أمهات أسرى يطالبن بالإفراج عن السرسك والريخاوي والبرق المضربين عن الطعام

أطلقت أمهات أسرى من محافظة طوباس، أمس، رسائل حرية للأسير محمود السرسك، الذي يخوض إضرابا مفتوحا عن ال
حجم الخط
أطلقت أمهات أسرى من محافظة طوباس، أمس، رسائل حرية للأسير محمود السرسك، الذي يخوض إضرابا مفتوحا عن الطعام لليوم التسعين على التوالي، واستذكرن الأسيرين أكرم الريخاوي وسامر البرق، في معركة الأمعاء الخاوي التي يخوضانها رفضا لاستمرار اعتقالهما في سجون الاحتلال الإسرائيلي. وأجمعن، خلال حوار لهن، على هامش الوقفة التضامنية مع الأسرى والتي نظمتها مديرية شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير، على أنهن يعشن المرارة كلما يستمعن إلى أخبار الأسير السرسك. وعبرت افتخار عبد الله، والدة الأسير أحمد دراغمة الذي تختطف قضبان القهر 15 عاما من حريته، في سجن بئر السبع، عن قهرها على السرسك، وتوجهت بالدعاء إلى الله لأن يفك أسره، وينصره على سجانه، ويرده إلى أهله وإلى ملاعب كرة القدم. وقالت عبد الله في رسالتها: إنها لا تكف عن البكاء كلما شاهدت نشرات الأخبار، وهي تعد الأيام الطويلة لإضراب السرسك. وأنهت رسالتها بعبارة، "كلهم أولادنا وفي قلوبنا". ونسجت إخلاص أبو عرة، والدة الأسير رامي أبو عرة الذي يمضي حكما بالسجن 12عاما في سجن "ريمون"، رسالة يتشحها الحزن، أعلنت فيها، تضامنها مع والدة الأسير السرسك، وتمنت أن يمن الله عليها بالإفراج عنه، وبضمه إلى صدرها، دون أن يمسه أي مكروه، وأن يعود إلى حريته وعائلته. وقالت أبو عرة والدموع تسكن عيونها، "أتخيل محمود مثل الهيكل العظمي، فلم يبق منه غير الجلد والعظم، ولم نتخيل أن يصمد أسير ثلاثة أشهر في الجوع، إنه بطل فلسطين كلها". وعبرت الحاجة ختام، والدة الأسير خالد دراغمة الذي يقضي حكما بالسجن 21عاما في سجن "ريمون"، عن أحزانها وقهرها على الأسير السرسك، ورفاقه الأسرى كلهم، حيث قالت، "إن محمود مثل الجبل، وربنا أكيد سينصره على السجان، وسيعود إلى بيته وإلى أمه وأهله". وتابعت: "إننا عندما نصوم يوما واحدا في رمضان، نذوب من العطش والجوع، وننتظر المغرب على نار، أما محمود، فهو مضرب منذ 90يوما، وهذا يعني أنه صام أكثر من ثلاثة أشهر رمضان متتالية، دون أن يفطر يوما واحدا". ومن جانبه أكد مدير نادي الأسير في المحافظة، محمود صوافطة، أن أمهات الأسرى وسائر الفعاليات الرسمية والشعبية، تقف إلى جانب السرسك والريخاوي والبرق، في معركتهم المفتوحة، وتطالب المؤسسات الدولية والإنسانية التدخل العاجل لإنقاذ الأسرى المضربين والمرضى، مشيرا إلى استمرار الفعاليات المساندة للأسرى، والدعوة عبر المنابر الدولية والقانونية لحمل الاحتلال على الرضوخ للمواثيق الخاصة بالأسرى، وخاصة اتفاقية جنيف.