسيق في كل الميادين، وأنّ الضربات الموجهة ضد العدو تتم بقرارات ميدانية من قبل قيادة المقاومة، التي لا يمكن أن تسمح للعدو أن يفرض قواعد اشتباك جديدة أو أن ينهي المعركة بالطريقة التي يشاء، "مقاومتنا من ستقول متى وكيف ستتوقف هذه المعركة ونحن من يتحكم في مديات ضرب هذا العدو".

وأشار الثوابتة إلى أنّ الاحتلال عبر وساطاته يبحث عن طوق نجاة، ويحاول أن يخرج من المشهد منتصراً على أنقاض شعبنا الفلسطيني، وأن يلتف على إرادة المقاومة من خلال الاتصالات والوساطات.

وفي ختام حديثه، أدان الثوابتة صمت المجتمع الدولي والنظام العربي الرّسمي، مؤكّداً على ضرورة عزل الاحتلال وتجريمه واتخاذ موقف فعلي على أرض الوقائع لردعه عن مواصلة جرائمه، وتابع القول: "إذا لم يستطع المجتمع الدولي إيقاف العدو عن جرائمه فالمقاومة قادرة على ذلك، ضربات المقاومة ستستمر، وسنخوض هذه المعركة إما ننتصر أو نموت، هذه جولة من جولات القتال فالمعركة لن تنتهي مع العدو حتى زواله، والحرب سجال".