بين النفي والتأكيد: الليكود يجري محادثات مع يش عتيد والمعسكر الوطني

حجم الخط

قال تقرير نشرته صحيفة معاريف صباح اليوم إنّ قادة من الليكود ويش عتيد والمعسكر الوطني يجرون اتصالات سرية واجتماعات مكثفة لتشكيل حكومة وحدة وطنية، يتخلى بموجبها الليكود عن الأحزاب الأرثوذكسية والصهيونية الدينية.

التقارير التي تم نفيها بشدة من الأطراف، تبقى مشكوكا بها ولكن مبررة، في ظل أن الارتباط الأساسي في الائتلاف الحالي هو في الواقع بين نتنياهو شخصيًا والشركاء، بينما يفضل الليكود الذهاب مع أحزاب لها مكانة داخلية وأمريكية، كما هو الحال للابيد وغانتس، وأيضًا في ضوء الخلافات داخل الليكود حول توزيع الحقائب ومحاولة الشركاء الاستئثار بالأهم منها. وبالتالي ربما من المقبول لليكوديين المخضرمين أن يحصل بني غانتس على حقيبة الحرب وليس سموتريتش، وأن يحصل لابيد على الخارجية وليس ديرمر.

بالعودة إلى تقرير معاريف فقد دارت المفاوضات حول إمكانية دخول رئيس الوزراء المنتهية ولايته يائير لابيد وحزب الوحدة الوطنية بزعامة وزير الحرب بيني غانتس في ائتلاف واسع مع الليكود. ومن غير الواضح ما إذا كان فصيل جدعون ساعر في حزب الوحدة الوطنية تشمله الصفقة في حال حدوثها.

وبحسب معاريف، فإنّ المفاوضات المزعومة تجري نتيجة التعليقات التي أدلت بها إدارة بايدن، محذرة رئيس الوزراء المقبل بنيامين نتنياهو من أنهم سيواجهون صعوبة في العمل مع العديد من أعضاء الائتلاف المحتمل، ولا سيما حزب بتسلئيل سموتريتش، وإيتامار بن جفير.

ونفى حزب الليكود تقرير معاريف واصفا إياه بأنه "أنباء كاذبة" وقال إنه لم تحدث مثل هذه المحادثات أو ستحدث في المستقبل. بالإضافة إلى ذلك، أدلى كل من يش عتيد وحزب الوحدة الوطنية بعدة تصريحات، قبل الانتخابات وبعدها، فيما يتعلق بالتزامهما بعدم الجلوس في ائتلاف مع حزب نتنياهو الليكود.

وبعد وقت قصير من نشر التقرير، شارك الحزب الصهيوني الديني في بيان، قال فيه إنه "منزعج من التقارير التي تفيد بأن نتنياهو يعارض تعيين سموتريتش بسبب ضغوط من إدارة بايدن وخوفه من أن يقود سياسة عدوانية ضده. الارهاب والسلطة الفلسطينية".

في نفس الوقت تقريبًا، قال المتحدث باسم حزب الليكود إنّ نتنياهو اقترح تشكيل حكومة على الفور على سموتريتش، قائلاً له: "نظرًا للوضع السياسي والأمني​​، لا يوجد سبب لإضاعة لحظة واحدة على أصحاب العمل بدلاً من استغلال الفرصه."

في بيان عبر موقعه على تويتر حمل رقم 2 انتقد زعيم عوتسما يهوديت إيتمار بن غفير القنص العلني بين الشريكين المحتملين في الائتلاف، قائلاً: "يكفي إطلاق النار على أنفسنا في الخلف: بتسلئيل [سموتريش] مثالي تمامًا، وأنا أدعو الجميع لإظهار المسؤولية. دعونا ندخل في مفاوضات مكثفة وغرف مغلقة حتى يزول الدخان ولن نشكل حكومة يمينية بالافتراء والشجار".

كما ذكرنا في تقرير سابق أفادت وسائل إعلام عبرية صباح الأربعاء أن الليكود ألغى اجتماعات مع ممثلين عن الحزب الصهيوني الديني ويهدوت هتوراة كان من المقرر عقدها يوم الأربعاء من أجل مواصلة المفاوضات الائتلافية. ويأتي التقرير بعد عدم حدوث انفراجة جديدة فيما يتعلق بتوزيع الحقائب الوزارية خلال مفاوضات الثلاثاء.

وبحسب ما ورد كان سموتريتش العقبة الرئيسية في المحادثات، حيث يطالب بمنصب وزير الحرب، بينما يفضل نتنياهو إعطاء المنصب لعضو كنيست ذي خبرة من حزبه. وقال نتنياهو لسموتريتش في لقائهما إن هذا بسبب الحاجة إلى "سلوك معتدل" بشأن القضايا الأمنية حتى نهاية إدارة بايدن، حسبما أفادت القناة 12.