بعد أقل من شهرين ستقام كأس العالم تحت 20 عامًا ، والتي تأهل لها الكيان الصهيوني لأول مرة على الإطلاق بفضل وصوله إلى نهائي بطولة أوروبا في الصيف الماضي. رغم هذا فإن المظاهرات العارمة التي شهدتها أندونيسيا ضد الكيان ومشاركة رياشييه في الحدث، قد ترك ظلالا سياسية لايمكن تجنبها.
وبداية، أبلغ الفيفا رؤساء الاتحاد "الإسرائيلي" لكرة القدم، بإلغاء قرعة دور المجموعات لكأس العالم تحت 20 سنة، والتي كان من المقرر أن تقام بعد أقل من شهرين في إندونيسيا، وكان من المقرر إجراء القرعة يوم الجمعة القادم في 31 آذار / مارس، ولكن بعد حوالي أسبوع من انطلاق مظاهرة في البلاد ضد مشاركة الكيان في البطولة - جاء الإعلان عن إلغاء القرعة. وفي هذه المرحلة لم يتم الإعلان عن أي قرار آخر، ولكن تشير التقديرات إلى أن استضافة البطولة ستنتقل من البلاد التي لاتربطها بالكيان عىقات دبلوماسيةكانت الأشئلة قد بدأت تندلع بالفعل منذ تأهل الكيان للحدث العالمي الذي يقام في أكبر دولة إسلامية، وتمركزت هذه الأسئلة حول ما إذا كانت "إسرائيل" ستتمكن بالفعل من الوصول إلى البطولة العالمية حيث و على غرار كأس العالم للكبار ، الذي أقيم العام الماضي في قطر ، التزمت إندونيسيا بالسماح لجميع الفرق بالدخول بحرية. لكن الأسبوع الماضي نظمت مظاهرة في العاصمة جاكرتا، شارك فيها عشرات الآلاف من السكان الذين طالبوا بإخراج الكيان من البطولة.
ورفض وزير الشؤون الدينية الإندونيسي أمس، خلال مؤتمر صحفي ، التعليق على قضية زيارة المنتخب "الإسرائيلي" إلى البلاد، وقال: "الخلاف لا علاقة له بأمور دينية" اليوم ، تم إلغاء قرعة دور المجموعات، الأمر الذي يعتبر في غاية الخطورة - حوالي شهر ونصف حتى صافرة افتتاح البطولة".
في الأيام المقبلة، تواصل الفيفا ضغوطها على جاكرتا ومن المتوقع عقد عدد من الاجتماعات لرؤساء الفيفا حول هذا الموضوع ، مع استضافة البطولة على الأرجح من إندونيسيا - ما لم يضمنوا بما لا يدع مجالاً للشك أنهم سيكونون قادرين على السماح بوصول "المنتخب الإسرائيلي"، المرافقون والصحفيون من إسرائيل إلى البلاد دون أي خوف ، كما حدث مع مونديال قطر.
