امنة عوني ودعت 10 سنوات وتنتظر 13 اخرى ولم تفقد الامل

جنين –علي سمودي
عشر سنوات مرت وما زال امامه 13 عاما اخرى من النفي خلف القضبان لكن  الخطيبة امنة عون
حجم الخط
جنين –علي سمودي عشر سنوات مرت وما زال امامه 13 عاما اخرى من النفي خلف القضبان لكن الخطيبة امنة عوني مصطفى عبد الغني ما زالت تقبض على الجمر وتمسك بروح الامل بانتظار اللحظة التي يتحقق فيها حلمها وتكتمل فرحتها بتحرر خطيبها الاسير انور عمر حمدان عليان الذي لا زالت محرومة من رؤيته وزيارته بعدما صنفتها السلطات الاسرائيلية ضمن قائمة الممنوعين امنيا ، كجزء من حلقة العقاب التي لم تتوقف منذ سنوات انتقاما منها ومن عائلتها ومن خطيبها ، فمن صفوف العائلتين خرج الشهداء والاسرى والمناضلين الذين سطروا بنضالاتهم صفحات تعتز بها وتعتبرها عنوانا لفجر الحرية والانتصار كما تردد دوما . عشر سنوات في منزل عائلتها في قرية صيدا تستقبل امنة الذكرى السنوية العاشرة لاعتقال خطيبها انور ( 35 عاما) من قرية نور شمس بين رسائله التي تخفف شوق اللقاء والم الفراق ،فهي قانعة دوما ان السجن لن يدوم ، وتقول " شرفني الله بالارتباط بقائد ومناضل وبطل وهب حياته لوطنه ورغم المؤامرات والمخططات انتصر الله لنا واستجاب لدعواتي فحماه ورد كيد المتربصين ليؤدي واجبه في السجن بطلا كما كان في الحرية ، ولكن السجن لن يغلق بابه على احد ، شطبت من حياتي عشر سنوات عجاف ، والله سيلهمني الصبر والعزيمة لتنقضي ايام العذاب المتبقية فلن اتخلى عنه لن اكن ولن امل من طول البعد والمسافات "،وتضيف " انور هو قدوتنا ونبراس الفداء والتضحية وسيحقق الله حلمنا ويعيده لي لنواصل المشوار ، يحرمونني زيارته ويمنعونني من رؤيته ، اكتوي بنار الفراق والالم والخوف ولكن عندما اتذكر كلماته وارى صورته واستمع لحكايات بطولاته يكبر ويتعاظم ويتعزز لدي الشعور بقرب اللقاء مع انور الذي اعتبر كل شيئ في حياتي بل الامل الوحيد في حياتي" . انور المناضل في غياب انور ، لا تجد امنة سوى الذكريات ملاذا لحياتها وامالها التي تكبر يوما بعد الاخر لتواجه فيها محطات الالم وهي ما زالت محرومة من زيارته ، وتقول " اجمل اللحظات عندما اتحدث عنه فهو رمز لحياة البطولة والانتفاضة ، فمنذ صغره كان بطلا ومجاهدا وعندما اندلعت انتفاضة الاقصى التحق بحركة الجهاد الاسلامي وبدا بمقاومة الاحتلال الذي لاحقه ونصب له الكمائن وفي مطلع عام 2001 ، وخلال هو مطاردته اصيب بعيار ناري في قدمه اليسرى اثر تعرضه لعملية اغتيال ونجا منها ،وفي مستشفى طولكرم تم علاج انور لمدة شهر كامل ثم واصل مشواره لتتكرر محاولات اغتياله ثلاث مرات وفي كل مرة كان الله معه ولكن الاحتلال لم يتوقف عن التهديد بتصفيته "، وتضيف " تمكن انور من تضليل الاحتلال الذي استمر برصده حتى حوصر في 4/4/2003 في مخيم طولكرم حيث اعلن الاحتلال عن حملة خاصة بانور سماها "نبش القبور واستئصال الجذور"، وتمت محاصرته في منزل مكون من طابقين ، وابى ان يسلم نفسه اما الاستشهاد او النصر ، واشتبك معهم حتى انتهت الذخيرة وبعدها تم احضار عائلته ووالديه لتسليم نفسه وتمكنوا من اقتحام المنزل واعتقاله وفورا نقلوه الى مركز تحقيق الجلمة لمدة 3 شهور ، ثم حوكم بالسجن 23 عاما بتهمة الانتماء لقيادة سرايا القدس و التخطيط لعملية . انور في الاسر صمد انور وتحدى وتنقل من سجن لاخر حتى استقر مؤخرا في في سجن ريمون ، وتقول امنه " لم ينسى الاحتلال بطولاته لذلك استمر استهدافه بكل اشكال العقوبات ، العزل ومنع الزيارات فمنذ اعتقاله لم احصل على تصريح واحد لزيارته ، ومؤخرا عوقب بمنع الزيارات لمدة شهرين لانه تضامن مع الشيخ خضر عدنان والاسيرة هناء الشلبي "، وتضيف " حاليا يعاني من مشاكل في السمع بسبب الم في اذنه اليسرى وبسبب اهمال علاجه يشتكي من ضعف في السمع ، وتاثرت والدته ام محمد بشكل بالغ بسبب ما تعرض له ثم استشهاد شقيقه واعتقال شقيقه الاحر وهدم منزلهم وحاليا تعاني من الضغط والسكري وتنتظر مثلي لحظة تحرر بطلنا انور ". الشهداء والاسرى وكانور ، تنحدر امنه من عائلة مناضلة لم يسلم احد منها من الاحتلال ، وتقول " اخي انور طاردته قوات الاحتلال عقب اندلاع انتفاضة الاقصى وقاد سرايا القدس متحديا التهديدات وعمليات الاحتلال حتى استشهد عن عمر يناهز 32 عاما في عملية خاصة في صيدا ،اما اخي شفيق فحمل لواء سرايا القدس وقاد عمليات المقاومة ضد الاحتلال الذي طارده على مدار 3 سنوات حتى اغتالوه في احد جبال صيدا في 2-5- 2005 ، وكان قائدا لسرايا القدس ، اما اخي صلاح فخلال الانتفاضىة تم اعتقاله عدة مرات وافرج عنه مؤخرا" . في نفس الوقت ، استشهد احمد شقيق خطيبها في عملية فدائية في الخضيرة ، وتقول " احمد حمل لواء الانتفاضة ورفض تسليم نفسه كان منشدا ومؤذنا وامام مسجد في مخيم نور شمس ، وفي عام 2005 استشهد ، وعاقب الاحتلال عائلته بهدم منزلها المكون من طابقين ، والحكم القاسي بحق انور كان له صلة بالعملية التي نفذها شقيقه وهو والتي اسماها "بالعهدة العشرية " لانه عاهد الله على الشهادة ". فرحنا قادم فشلت جهود كافة المؤسسات في الحصول على تصريح لامنة لزيارة خطيبها ، ولكنها في ذكرى اعتقاله تؤكد انها ترى فرحة تحرره قادمة ، وتقول " السجن فرقنا عن بعضنا ولكن كل يومي اصلي واتمنى من الله ان يفرج عنه في الوقت القريب لنعيش في منزل واحد ،صحيح انه بقي له فترة طويلة ولكن املي بالله كبير ليكون معنا ويحقق امنيتنا وفرحتنا المؤجلة والتي ارها قادمه