نائب الأمين العام للشعبيّة: كل ممارسات الاحتلال لن تضعف نضال وكفاح الشعب الفلسطيني

حجم الخط

أكَّد نائب الأمين العام للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين الرفيق جميل مزهر، أنّ "كل ممارسات الاحتلال لا يمكن أن تضعف نضال وكفاح الشعب الفلسطيني في القدس التي ستبقى عربية وعاصمة فلسطين الأبدية".

واستعرض الرفيق مزهر خلال اجتماع مجلس أمناء مؤسسة القدس الدوليّة السنوي في سوريا، تطورات ومستجدات الوضع الفلسطيني والممارسات الإجراميّة لكيان الاحتلال الصهيوني بحق الأهل في القدس وفلسطين.

وأشار مزهر إلى جهود مؤسسة القدس ودعمها المتواصل لنضال الأهل في فلسطين والدور الكبير في تعزيز صموده وإفشال كل هذه المخططات التي يقوم بها الاحتلال.

بدورها، أكدت الدكتورة بثينة شعبان المستشارة الخاصة في رئاسة الجمهورية رئيس مجلس أمناء مؤسسة القدس الدولية- سورية، أنّ "ما حققته سورية خلال المرحلة الماضية أصبح درسًا للعالم أجمع، ويدفعنا إلى الاستمرار بالعمل والتكاتف من أجل الوصول إلى الهدف الأسمى، وهو تحرير فلسطين من الاحتلال الإسرائيلي".

وتابعت شعبان: "إنّ التجربة الصعبة التي خاضتها سورية لعقد كامل من الزمن درس يستفاد منه في قضايا أمتنا، وخاصة قضية شعبنا الفلسطيني لأنه في النهاية ينتصر أولئك الأكثر إيمانا بقضيتهم العادلة، وحضور السيد الرئيس بشار الأسد القمة العربية في جدة ليس فقط إعلانًا عن انتصار سورية، ولكنه أيضًا إعلان عن فشل مخططات كبيرة ممولة من قبل أعتى القوى في العالم، وهذا النصر يدل على أن الإنسان المؤمن بقضيته لا يمكن لأحد أن يقهره، وأنه هو المنتصر في النهاية وتبقى المسألة مسألة صبر، لأن الشعب السوري والجيش السوري والحلف المقاوم وحلفاءنا جميعًا صبروا معنا، وفي النتيجة العالم برمته بما فيه الإعلام الغربي يعترفون أن عودة سورية وحضورها القمة مثل عزتها والعرب".

وأكَّدت شعبان على "أهمية الفكرة التي ركز عليها الرئيس الأسد خلال العشرية الصعبة، وهي بث الأمل بالنفوس"، مشيرة إلى "أهميتها بالنسبة لأهلنا وشعبنا الفلسطيني كي يكونوا مفعمين بالأمل، لأنهم هم أصحاب الأرض، سيبقون عليها وأن المستعمر والمحتل الإرهابي سيندحر عاجلاً أو آجلاً".

وأوضحت أن "مقاومة الشعب الفلسطيني للاحتلال تزداد ألقًا وتأججًا ليس فقط في غزة، وإنما في كل أنحاء فلسطين، وكما استهدفوا سورية وهي قلب العروبة النابض يستهدفون فلسطين، لأن لدى هذه الأمة من الكنوز الثقافية والحضارية ما لا يحلم به أحد، وأن الأعداء يخشون أن تجتمع هذه الأمة وتصبح كتلة إقليمية كبرى تجعل منها رقماً صعباً في الميزان العالمي".

كما أكدت شعبان، أنّ "العالم سيكون متعدد الأقطاب ولن يتمكّن الغرب بعد اليوم من أن يتحدث عن حرية وديمقراطية وحقوق إنسان فيها، فالغرب يدرك تمامًا أنه في انحدار دائم وأن النتيجة لن تكون لصالحه"، داعية الإعلام إلى "الانتباه إلى كل ما يأتي من الإعلام الغربي من مصطلحات، غايتها التقسيم والتفرقة والاهتمام بتضحيات الشعب السوري والفلسطيني وكتابتها كجزء مشرق من تاريخ أمتنا العربية".

وفي السياق، قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في رسالة صوتية من القدس المحتلة، إنّ "الاعتداء على الأقصى وعلى المسلمين في أوقافهم ومقدساتهم هو اعتداء على المسلمين وعلى المسيحيين وعلى كل الشعب الفلسطيني والأمة العربية بكل مكوناتها، كما أن من يعتدون على مقدساتنا وأوقافنا المسيحية إنما يعتدون على كل الشعب الفلسطيني وعلى كل الأمة العربية، يجب أن نكون موحدين مسيحيين ومسلمين في دفاعنا عن القدس".

ودعا المطران عطا الله "المرجعيات الروحية الإسلامية والمسيحية في هذا المشرق وفي العالم إلى مزيد من التفاعل والتعاون والتشاور، دفاعًا عن المدينة المقدسة التي يسعى الاحتلال لسرقتها ونهبها وتشريد أبنائها وسرقة مقدساتها وأوقافها".

ونوه "بالدور الذي تقوم به مؤسسة القدس الدولية في الدفاع عن مدينة القدس ومقدساتها وهويتها العربية الفلسطينية، وعن جميع حقوق الشعب الفلسطيني العادلة وعلى رأسها حقه بالعودة إلى أرضه التي سلبت منه".

ومن جهته، قدم المدير العام لمؤسسة القدس الدولية ياسين حمود عرضًا "للمسارات التي خطها الاحتلال منذ عام 1948 في مدينة القدس المحتلة، من طرد أكبر عدد من الفلسطينيين منها وجلب المستوطنين إليها لضمان التفوق السكاني له واستهداف المقدسات المسيحية والإسلامية، بهدف فرض أمر واقع وتهجير الفلسطينيين والاستيلاء على بيوتهم وتفريغها والسيطرة عليها".

وبيّن حمود "أننا اليوم نعيش في مرحلة حاسمة في تاريخ الصراع مع الاحتلال، والمنتصر هو من يثبت ويصبر ويخطط جيدا ويعزز قدراته وموارده ويبدع في الوسائل".

من جانبه وجه نائب رئيس المجلس رئيس مجلس إدارة المؤسسة باسل الجدعان "التحية لدول وقوى محور المقاومة وفي مقدمتهم سورية شعبًا وقيادة وأحرار العالم لنصرة أبناء الشعب الفلسطيني في مواجهة سياسات الاحتلال الإجرامية"، داعيًا إلى "مواصلة الجهود لدعم القدس والقضية الفلسطينية".

كما وجّه الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة الدكتور طلال ناجي الشكر "لسورية لمواقفها الثابتة والمبدئية إلى جانب الشعب الفلسطيني"، مؤكدًا "ضرورة تعزيز المقاومة بكل أشكالها لمواجهة كيان الاحتلال، كونها الطريق الوحيد لإنهاء الاحتلال واستعادة الحقوق".

B1HCf.jpg

44.jpg
33.jpg
22.jpg