التقى وفد قيادي من الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، اليوم الثلاثاء، الدكتور محسن بلال عضو القيادة القطرية لحزب البعث ورئيس مكتب التعليم القطري، حيث ترأس وفد الجبهة نائب الأمين العام الرفيق جميل مزهر وأعضاء من المكتب السياسي واللجنة المركزية العامة.
وبحث اللقاء الأوضاع السياسية الراهنة على كافة الصعد العربية والإقليمية والدولية، ومجريات الأحداث المتسارعة في فلسطين.
وعَبّر الرفيق جميل مزهر عن شكره العميق لحفاوة الاستقبال، مؤكدًا على العلاقة الثنائية التاريخية المتينة التي تربط الجبهة مع حزب البعث والقيادة السورية.
واستعرض مزهر الأوضاع الراهنة في فلسطين وسخونة الأحداث الجارية فيها بعد نتائج الانتخابات الصهيونية الأخيرة وفوز أقصى اليمين الصهيوني وصعود القوى الدينية الفاشية والعنصرية، والجرائم المتصاعدة بحق الشعب الفلسطيني خصوصًا في الضفة و القدس .
وتحدث نائب الأمين العام عن تصاعد الفعل المقاوم في الضفة ردًا على جرائم الاحتلال، والذي يُشكّل نقطة يجب استثمارها، بما يتطلبه ذلك دعم وإسناد أبطال المقاومة وتسخير كل الامكانيات والطاقات لحمايتهم وتشكيل حاضنة سياسية وتنظيمية وميدانية لهم.
ووجه مزهر خلال حديثه التحية للشقيقة سوريا قلب العروبة النابض قيادةً وجيشًا وشعبًا، على صمودها المتواصل، وانتصارها على الحرب الكونية التي شنت عليها، فيما استعرض الأوضاع العربية الراهنة، ومحاولات العدو الصهيوني إلى التسلل للمنطقة عبر مسارات التطبيع المتنوعة والاتفاقات السياسية والأمنية والاقتصادية التي أبرمها مع بعض الأنظمة الرجعية المُطبّعة، مشددًا على ضرورة تعزيز البعد العربي للتصدي للاحتلال والتطبيع وللمخططات الأمريكية في المنطقة.
من جانبه، رحب الدكتور محسن بلال بالوفد القيادي، مؤكدًا على موقف سوريا المبدئي من القضية الفلسطينية ودعم النضال الوطني الفلسطيني، وأن فلسطين كانت وستظل قلب سوريا والبوصلة.
وأشاد الدكتور بلال بالفعل المقاوم المتصاعد في الأرض المحتلة، مؤكدًا دعم وتأييد سوريا للمقاومة، وبأنها رد طبيعي على الاحتلال.
كما شدد على العلاقات الثنائية المتميزة بين الجبهة الشعبية وحزب البعث وكافة مؤسسات الدولة السورية، مؤكدًا على ضرورة تعزيزها وتطويرها بكافة السبل.
وفي ختام اللقاء، اتفق الحضور على مواصلة اللقاءات والاتصالات، بما يساهم في تعزيز العلاقات الثنائية، وخدمة قضايا الأمة العربية وفي القلب منها القضية الفلسطينية.
