عوض الله: ارتكاب العدو للمجازر بحق شعبنا لن يوقف بركان المقاومة

حجم الخط

قال عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إياد عوض الله، اليوم الثلاثاء، إن العدو الصهيوني المجرم وقادته القتلة الجبناء، يتوهمون أن مواصلة ارتكابهم المجازر بحق شعبنا على امتداد الوطن المحتل، قادر على وقف بركان المقاومة المتفجر في نفوس مقاومينا الأبطال والشجعان، أو كسر إرادة الصمود والمقاومة المتُجسدة لدى شعبنا.

وأضاف عوض الله في كلمةٍ له خلال وقفةٍ حماهيريةٍ في مدينة رفح اليوم الثلاثاء، تنديداً بالعدوان الصهيوني واغتيال المقاومين في نابلس، أن لابيد وغانتس ومن معهم من هذه المنظومة الإرهابية الصهيونية، يتوهمون أن سياسة الاغتيالات ستوفر الأمن لسكان هذا الكيان الصهيوني، فشعبنا ومقاومته أفشلوا على الدوام كل مخططات الاحتلال، وحَولّوا هذه السياسة إلى نار تحرق جنود الاحتلال والمستوطنين.

وتابع: "تتواصل تضحيات وملاحم شعبنا البطولية ويتعاظم معها عطاؤه في سبيل تحقيق أهدافنا السامية، ويَتكشّف معها الطابع الإجرامي للاحتلال الصهيوني الذي يواصل ارتكاب مجازره الوحشية بحق أبناء شعبنا، والتي كان آخرها اليوم استشهاد كوكبة من مقاومي شعبنا في نابلس جبل النار و هم المقاوم العنيد إبراهيم النابلسي، ورفيقيه إسلام صبوح وحسين جمال طه من قادة شهداء الأقصى، وكذلك الفتى مؤمن جابر في الخليل؛ لينضموا إلى قافلة شهداء شعبنا الذين ارتقوا قبل عدة أيام خلال العدوان الصهيوني على قطاع غزة، وتمتزج دمائهم الذكية بدماء الشهيدين القادة تيسير الجعبري وخالد منصور وثلة من المقاومين وأبناء شعبنا الأبطال".

كما أكد على أن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تخرّج في هذا التجمع الجماهيري الحاشد؛ وفاءً لدماء الشهداء، دماء الشهيد القائد إبراهيم النابلسي ورفيقيه، ودماء الشهيدين القائدين خالد منصور وتيسير الجعبري، وشهداء العدوان الصهيوني.

وباسم الجبهة الشعبيةـ توجه عوض الله بتحية فخر واعتزاز إلى المقاومة الباسلة وهي تذيق العدو الصهيوني الضربات تلو الضربات، ورغم التضحيات الجسام التي قدمها شعبنا من قادته المقاومين وأطفاله ونسائه وشبابه، إلا أنه استمر بمقاومته وتصديه البطولي للاحتلال بإرادة وعزيمة من حديد، وإصرارٍ عالٍ على مواجهة العدوان.

كما ووجه التحية للمقاومين الأبطال، خالد منصور أبو الراغب، تيسير الجعبري، وإبراهيم النابلسي وإسلام صبوح وحسين جمال طه، مضيفاً أنهم لقنوا العدو الصهيوني وجيشه المهزوم ومستوطنيه دروساً في المواجهة والتضحية والعطاء، كما قدموا أرواحهم ودماهكم رخيصة من أجل هذا الوطن، مجدداً العهد بأن تبقى الجبهة تحافظ على وصاياهم، متمسكين بجدوى المقاومة حتى التحرير والعودة.

ووجه عوض الله رسالة للعدو الصهيوني، قائلاً "إن شعبنا لن يغفر ولن ينسى هذه الجرائم... ودماء شهدائه القادة ستلاحقكم أينما كنتم، وسيواصل مقاومينا الأبطال في مختلف الأذرع العسكرية من القسام والسرايا و أبو علي مصطفى وشهداء الأقصى والوية الناصر والمجاهدين والمقاومة الوطنية مقاومتهم وتصديهم لجرائمكم بكل الأسلحة... بالصواريخ والقذائف والرصاص والمولوتوف.. فلن يفلت هذا العدو الصهيوني المجرم من هذا العقاب، فرد شعبنا قادم لا محالة، وفي العمق الصهيوني".

وتابع: "رغم كل أشكال العدوان والحصار والمجازر والاغتيالات، فقد نجحت المقاومة في محاصرة مخططات العدو الصهيوني، فاستمرار المقاومة في غزة من اطلاق قذائفها وصواريخها على مستعمرات الاحتلال على امتداد الوطن المحتل منذ بدء العدوان وحتى آخر دقيقة فيه يؤكد فشل الاحتلال في تحقيق أهدافه، كما يؤكد قدرة المقاومة على التأقلم مع هذا الوضع المؤلم، والرد على الاحتلال في العمق الصهيوني".

كما شدد على أن التطورات الأخيرة أكدت على أن المقاومة هي الخيار والأسلوب الناجع لمقاومة العدوان، وهي تبرر نفسها يوماً بعد يوم بما تحققه من مكاسب ميدانية على الأرض، ورغم التضحيات الجسام التي قدمها شعبنا، إلا أن المقاومة نجحت في تكوين كتلة شعبية متماسكة تحمي المقاومة من أي استهدافات أو مخططات.

وختم عضو اللجنة المركزية العامة قائلاً: "إن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وهي تجدد فخرها واعتزازها بالشهداء الذين ارتقوا في العدوان الصهيوني على غزة ونابلس، فإنها تفخر بالدور المقاوم والبطولي الذي لعبه القادة المقاومين الأبطال، كما تشيد بقوة ومتانة وتماسك الحاضنة الشعبية، التي رغم كل التضحيات التي قدمتها إلا أنها أفشلت محاولات كي الوعي وتذويب هويتها الوطنية، أو محاولات دق الاسفين بين الحاضنة والمقاومة. فغدا شعبنا واعياً ومدركاً لخياراته وثوابته جيداً. وهذا يتطلب التعامل بوعي وحذر شديدين إزاء محاولات العدو الصهيوني وأذنابه للانتقاص من المقاومة أو المساس بقدسيتها. فهي خطٌ احمر للشعب الفلسطيني".