الثوابتة: عملية 17 أكتوبر انتصار لكل المقاومة وتعبّر عن نبض أبناء شعبنا

حجم الخط

أكَّد عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الرفيق هاني الثوابتة، اليوم الأحد، أنّ "السابع عشر من أكتوبر هو يوم من أيام العزة والشموخ الفلسطيني، حيث استطاع فرسان الشهيد الخالد أبو علي مصطفى أن يصلوا في هذا اليوم إلى رأس الهرم في كيان هذا العدو، وهي العملية التي لم تتكرر على مدار سنوات طويلة".

وأوضح الثوابتة خلال حديث لإذاعة صوت الشعب، أنّ "رمزية العملية في أنّها طالت وزيرًا صهيونيًا من أعتى الصهاينة تطرفًا واستطاعت السواعد المقاتلة أن تصل إلى أعلى درجة في سلّم القيادة السياسيّة في كيان العدو إجرامًا وإرهابًا، رحبعام زئيفي، لتطيح برأسه برصاصات جبهاوية تعبر عن نبض كل أبناء شعبنا الفلسطيني المقاوم وتعبر عن نبض كل الأحرار".

ولفت الثوابتة، إلى أنّ "هذه العملية جاءت ردًا على اغتيال قمر الشهداء القائد الوطني أبو علي مصطفى، كما تأتي في إطار الرد على كل جرائم العدو الصهيوني، والسابع عشر من أكتوبر يوم تاريخي يُسجل بحروف من نور ومن ذهب، خط هذا التاريخ الناصع في سجل البطولات الفلسطينيّة، وهو تأكيد على قدرة المقاومة الفلسطينية في أن تستهدف رأس هذا الكيان، وليس المستوطنين وجنود الاحتلال فقط بل وصلت إلى المستوى السياسي الأول".

وشدّد الثوابتة، على أنّ "هذه العملية جاءت بعد زمنٍ قليل من اغتيال أبو علي مصطفى، بكلمات بسيطة ردنا قادم وكانت على لسان الأمين العام أحمد سعدات الأمين على المبادئ وعلى وصايا الشهداء، حين قال الرأس بالرأس في خطابه التاريخي بعد 40 يومًا استطاع فرسان الشهيد أبو علي مصطفى أن يستجيبوا لهذا النداء الصادق، وأن تخترق رأس هذا العدو الصهيوني".

كما أشار إلى أنّ "الجبهة الشعبية تعتبر هذا اليوم من أيام العزة الفلسطينية، إلى جانب ما أنجزت مقاومة شعبنا استطاعت تنفيذ عمليات بطولية والوصول إلى معاقل هذا العدو، واختراق نظريّة الأمن الصهيونيّة، وتسجيل ضربات مباشرة لهذا العدو، وتستلهم الجبهة الشعبية من هذا اليوم البطولة".

وبيّن الثوابتة، أنّ "هذا اليوم يأتي كذكرى في إطار عملية الفعل الثوري الممتد في القدس والضفة الفلسطينية في مدنها وقراها ومخيماتها ومواقع الاشتباك، والحواجز التي أوجدها الاحتلال ليحاصر ويقتل شعبنا، اليوم تستلهم جماهير شعبنا إرادتها عزتها ومقاومتها من خلال هذه الانتصارات التي استطاعت أن تسجلها المقاومة على مدار تاريخها".

وأكَّد الثوابتة في ختام حديثه، أنّ "17 أكتوبر هو يوم من أيام العزة الفلسطينية، وهو الانتصار الذي نعتز ونفتخر به، وهو انتصار للمقاومة الفلسطينية وليس لفرسان الشهيد أبو علي مصطفى فقط، بل هو انتصار لكل حر أبيِ يواصل الضربات ويوجه بندقيته تجاه رأس الاحتلال، ولا يقبل بلحظة أن يساوم أو يتراجع. فمقاومة مقاومة هو الشعار الذي نُجسِّدَهُ ونؤكد عليه في ذكرى 17 أكتوبر".