الشقق السكنية مصائد للاغتيالات

حجم الخط

في الوقت الذي عزلت فيه قوات الاحتلال الأمين العام للجبهة الشعبية "احمد سعدات" بوضعه في زنزانة انفرادية بحجة توجيه خلايا للمقاومة من داخل السجون، يريد الاحتلال من ورائها إيجاد غطاء لاستهداف حياة القائد "أحمد سعدات" ورفيقيه "عاهد أبو غلمي" و"وليد حناتشة" بحجة امتلاكهما معلومات عن هذه الخلايا، يعني "الأكمه وما وراءها"! جاءت معركة "ثار الأحرار" وتعرض موقع بوابة الهدف الالكترونية إلى هجمات "سيبرانية"، ظنا، إسكات الصوت الوطني الراسخ في وجدان وعقول أبناء شعبنا البواسل وفي إطار محاربة المحتوى الفلسطيني المقاوم والإعلام الوطني الذي يكشف زيف الرواية الصهيونيّة ودعايتها الكاذبة لاسيما وأنّ كل هذه الهجمات تأتي في إطار العدوان الشامل الذي يشنّه العدو الصهيوني على أبناء شعبنا في الضفة الغربية وأهلنا في الداخل المحتل وقطاع غزة.

إن العدوان الذي يشنه العدو على نطاق واسع ضد شعبنا في قطاع غزة، بما في ذلك استهدافه بقصف الشقق السكنية عبر صواريخ موجهة وذلك باغتيال عدد من القيادات العسكرية، لا شك ضربات موجعة لإخوتنا في حركة الجهاد الإسلامي، استنزفت سرايا القدس على مدار ستة عمليات اغتيال، توجت بالقائد إياد الحسني "أبو أنس"، عضو المجلس العسكري ومسؤول وحدة العمليات في سرايا القدس، استُشهد في عملية اغتيال صهيونية جبانة مساء اليوم الجمعة 12/05/2023م في غزة، وكما زفّت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى المقاتل في الوحدة الصاروخية الرفيق البطل عدي رياض اللوح، ارتقى شهيدا إثر استهداف صهيوني مباشر وسط قطاع غزة، إلى جانب أربعة من رفاقه الأبطال: محمد وعلاء أبو طعيمة وأيمن صيدم وعلم عبد العزيز الذين استهدفوا أول يومين من العدوان، بعد تنفيذ مهمة التصدي للعدوان الصهيوني ضمن الرد الموحد في معركة ثأر الأحرار. سيدفع العدو ثمن ارتكاب حماقته بحق مقاومينا وأبناء شعبنا.

كلها اغتيالات جبانة عبر قصف البيوت والشقق الآمنة وسط العمارات والأبراج السكنية فهي مصائد لقوات الاحتلال لاغتيالات تطال النساء والأطفال والغوائل الآمنة وهذا هو ديدن الجبناء يأتوك خلسة والناس نيام، فلن يتمكن العدو من تحقيق أهدافه بفعل الإرادة والتصميم على هزيمته وبوجود إدارة مشتركة تدير باقتدار غرفة العمليات المشتركة.  

وعليه لا بد أن تمتد تجربة إدارة الفعل المقاوم والتصدي للعدوان القائم على قطاع غزة إلى مختلف ساحات المواجهة مع الاحتلال والاستناد إليها بالدفع لتحقيق وحدةٍ وطنيةٍ شاملة تشكّل ركنًا هامًا في مواجهة الاحتلال وهزيمته وبالتالي الحذر الشقق السكنية والهواتف النقالة فهي مصائد للاغتيالات واقتناص المناضلين.