النخالة: أثبتنا للعدو أننا مستعدون لخوض المعركة تلو الأخرى

حجم الخط

قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد النخالة، إنّ شعبنا الفلسطيني يؤكّد أن الشهيد يذهب إلى الاشتباك المستمر عبر حضوره الدائم في حياة شعبه

وأضاف في كلمةٍ له بمهرجان "ثأر الأحرار"، الذي نظّمته حركة الجهاد اليوم الجمعة، أنّ أسماء الشهداء ستُكتب على أسوار القدس ، وهذا اليوم آتٍ لا محالة، وأنّ أوهام القوة والغطرسة لدى العدو ستتحطم أمام إرادة الشعب الفلسطيني، وقدرته على إدامة الاشتباك والقتال المستمر حتى الانتصار.

وشدّد النخالة: "لن نتردّد في تقديم التضحيات من أجل أهدافنا، وشهداؤنا هم من يقودون طريقنا الأمثل في تحقيق توازن الرعب، ولقد نجحنا في معركة ثأر الأحرار، بدماء الشهداء، والمحافظة على وحدة شعبنا، وصمدنا وقاتلنا رغم فقداننا عائلاتٍ بأكملها، كما أثبتنا للعدو أننا على استعدادٍ دائمٍ أن نخوض المعركة تلو الأخرى دفاعاً عن شعبنا، كلما أراد العدو أن يفعل ذلك".

كما حذّر من أنّ "أي عملية اغتيالٍ سيكون ردنا عليها قوياً ومؤلماً، ولن تكون "تل أبيب" وغيرها من مدن الكيان بعيدةً عن مرمى صواريخ المقاومة ورصاصها"، مشيراً إلى أنّنا "نقف اليوم أكثر قوةٍ من أي وقتٍ مضى، وأكثر إرادة وإصرار على التمسك بحقوقنا في فلسطين والقدس، وثأر الأحرار سيكون يوماً لوحدة شعبنا الفلسطيني ومقاومته، التي وقفت موحدةً متحديةً العدوان بكل شجاعةٍ واقتدار".

وتابع النخالة: "ارتكب العدو جريمة اغتيال الشهيد خضر عدنان، وتلاها جريمة اغتيال قادة سرايا القدس وعائلاتهم، ظناً منه أننا سنبتلع دمهم ونمضي، هذه الجريمة نتيجة لفهم العدو الخاطئ لإمكانية مساومتنا على دمنا، لكن المجاهدين خرجوا ليعيدوا ترتيب المعادلات مرة أخرى".

وأكّد الأمين العام لحركة الجهاد على أنّ معاركنا مع العدو تثبت إمكانية الانتصار على المشروع الصهيوني، وأنّ شعبنا استطاع أن يمرغ أنف العدو في التراب، ويكسر هيبته أكثر من مرة، وما جرى في ثأر الأحرار أكبر دليلٍ على ذلك.

وأوضح في حديثه أنّ نص الاتفاق الذي أوقف العدوان، يظهر معنى الانتصار الذي تحقّق على العدو في المعركة، لافتاً إلى أنّ المقاومة شكّلت حاضنةً معنويةً للجهاد في المعركة، وهذا ما أجبر العدو على وقف عدوانه"، وأنّ العدو أُجبر على التزامه بوقف استهداف المدنيين والأفراد والمنازل، وهنا نسأل: أين الجيش الذي لا يقهر؟".

وبيّن النخالة أنّ العدو كان يكذب ويقول إنه انسحب من المفاوضات أكثر من مرة، وهذا غير صحيح، مؤكداً أنّ وفد الجهاد ارفع جلسات المفاوضات لأكثر من مرة، وفي اليوم الأخير أجلها لليوم التالي، مستدركاً: " قلنا للمصريين إما أن يقبل العدو بهذا النص أو ننسحب من المفاوضات، وهذا برهاننا على أن أمتنا تستطيع أن تفعل أشياء كثيرة، وتغير من المعادلات".

وختم الأمين العام لحركة الجهاد زياد النخالة كلمته مشدداً على أنّ "معاركنا مع العدو وضعت أقدامنا على الطريق الصحيح، الذي ذهبنا باتجاهه ولن نتوقّف، ووحدة شعبنا وقوى المقاومة أمر بالغ الأهمية، ويجب المحافظة عليها وتعزيزها، فالمقاومة الفلسطينية تستطيع أن تقاتل العدو والانتصار عليه إذا وجدت الدعم القوي والدائم، كما أنّ حضور الغرفة المشتركة الدائم، واستعدادها بكل قواها للدخول في المعركة، كان عاملاً مهمّاً في تقصير أيام العدوان.