قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين في لبنان مروان عبد العال، مساء اليوم الثلاثاء، إنّ "علينا التحرّك جميعًا وعلى كافة الأصعدة لوقف هذا العدوان، والضفة يجب أن تتحرك بشكلٍ أقوى لفعاليتها وتأثيرها على الأرض".
ولفت عبد العال في مقابلةٍ عبر فضائية فلسطين اليوم، إلى أنّ "العدو ليس لديه القدرة على تحديد أهدافه في الحرب الحالية، لذلك لجأ إلى استهداف المدنيين وارتكاب المجازر، وعدم تحقيق هدف الاحتلال بالقضاء على المقاومة في غزة هو انتصار حقيقي لهذه المقاومة".
وأكَّد عبد العال، أنّ "جيش الاحتلال انكسر وهُزّت معنوياته بشكلٍ غير مسبوق في معركة "طوفان الأقصى"، لا سيما وأنّ غزة واجهت الاحتلال باستراتيجيّة المباغتة التي نجحت نجاحًا باهرًا".
وأوضح عبد العال، أنّ "حشود الاحتلال المؤللة على حدود غزة لن تنجح في تنفيذ عمليةٍ برية بالسهولة التي يتخيّلها الاحتلال، لذلك نقول أنّ مسألة أنّ "إسرائيل" دولة آمنة هي كذبة كبيرة جدًا، وهذا الكيان يراد من وراء زرعه في جغرافيتنا العربية التوسّع والتمدد للسيطرة على الثروات والمقدرات والأراضي العربيّة".
وبيّن عبد العال، أنّ "شلال الدماء في غزّة سيستمر طالما هناك صمت عربي ودولي رسمي وموقف باهت لم يرتق إلى المستوى المطلوب"، مُشيرًا إلى ضرورة "رفع الحصار عن غزّة وإدانة هذا العدوان الوحشي حتى لو وصل الأمر للتهديد بسلاح النفط".
كما أشار عبد العال، إلى أنّ "الاحتلال لا يتخيّل شكل العملية البريّة في غزة، وستكون مكلفة للغاية له ولقواته بفعل شراسة المقاومة في غزة"، مبينًا أنّ "إسرائيل" وضعت العالم في وجه الحائط، وخاصّة الدول التي تتغنى بالقيم والعدل وحقوق الإنسان".
وشدّد عبد العال، أنّ "مفاعيل وارتدادات معركة "طوفان الأقصى" لن تقتصر على فلسطين، ومستقبل نتنياهو السياسي بفعل هذه المعركة أصبح على المحك، وهناك تحولات مهمّة تحصل اليوم على مستوى العالم"، كاشفًا أنّ "محور المقاومة في كامل المنطقة يُشارك في معركة "طوفان الأقصى" بأشكالٍ مختلفة".
وبشأن عدوان الاحتلال المتصاعد بحق الحركة الفلسطينيّة الأسيرة، ختم عبد العال حديثه بالقول، إنّ "الاحتلال يمارس عملية إعدامٍ ممنهج لكل أسير؛ سواء كان أسيرًا محررًا أو داخل السجون".