الجبهة الشعبية تنُعي شهداء لقمة العيش الثمانية وتُحمّل الاحتلال المسؤولية الأولى

نعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين شهداء لقمة العيش الثمانية الذين ارتقوا شهداء إثر غرق سفينة قبالة السواحل التونسية، متقدمة بأحر التعازي والمواساة من عوائل الشهداء ومن جماهير شعبنا بهذا المصاب الأليم، مؤكدة أن المصاب والعزاء والألم مشترك.

وحَملّت الجبهة الاحتلال الصهيوني المسؤولية الأولى عن هذه الحوادث المفجعة، نتيجة استمرار عدوانه وحصاره الظالم على قطاع غزة، والتي فاقمت من الأوضاع المعيشية والاقتصادية، وزيادة معدلات البطالة والفقر إلى مستويات خطيرة، والتي تأثر منها قطاع الشباب والخريجين على وجه الخصوص. 

واعتبرت الجبهة أن الاحتلال الصهيوني الذي يسرق الموارد ويُموّل وينشئ عصابات قوارب الموت خدمةً لأهدافه الاحلالية الاحتلالية هو المسؤول الأول عن هذه الحوادث، مستخدماً الانقسام والحصار وسياسات الإهمال والفساد والفاسدين كممرٍ آمن لتمرير مخططاته الهادفة لاستزراع اليأس ودفع الشباب للهجرة بديلاً عن العودة لفلسطين.  

وأكدت الجبهة بأن استمرار الانقسام وعدم حدوث أي انفراجة في هذا الموضوع، والسياسات والاجراءات والقرارات التي اتُخذت في ظل هذا الانقسام ساهمت في وصول الأوضاع في القطاع إلى مستوياتٍ خطيرة، وانعدام الأمل لدى قطاع واسع من الشباب، مما أجبرهم إلى محاولة البحث عن بدائل أخرى خارج القطاع، وسلوك طرق خطيرة ومن بينها الهجرة.

ودعت الجبهة وفي ضوء هذا الحادث المفجع  أحرار العالم وكل المتضامنين والمتعاطفين مع شعبنا إلى الضغط من أجل انهاء الحصار المفروض على القطاع، وأن تَتحمّل الجهات الحكومية الرسمية المسؤولية الجادة، عبر اتخاذ إجراءات عاجلة تساهم في التصدي لتداعيات الانقسام، وتبني إجراءات على الأرض تفتح الآفاق للشباب والخريجين للاندماج في سوق العمل، والتخفيف من آلام وحدة الأوضاع المعيشية والاقتصادية. 

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
قطاع غزة
18-12-2022