رغم الجراح والآلام، الجبهة الشعبية تهنئ شعبنا ومسيحيي العالم بمناسبة حلول عيد الميلاد المجيد

العار سيظل يلاحق الذين شاركوا في اللقاء مع رئيس الكيان الصهيوني

رغم الجراح والآلام والعدوان والدمار تتقدم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين لشعبنا وأمتنا ومسيحيي العالم بالتهنئة بمناسبة حلول عيد الميلاد المجيد، مشيدةً بقرار شعبنا الفلسطيني في بيت لحم والقدس والناصرة وغيرها بإلغاء احتفالاتهم هذا العام تنديداً بالعدوان ووقوفهم إلى جانب أبناء شعبهم في القطاع الذي يتعرض لحرب إبادة صهيونية متواصلة. 

وأكدت الجبهة أن العدو الصهيوني في عدوانه الهمجي المتواصل على شعبنا في القطاع لم يفرق بين فلسطيني وآخر وبين مسيحي ومسلم، فكل الشعب الفلسطيني مستهدف، منوهةً أن عدوان الاحتلال المتواصل على القطاع واصل استهداف المساجد والكنائس والمؤسسات الفلسطينية؛ وارتكب مجازر كبيرة بحق مؤسسات ومشافي ومراكز صحية وثقافية مسيحية، أدت إلى ارتقاء عشرات الشهداء والجرحى من أبناء شعبنا المسيحيين، وعلى رأسها المشفى الأهلي المعمداني والمركز الثقافي الأرثذوكسي، واستهداف كنيسة القديس برفيريوس العريقة (الارثذوكسية) في مدينة غزة في محاولة لمحو التاريخ وتدمير الهوية الفلسطينية.

وأشادت الجبهة بالمواقف العروبية خاصة من أبناء شعبنا ورجال الدين المسيحيين الرافضة لزيارة رئيس الكيان الصهيوني "إسحاق هرتسوغ"، مؤكدةً أن العار سيظل يلاحق الذين شاركوا في هذا اللقاء من رؤساء الكنائس المسيحية، والذي يُمثل غطاءً لجرائم الاحتلال بحق شعبنا ومساهمةً في تجميل وجه الاحتلال المجرم.

وثمنت الجبهة مواقف الكنائس والشخصيات الدينية التي انتصرت للحق والعدل في عموم أنحاء أفريقيا وآسيا والعالم المنددة بالعدوان الصهيوني والتي شاركت في الفعاليات والتظاهرات الغاضبة رفضاً للعدوان، داعيةً إياها إلى مواصلة جهودها من أجل وقف العدوان، ولفت انتباه العالم إلى جرائم الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني، وحقيقة المسيحية الصهيونية والقوى الفاشية المرتبطة معها المشاركة في الجرائم والعدوان والتي توفر الدعم المادي والسياسي للكيان الصهيوني لمواصلة عدوانه.

وختمت الجبهة بيانها بالتأكيد على أن شعبنا الفلسطيني بكل أطيافه وتلاوينه السياسية والمجتمعية والدينية والذي يخوض ويلتحم معاً في معركة الدفاع عن وجوده وأرضه وهويته ومقدساته سيحتفل بالنصر قريباً، وستعود فلسطين كما كانت مركزاً حضارياً وإنسانياً ينشر النور والكرامة إلى العالم أجمع.

 

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
دائرة الإعلام المركزي
24-12-2023