خانيونس.. وفد قيادي من الشعبية يزور منزل عائلة الشهيد القائد محمد السيقلي

حجم الخط

زار وفد قيادي من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، برئاسة عضو المكتب السياسي للجبهة مسؤول فرعها في قطاع غزة الرفيق محمود الراس وأعضاء من اللجنتين المركزية العامة والفرعية وقيادة المحافظة، مساء أمس الاثنين، منزل عائلة الشهيد القائد محمد السيقلي "أبو صالح" على شرف الذكرى السادسة عشر لرحيله.

ورحبت زوجة الرفيق الشهيد أبو صالح بالوفد الزائر، مثمنة هذه الزيارة التي تنظمها الجبهة بشكلٍ مستمر استذكارًا للشهيد محمد وعائلته.

وأكّدت على وفاء الجبهة المستمر للشهداء واحتضان عوائلهم، وأنّ الجبهة ورفاقها ما زالوا محافظين على الإرث الذي تركه الشهيد الراحل أبو صالح، وأنّ الرفاق ما زالوا على العهد حافظين وصايا الشهداء وعلى دربهم.

بدوره، قال عضو المكتب السياسي الرفيق محمود الراس: "إننا اليوم نقتبس من شهدائنا ومعلمينا ومربينا الكثير من الدروس والعبر، وهذه فرصة في ظل وجود الأسرة الجبهاوية وفي ظل وجود الكادر الرئيسي في المحافظة"، فيما استذكر الرفيق الراس "الكثير من خصال رفيقنا وقائدنا محمد السيقلي. المربي الحزبي الذي تجسدت في شخصيته القيم الثورية والثقافة العالية وروح الانضباط، مقدمًا المثل والقدوة والتي تمثلت في علاقاته الرفاقية، مما شَكلّ مدرسة ثورية مليئة بالعطاء والحياة النضالية الحافلة والتي بدأت منذ نعومة أظافره، وفترة اعتقاله، مشاركًا في تأسيس منظمات الجبهة داخل سجون الاحتلال، ليعود محررًا مقاتلًا مؤمنًا بأنّ على المناضل أن يواصل بناء نفسه، فالتحق بالجامعة، وصولًا لدرجة الماجستير، متشبثًا بانتمائه وأفكاره المقاومة التقدمية، مواصلًا طريق المقاومة إيمانًا بالاستراتيجية التأسيسية الكفاحية للجبهة".

وأضاف الراس: "إنّ هذه خصال داخلية في مدرسة الرفيق الراحل أبو صالح الذي بدأت في مسيرة حياته منذ فترة الاعتقال، والذي شارك من خلالها في تأسيس منظمات الجبهة داخل سجون الاحتلال"، مشيرًا إلى أنّ "هذا الرفيق ترك خلفه أسرة بقيت تحمل الفكرة، ووهب حياته كاملة لها، فعاش مطاردًا، سجينًا، مناضلًا إلى أن ارتحل شهيدًا".

وأشار الراس، إلى أنّ "الشهيد السيقلي ما توانى للحظة حتى في فترات مرضه ومرروه بوعكات متتالية من أن يواصل تأدية واجباته الوطنية والحزبية والتنظيمية"، فيما استذكر الراس آخر ليلة جمعته بالرفيق أبو صالح، حيث قال: جئنا من اجتماع تنظيمي وسرنا سويًا حتى باب منزله، وكان يتحدث وهمه الدائم والمستمر أن يؤدي لهذا الحزب واجباته الوطنية والثورية تجاه شعبه وقضيته. في ذلك الوقت كنا نمر بفترة عصيبة في بداية التشققات التي وصلت إلى الانقسام الجغرافي، وكان همه الوحيد أن يقدّم نموذجًا وطنيًا وحدويًا يصلح بين أبناء هذا الشعب"، لافتًا إلى أنه "كان في كل مداخلة أو كلمة أو اجتماع يذكّر الرفاق في واجباتهم بالقيم والمسلكيات الثورية التي يجب أن يسلكوها وصولًا لأهدافهم".

وفي ختام حديثه، قال الراس "إننا في هذه الذكرى يستوجب علينا أن نأتي إلى هذا البيت حتى نقتبس شيئًا من سيرته ومسيرته الثورية، ونؤكّد لزوجته المناضلة وبناته ونجله في الخارج بأنّ الجبهة وكوادرها باقون على نفس الدرب، متمسكين بالقيم والخصال التي تركها أبو صالح حتى الوصول لأهدافنا الوطنية التحرريّة".

وقدّم وفد الجبهة في نهاية الزيارة صورة تذكارية لذوي الشهيد، مُؤكدًا على مواصلة طريق المقاومة حتى دحر الاحتلال وتحقيق الأهداف الوطنية التي من أجلها نقارع ونواجه المحتل.

ويُشار إلى أنّ الجهات المسؤولة وبمتابعةٍ من قيادة الجبهة الشعبيّة في خانيونس قررت إطلاق اسم الشهيد محمد السيقلي "أبو صالح" على أحد الشوارع، وذلك وفاءً وتكريمًا له ولما حظي به من إجماعٍ وطني وشعبي في المحافظة.

f6ed04fe-de68-4e71-abd8-43cb1e3648b9.png
a8f820f6-a2f4-460b-b7a0-2def8ca2de63.png
a8a05218-e2e8-4422-a78c-ad3d401f639b.png
6120de21-615d-4bf6-8a59-1cc0dc0f65be.png
2c653f13-aeb4-40f8-9311-c0f0f285d7bf.png