الاتحاد العام للكتاب الفلسطينيين ينظم حفلاً تأبينياً للقائد محمود الغرباوي

نظم الاتحاد العام للأدباء والكتاب الفلسطينيين و مركز غزة للثقافة والفنون حفلاً تكريمياً أدبياً إحياء
حجم الخط
نظم الاتحاد العام للأدباء والكتاب الفلسطينيين و مركز غزة للثقافة والفنون حفلاً تكريمياً أدبياً إحياء لذكرى عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، القائد الوطني والأديب والشاعر الرفيق محمود الغرباوي وذلك في قاعة الاتحاد بحضور عدد من قيادات وكوادر الجبهة، والأدباء والمثقفين وأصدقاء الراحل وذويه. وتضمن اللقاء العديد من الكلمات والمداخلات التي تحدثت عن ذكرى ومناقب الراحل الإنسان والمناضل وإلقاء لقصائد شعرية من ديوانه " رفيق السالمي يسقى البرتقال ". وأدار اللقاء الكاتب عون أبو صفية وتحدث في كلمة الاتحاد القاص غريب عسقلاني وقال بأنه باسم الثقافة الوطنية وعلى مختلف أطيافها نستذكر مناضلا وإنسانا وجنديا مجهولا ترك بصمته بين شغاف القلب والوطن الذي عرفناه مناضل ميداني وهو داخل الأسوار مع ثلة من الكتاب ابتدعوا لأول مرة سبل المقاومة من داخل الأسوار وعلى صفحات العدو وهى التي كانت فقط متاحة في جريدة الأنباء وعلمونا كيف نعتلى منابر الحرية والثورة ونستقبل الكبسولات التي تعود لنا القصائد والخواطر في جريدة الفجر والشراع وجريدة الحزب الشيوعي. مع الكثير من زملائه .كنا في اتحاد الكتاب نرعاهم ليرعونا لنستفيد من تجاربهم فأصبحوا شعراء الحركة الأسيرة لنجمع ما تناثر في الذاكرة من دواوين ومجموعات شعرية . وقدمت جيهان أبو لاشين ومنى البياري بعضاً من أشعار الراحل من مجموعته " رفيق السالمي يسقى غابة البرتقال ". وفي كلمة أهل وذوي الشاعر وأصدقائه في الجبهة الشعبية قدمها الرفيق جبر وشاح تحدث عن معاني وذكريات تعبر عن حال احترام كتاب الوطن واستذكر بعضاً مما تركه وغرسه في العديد من أصدقائه وقال "كثير هم من نلتقيهم في حياتنا ونقابلهم لكنهم قليلون جداً من تستذكرهم بالعديد من محطات الحياة سواء كانت في الفرح او الحزن وما تركه الشاعر من أثر بنموذج متقدم من الاقدام والعطاء المتميز كان إنساناً وعقلية متفتحه له رؤية استراتيجية ثاقبة وامتلك قدرة في التعبير عنها من خلال قصائده بما تحمل من معاني الكثير من ملامحه التى عبر عنها في كتاباته". وتحدث رفيق الشاعر وصديقه وعضو الأمانة العامة لاتحاد الكتاب الكاتب محمد نصار وتسأل لماذا تمر ذكرى المبدعين دون إحياء وإهتمام فعند خروجه من السجن قبل عشرون عاماً نظمنا له عدة لقاءات في الاتحاد ودعا إلى الاهتمام بالمبدعين أحياء وامواتاً ونكأ الجرح في عدم إهتمام الجهات الرسمية للابداع والمبدعين. وفي كلمة الكاتب يحيى رباح مسير الهيئة القيادية العليا لحركة فتح في قطاع غزة قال الشاعر المبدع الكبير محمود الغرباوي الفدائي إنه فدائي هذا ما تجلى لى من خلال قراءة قصائده وسيرة حياته لديه القدرة على التقاط اللحظة الراهنة لديه رؤيه لا يستطيع رؤيتها غيره يرى الوجع النبيل الشجاع يرى أنه في النفق دائماً يوجد ضوء ملىء في قلبه يرى النور رغم عتمة السجن والكفاح اليومي ومن المدهش انه لم يحيا خارج السجن سوا فترات محدوده ونادره وكان في حاله اشتباك دائم مع العدو وقدرته على الابداع هي من أثرت حياته الابداعية وتميز بنفس ملحمي في قصائده ويمتلك الروح الملحمية تميزت بمجاره المشهد اليومي للكفاح ضد الاحتلال مقدم الوانا من النضال. واستعرض رباح كتابات الراحل عن أدب السجون، وعن شعره الملحمي والذي لا يقل تأثيره في الشكل والمضمون عن عظماء الشعراء على المستوى العالمي. كما تحدث عنه كفدائي في الوصف والسلوك، مشيراً أن الاتحاد والحركة السياسية الفلسطينية مقصرة بحقه، وأن هذا الظلم يجب أن يعالج وأن الاتحاد سيسعى رغم امكاناته المتواضعة بإبراز شعر الشهيد على المستوى العربي والعالمي. وفي ختام اللقاء قام الكاتب غريب عسقلاني بتسليم درع الاتحاد لأبناء الشاعر الراحل في لمسة وفاء لذكرى الشاعر الراحل . وفي السياق ذاته، كرمت منظمة الشهيد أحمد خلف - منظمة البريج عائلة الرفيق القائد الغرباوي وذلك على هامش اختتام فعاليات مخيم الشهيد القائد محمود الغرباوي الصيفي الأول، حيث سلم الرفيق إبراهيم أبو عيادة أحد مؤسسي التجمع الوطني الديمقراطي في المحافظة الوسطى، درع تكريمي لشقيق الشهيد الغرباوي.