الجبهة الشعبية: الاحتلال اقترف في مشفى الشفاء واحدة من أشد المذابح دموية منذ بدء العدوان

لم تعرف الإنسانية مثيلاً لها حتى في زمن التتار والنازية

أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن قوات الاحتلال الصهيوني الفاشية اقترفت في مشفى الشفاء خلال الأيام الماضية واحدة من أشد المذابح دموية منذ بدء العدوان بحق المدنيين والنازحين العزل.

وأضافت الجبهة أن ما تم اكتشافه في المشفى بعد الانسحاب الصهيوني من مشاهد الموت والدمار والتدمير الكامل لمشفى الشفاء وخروجه عن الخدمة، وارتكاب فظائع وإعدامات ميدانية بحق عدد كبير من الأسرى، وحصار وتجويع وترويع المحاصرين والمحتجزين في المشفى، وانتهاك حرمات جثامين الشهداء التي تناثرت في المكان، وحرق عشرات المباني المحيطة بالمجمع تُشكل جريمة حرب وإبادة مركبة لم تعرف الإنسانية مثيلاً لها حتى في زمن التتار والنازية.

وشددت الجبهة أن الأيديولوجية الصهيونية المجرمة تواصل عمليات الإبادة الجماعية في قطاع غزة دون توقف متسلحة بالموقف والسلوك الأمريكي الذي ظل عنصراً مشجعاً لها لمواصلة حرب الإبادة، فيما فشل المجتمع الدولي في منع هذه الجرائم، ولم يتحرك ساكناً لوقف هذه المجزرة، أو منع استهداف واقتحام وتدمير المشافي التي تُعتبر من أكثر الأماكن حرمة والتي يجب حمايتها وعدم التعرض لها بموجب القانون الدولي.

ودعت الجبهة الجماهير العربية إلى النزول للشوارع والاحتشاد في العواصم والميادين مساء اليوم للتنديد بهذه المجزرة الجديدة في مشفى الشفاء، ولمواصلة الضغط على الأنظمة العربية الرسمية لتبني إجراءات فعلية لوقف هذه المذابح المتواصلة من بينها قطع كل أشكال العلاقات مع الكيان الصهيوني وإلغاء اتفاقيات العار معه؛ فيجب أن تصدح حناجركم وهتافاتكم مساء اليوم "بأن لا مكان للصهاينة الأنذال في أراضينا العربية، وأنه آن الأوان أن تأخذ الجماهير العربية زمام المبادرة نصرةً لفلسطين وتأييداً لمقاومتها الباسلة.

كما دعت الجبهة أنصار الشعب الفلسطيني في العالم وحركات التضامن والجاليات الفلسطينية والعربية إلى مواصلة حراكهم المتواصل الضاغط على الولايات المتحدة والدول المتحالفة معها، مشددةً على ضرورة محاصرة السفارات الصهيونية والأمريكية والمؤسسات الدولية للضغط من أجل وقف العدوان وحرب الإبادة، وتخلي المجتمع الدولي عن تواطئه ونفاقه الذي ساهم باستمرار هذه الجرائم.

وختمت الجبهة بيانها مؤكدةً على أنه مهما تصاعد حجم الجرائم والفظاعات الصهيونية، ومهما علت الأصوات المتخاذلة والمنافقة وطغت المفاهيم الكاذبة وسياسة الكيل بمكيالين وازدواجية المعايير فلا يمكن أن يعلو شيء على صوت فلسطين وشعبها ومقاومتها، فالحرية قادمة لا محالة، وكل مخططات الصهاينة وحلفائهم وأذيالهم مصيرها الفشل.

 

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
دائرة الإعلام المركزي
1-4-2024