محمد الغول: عملية القدس تؤكّد أنّ المقاومة بخير وتتصاعد بشكلٍ تدريجي

حجم الخط

وجّه عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين الرفيق محمد الغول، اليوم الخميس، التحيّة إلى أبناء شعبنا الفلسطيني وإلى سواعد المقاومة المشتعلة في الضفة والقدس ولكل المقاتلين في كل مكان.

وأكَّد الغول خلال حديثه إلى قناة فلسطين اليوم، أنّ هؤلاء الأبطال أعادوا البوصلة من جديد ووضعوا القضية الفلسطينيّة في مسارٍ جديد امتدادًا لمسار الثورة الفلسطينيّة المشتعل.

وقال الغول إنّ "العملية البطولية النوعية التي جاءت في قلب عاصمة فلسطين الأبدية القدس حملت العديد من الرسائل، أولى هذه الرسائل أنّ ثورتنا ومقاومتنا مستمرة حتى رحيل الاحتلال ودحر آخر مستوطن عن أرض فلسطين، والرسالة الثانية هي أن الثورة مشتعلة وتتواصل وتستمر وتتطوّر، كما أنّ هناك رسالة واضحة للحكومة الصهيونيّة وقطعان المستوطنين بأنّها رد طبيعي على جرائم الاحتلال ووجوده على الأرض الفلسطينيّة وعلى انتهاكاته وممارساته وعدوانه المستمر على شعبنا الفلسطيني".

ولفت الغول، إلى أنّ "العملية هي رسالة واضحة من الشباب الثائر ومن المقاومة الفلسطينية والكتائب المقاتلة في الضفة والقدس، بأنّ الميادين ما زالت مفتوحة، وأنّ وحدة التنسيق العالي بين المجموعات الفلسطينيّة المسلحة والشباب الفلسطيني الثائر في الضفة والقدس لا يمكن أن يكون هناك استفراد بها ولن نسمح باستفراد الاحتلال بأي ساحة من ساحات النضال".

وتابع الغول: "الفرسان والمقاتلين والمقاومة الفلسطينيّة أرادوا أن يرسلوا رسالة واضحة للكيان الصهيوني بأنّ المقاومة وما يحدث في الضفة المحتلة والقدس ليس هبّة عابرة أو ثورة سريعة أو أيّام غضب، بل ما يحدث على الأرض الفلسطينية من اشتعال للمقاومة وتصاعد لوتيرتها هو رد طبيعي في الرد على جرائم الاحتلال وعلى ممارساته وبطشه".

وأكَّد الغول أنّها "رسالة واضحة بأنّ هذا هو امتداد لغضب فلسطيني عارم منذ أكثر من 74 عامًا، ويثقل هذا الاحتلال على الجسد الفلسطيني وعلى الأرض الفلسطينيّة، لذلك كانت رسائل المقاومة واضحة بأنّه وبالرغم من كل ما يحدث في الميدان ورغم كل ما يتعرّض له شعبنا الفلسطيني، ورغم كل الاغتيالات التي حدثت لشباب عرين الأسود ولشعبنا الفلسطيني في الضفة المحتلة وللثائرين هناك إلّا أنّ المقاومة باقية وتتمدد، وكل هذه الجرائم لم تكسر من وتيرة المقاومة ولم تتراجع عن قول كلمتها ولم تهزم إرادة شعبنا الفلسطيني".

وشدّد الغول على أنّ "العلمية البطولية المزدوجة في مدينة القدس المحتلة شكلت صفعة قوية للعدو الصهيوني ولمنظومته، إضافة إلى الضربة العسكرية والقتلى"، مؤكدًا أنّ "المقاومة قالت كلمتها، حيث تم تجهيز الدراجات والقنبلة الموقوتة التي كانت في المكان بعنايةٍ فائقة، واستطاع المقاتلون أن يوصلوا هذه العبوات إلى المكان بطرقهم المختلفة وبإمكانياتهم البسيطة".

وقال الغول إنّ "المقاومة الفلسطينية استطاعت أن تعمل بشكلٍ واضح لاختراق منظومة الأمن الصهيونيّة وتصل إلى مدينة القدس رغم كل الإجراءات الأمنية المعقدة التي لم تكن عائقًا أمام المقاومين الذين أوصلوا القنابل إلى قلب مدينة القدس المحتلة، وهذه الضربة هي التي أوجعت الكيان الصهيوني".

وأشار الغول إلى أنّ "المقاومة الفلسطينية في حالة تطور دائم ومستمر وتعمل على تطوير ذاتها، ولامسنا ذلك في العديد من العمليات، وأيضًا في إعادة تشكيلاتهم في مدن الضفة المحتلة، وكل ذلك يؤكّد أنّ المقاومة بخير وتتطور وتتصاعد بشكلٍ تدريجي".

كما بيّن الغول، أنّ "العمل السري هو الذي يُنجح هذه العمليات، وعدم الإعلان من قبل الفصائل أو الكتائب المشكلة هناك عن المسؤولية عن هذه العمليات، وهذا أيضًا شيء مهم وندعو إلى ذلك لأنه يربك حسابات الكيان الصهيوني ويشتته، فلتكن المقاومة مقاومة الشعب الفلسطيني، وعلى الاحتلال الصهيوني أن يدرك تمامًا أنه يواجه شعب محتل ويرزح تحت الاحتلال ويعاني منذ أكثر من 70 عامًا، لذلك عليه أن يتوقّع أي شيء من هذا الشعب الفلسطيني الأبي العصي على الانكسار".