هيثم عبده: هناك أيادٍ خارجية تقوم بالعبث داخل "عين الحلوة" مدعومة "إسرائيليًا"

حجم الخط

قال مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان هيثم عبده، اليوم السبت، إنّ الاتفاق على وقف إطلاق النار، الأخير، لم يصمد طويلًا، وعادت الاشتباكات بوتيرة عالية على عدّة محاور في مخيم عين الحلوة، مؤكدًا أنّ الشعبية تتابع آخر المستجدات الميدانية. 

وأضاف، في حديث له: منذ ساعات الصباح الأولى نعمل مع جميع الأطراف الفلسطينية واللبنانية للوصول إلى وقف إطلاق النار في مخيم عين الحلوة، مشيرًا إلى أنّ وفدًا بمشاركة الجبهة الشعبية، توجه إلى المخيم لتثبيت وقف إطلاق النار توجّه اليوم في تمام الساعة الثالثة.

وتابع: لم تنفذ الأطراف ما تمّ الاتفاق عليه سابقًا؛ بضرورة إخلاء المسلحين من المدارس وإعادة فتحها؛ لأنّ المسلحين التكفيريين رفضوا ذلك، كما رفضوا تسليم المطلوبين الثمانية الذين طلبتهم الدولة اللبنانية، مشيرًا إلى أنّ الاشتباكات عادت على صورة مناوشات خفيفة ثم تدهورت الأوضاع حتى عادت الاشتباكات العنيفة على جميع المحاور.

وأوضح أنّ الجبهة الشعبية تقوم بعدّة أدوار من بينها رعاية الحوارات الثنائية بين الأطراف المتصارعة، وتهيئة الأرضية لعقد المؤتمر الشعبي الفلسطيني اللبناني للضغط على جميع الأطراف لوقف الاقتتال وتسليم المطلوبين. كما تقوم الجبهة بمروحة واسعة من الاتصالات مع الفصائل والجانب اللبناني للضغط على القوى المتصارعة داخل المخيم من أجل وقف هذا الصراع العبثي.

وأشار إلى أنّ المشكلة الحالية هي أنّ المجموعات المسلحة على الأرض لا تلتزم بقرار القيادة السياسية؛ بضرورة وقف إطلاق النار والحفاظ على السلم الأهلي داخل المخيم.

وختم بالقول: هناك أيادي خارجية تقوم بالعبث داخل مخيم عين الحلوة مدعومة "إسرائيليًا"، من أجل ضرب رمزية المخيم؛ وبالتالي قضية اللاجئين الفلسطينيين ككل، ورمزية السلاح الفلسطيني الذي يعبر عن التمسك بخيار المقاومة.