الجبهة الشعبية تتلقى دعوةً جزائريةً للمشاركة في الحوار الوطني الشامل

حجم الخط

أعلنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عن تلقيها دعوة جزائرية للمشاركة في الحوار الوطني الفلسطيني الشامل، والذي سيجمع كافة الفصائل.

وقال مسؤول مكتب العلاقات الوطنية في الجبهة الشعبية ماهر مزهر، إنّ الجبهة تلقّت دعوةً جزائرية للحوار الوطني الشامل في 10 أكتوبر الجاري.

وأوضح مزهر، أنّ وفود الفصائل ستصل تباعًا للجزائر في التاسع والعاشر من الشهر الجاري، بينما تبدأ جلسات الحوارات بين كافّة الفصائل يومي الـ11-12 من نفس الشهر.

وأكّد مزهر على أنّ الخطوة الجزائريّة تأتي في سياق العمل على إنجاز الوحدة الوطنية، وإنهاء الانقسام، ليتمّ البدء بمرحلةٍ وطنيةٍ جديدةٍ من النضال والكفاح، ونحقّق آمال شعبنا الفلسطيني في العودة والتحرير.

وشدّد على أنّ الجبهة الشعبية ستكون جسرًا من أجل إنجاز الوحدة وإنهاء الآلام التي ياكبدها الشعب الفلسطيني منذ ما يزيد عن 15 عامًا.

وعليه، دعا مزهر حركتي فتح وحماس بأن يرتقيا إلى مستوى التضحيات والآمال التي يتطلّع لها شعبنا، مطالبًا الجميع بأنّ يتعالَوا على الجراح، والبدء بخطواتٍ حقيقيّةٍ صادقةٍ باتجاه إنجاز الوحدة، كما وطالب الحركتين بأن تتوفّر لديهم الإرادة السياسيّة لإنهاء الانقسام، وصولًا إلى إنهاء هذه المرحلة السوداء من تاريخ القضية الفلسطينية ، التي كان المتضرّر الأكبر منها هو الشعب الفلسطيني.

وأشار الرفيق مزهر إلى أنّ الجبهة الشعبيّة قدّمت سابقًا رؤيتها للوحدة الوطنية، من خلال إعادة الاعتبار للمشروع الوطني الفلسطيني، والتي نستطيع من خلالها تحقيق آمال شعبنا الفلسطيني.

وكشف مزهر أنّ الجزائر ستُقدّم رؤيةً جديدةً وهي عبارة عن خلاصةٍ لكلّ الحوارات السابقة بين الفصائل؛ لتكون قاسمًا مشتركًا بين الجميع، وتُمثّل الحدّ الأدنى من الرؤى المشتركة للكلّ الوطني؛ وصولًا لطيّ صفحة الانقسام والتأسيس لمرحلةٍ جديدة.

يذكر أنّ الجزائر ترعى مؤخرًا حوارات المصالحة الفلسطينية، حيث عقدت سابقًا اجتماعاتٍ للفصائل الفلسطينية على أراضيها.

وكانت تلك الحوارات التي نظّمتها الجزائر في نهاية يناير بداية العام الجاري، وشاركت فيها الجبهة الشعبية، كما وقدّمت حينها رؤيتها الهادفة لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، المنطلقة مما تم الاتفاق عليه وطنياً من قبل الجميع، مع بعض الآليات التي ستساهم في تذليل العقبات للوصول إلى الاتفاق.