لبنان: الجبهة الشعبية في صيدا تحيي ذكرى القادة الحكيم واليماني والتضامن مع سعدات

حجم الخط

أحيت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في منطقة صيدا بلبنان، ذكرى رحيل مؤسسها وامينها العام الحكيم جورج حبش ، والقائد أبو ماهر اليماني، وأسبوع التضامن مع الأمين العام للجبهة الأسير القائد أحمد سعدات ورفاقه الأسرى ، بمهرجان جماهيري حاشد.

ونُظم المهرجان في قاعة الشهيد ناجي العلي بمخيم عين الحلوة، بحضور قيادة الجبهة في لبنان ومسؤول منطقة صيدا سعيد أبو ياسين، وقيادة المنطقة، والكادر والرفاق وحشد من الرفاق والرفيقات، وفصائل المقاومة واللجان الشعبية الفلسطينية، والأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية اللبنانية، والمؤسسات الثقافية والتربوية والاجتماعية، وفعاليات وشخصيات فلسطينية ولبنانية، وممثلي عن القطاعات والأحياء في مخيم عين الحلوة وحشد جماهيري من ابناء شعبنا الفلسطيني من صيدا ومخيماتها.

استهل المهرجان بالنشيدين اللبناني و الفلسطيني ونشيد الجبهة، ثم بكلمة ترحيبية بالحضور والحديث عن المناسبة قدمتها الدكتورة انتصار الدنان.

بدوره ألقى عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية، ومسؤولها في لبنان هيثم عبده، كلمة الجبهة رحب فها بجميع الحضور، باسم الأمين العام أحمد سعدات، وكل الرفاق في معتقلات وسجون العدو الصهيوني، كما وجه التحية للشهداء قادة وكوادر ونشطاء، شهداء شعبنا وثورتنا وأمتنا الذين قضوا في سبيل التحرر والتحرير، ورحب بأبناء شعبنا في مخيم عين الحلوة ، مخيم الشهداء و المقاومة.

وقال الرفيق عبده:" عندما نتحدث عن الشهيدين حكيم الثورة الدكتور جورج حبش، وضمير فلسطين أبو ماهر اليماني، فإننا نتحدث عن مدرسة أخلاقية بكل معنى الكلمة تقوم على الكفاح الوطني، وإننا ننحني لهؤلاء العمالقة المؤسسين، وكانت فلسطين كل حياتهم وهم رموز لهذه الثورة".

وتابع، نقف اليوم في ذكرى رحيل حكيم الثورة، ذكرى قائد استثنائي بصوابية رؤيته و أحلامه الوطنية، و نحن بحاجة إلى فكره وروحه وممارسته لا سيما في ظل الواقع الفلسطيني والعربي، ونشدد على الإيمان بقدرة الجماهير الشعبية العربية و الفلسطينية على تحقيق الانتصار، من موقع ارتباطها بقضية تحررها وانعتاقها، ورفض الخضوع والتبعية، والإمساك بحقوقها. كما نقف اليوم في ذكرى رحيل أبو ماهر اليماني الذي كان أحد مؤسسي حركة القوميين العرب، وهذا الإقليم الذي تحول إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين .

وأضاف، نحن في مواجهة محاولة الإمبريالية للقبض على منطقتنا بالكامل، وتعميم نموذج الممالك والإمارات، وإنهاء كل أشكال المقاومة والصمود و الاعتراض حتى اللفظي للهيمنة الإمبريالية الصهيونية، ويستغل الكيان الصهيوني هذه الظروف، ويشن حروبه ضد شعبنا، ويرتكب أبشع الجرائم، ويحاول تقسيم قضيتنا وأرضنا، و يستمر في بناء المستوطنات، ويشن حرب إبادة في غزة، ويمارس سياسة عنصرية ضد أهلنا في المناطق المحتلة عام 1948 ويواصل تهويد القدس .

واشار عبده إلى أن ذلك يطرح علينا مهمات كبيرة وبرغم المسؤولية التي تقع على عاتق كل الفئات الشعبية إلا أن هناك مسؤولية ملقاة على عاتق الشباب، لأنهم الثروة الحقيقية القادرة على تغيير المعادلات المعقدة، وهم من يختزنون عنفوان المقاومة، وكفاءة البناء، وعلى هاتين الركيزتين يبنى المستقبل.

كما شدد على أن الوحدة الوطنية الفلسطينية هي قدر الشعوب التي تتعرض للكم الهائل من المخاطر، والوحدة لا تتحقق بالتطابق الكامل، بل بالبحث عن القواسم المشتركة بين الجميع، وإن كل هذه العناوين يجب أن تحملها استراتيجيتنا الوطنية، ولا يجوز ترك أي من تجمعات شعبنا تواجه مصيرها وحدها، وأن ثوابتنا على الدوام تتلخص بثلاثة عناوين أساسية: وحدة الارض، وحدة الشعب وحدة القضية .

وقال:" في لبنان نمد يدنا للجميع، للعمل سويا من أجل حفظ وحماية الوجود الفلسطيني الذي يبدأ بالوحدة الوطنية والعمل المشترك، و نطالب بتفعيل هيئة العمل الفلسطيني المشترك التي يقع على عاتقها مهمة حفظ الوجود والكرامة والعدالة، بل حماية القضية من التبديد والضياع، وشعبنا من التهجير والتوطين، وإننا في الجبهة الشعبية سنسعى مع كل الأحزاب والمنظمات الفلسطينية واللبنانية والعربية الشقيقة والصديقة، لحشد كل طاقات شبابنا وشاباتنا متسلحين بالإرادة الحية النابضة والمتجددة التي يمثلها شباب وشابات فلسطين في كل مكان، و نقول بأن الإرادة مازالت شعلة متقدة، مهما علت أصوات المنهزمين في الدعوة للتطبيع أو التنسيق أو التفاوض، فإن صوت المقاومة أعلى وأقوى، وما زالت روح المقاومة حية في عقول وقلوب شبابنا و شاباتنا.

وألقى كلمة الأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية اللبنانية، عضو المكتب السياسي لحركة امل ومسؤولها في منطقة صيدا المهندس بسام كجك، استهلها بتوجيه التحية للشهداء، وتوجيه سلام وتحيات رئيس حركة أمل الرئيس نبيه بري إلى الشعب الفلسطيني في أماكن تواجده كافة، كما وجه التحية إلى حكيم الثورة د. جورج حبش، و إلى أمينها العام الأسير أحمد سعدات.

وأشار كجك إلى أن فلسطين هي الخط الفاصل بين الحق والظلم، وفلسطين هي عنوان الحق و الضمير الحي، و أنه لا يوجد أبطال ولا نساء، ولا أشبال كالفلسطينيين، لأنهم لن ينسوا فلسطين، مضيفاً: "أتعجب من أنه رغم القتل المتعمد والاعتقال من قبل الصهاينة، لم يستنكر أحد وحشية الاحتلال، ولكني تعجبت لاستنكار البعض للعمليات الفدائية".

كما وجه التحية للجبهة الشعبية وقيادتها ورفاقها وكتائبها المسلحة في فلسطين، و من عبرها لكل أبطال فلسطين، ومن مخيم عين الحلوة الصمود إلى جنين البطولة ألف تحية من شهداء حركة امل، وتابع:" سنبقى معكم ولن نحيد حتى الموت، وإن ما نعيشه في هذه الأيام يدلنا على أن الأمل يكبر، وأن فلسطين أصبحت ناجزة، لأن هناك شعبا لا يموت و لن يموت، وإن سلاحكم وبندقيتكم هي القوة، وهي التي ترسم لكم المستقبل، وتعيد لكم كرامتكم.

و دعا كجك في كلمته إلى وحدة الفصائل، والابتعاد عن الانقسام، لأنه من مصلحة الأعداء الذين يتربصون بالقضية الفلسطينية شرًا. و ختم بتوجيه التحية لأبطال فلسطين الذين يصنعون فجرًا جديدًا لفلسطين و للجرجى.

ثم كانت كلمة منظمة التحرير الفلسطينية، ألقاها أمين سرها في منطقة صيدا اللواء ماهر شبايطة، قال خلالها:" نقف اليوم لنحيي ذكرى أعمدة من أعمدة الثورة الفلسطينية الذين أسسوا الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، منذ ستينيات القرن الماضي، وعلى رأسهم حكيم الثورة الدكتور جورج حبش الذي خرج قادة كبار، وأجيالًا يقودون الجبهة بكل اقتدار، و القائد أبو ماهر اليماني ضمير الثورة، الذي حرص أن يبقى المخيم عنوانًا للنضال و خزان الثورة ، وقائدها وأمينها العام الأسير النسر أحمد سعدات، صاحب الرد السريع على اغتيال الأمين العام الشهيد أبو علي مصطفى ، و أنه رغم السنين من الاعتقال ما زال صامدًا شامخًا على رأس عمله الكفاحي".

واضاف:" نحن اليوم أمام مرحلة فاصلة، أمام ما يسمى الكيان الصهيوني اللقيط الذي لا يخضع لقانون ولا معايير. إنه وريث الفاشية والنازية، ويحمل هذا الكيان المصطنع فكرة التطهير العرقي الديني والقومي، و تبنى الإرهاب والقتل في الحرب ضد الشعب الفلسطيني. إنها دولة المسخ الصهيوني بن خفير صاحب التطهير العرقي، وتعميق الاستيطان خاصة في عاصمتنا القدس".

وتابع، إن رئيس الصهيونية الدينية يقول إن فلسطينيي الداخل يشكلون تهديدًا على إسرائيل، وبالنتيجة هناك تصفية كاملة للكيانية الفلسطينية، لذلك المطلوب من الكل الوطني الخروج من دائرة المراوحة، والاندفاع نحو الوحدة الوطنية الفلسطينية، والالتفاف حول منظمة التحرير الفلسطينية ممثلنا الشرعي والوحيد، واستنهاض مؤسساتها، وتصعيد المقاومة بأشكالها كافة.

saida30-1-202314.jpg
63d7a0efeb07b.jpg
63d7a0f361a33.jpg
63d7a0f771263.jpg
63d7a0fad9bb3.jpg
63d7a0fe56324.jpg
63d7a10537038.jpg
63d7a10fd608b.jpg
63d7a11aacaa8.jpg
63d7a0f771263.jpg