في بيان جماهيري، الشعبية: نحو الفكاك من اتفاق أوسلو وملاحقه الاقتصادية والأمنية

بيان جماهيري صادر عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين نحو الفكاك من اتفاق أوسلو وملاحقه الاقتصادية والأمنية نحو تصعيد المواجهة مع العدو الصهيوني جماهير شعبنا البطل،، في الوقت الذي يمعن فيه الاحتلال الصهيوني، قتلاً وتدميراً واستيطاناً وأسراً بحق شعبنا وأرضنا وقضيتنا، وينتهج سياسة الاستباحة الكاملة لكل ما هو فلسطيني، بدعم أمريكي إمبريالي لهذه السياسة، وتواطؤ دولي وعربي رسمي، وفي ظل الانشغال الداخلي للدول العربية التي بدأ فيها ما سمي بالربيع العربي، ها هو شعبنا ينهض مجدداً، يستعيد دوره الطليعي المقاوم في سبيل الكرامة والتحرر والاستقلال وإنجاز حقوقنا كاملة، فالحراك الشعبي المتصاعد ضد الغلاء وسوء الأحوال المعيشية التي وصلها الناس، ما هو إلا تكثيف وتعبير عن رفض هذا الواقع الاقتصادي الاجتماعي البائس، الناتج عن استمرار وجود الاحتلال، واستمرار الاتفاقات السياسية وملاحقها الاقتصادية والأمنية، التي باتت السلطة الفلسطينية من خلالها، مجرد منفذ لهذه الاتفاقات، والتي افضت لمزيد من تبعية الاقتصاد الفلسطيني وإلحاقه باقتصاد الاحتلال، وزيادة الفقر والبطالة وتدني مستوى المعيشة، واستمرار الرهان على المفاوضات وعدم الفكاك مع المحتل، ناهيك عن عدم تحقيق شعبنا لحقوقه الوطنية الكاملة. جماهيرنا البواسل، في ظل هذا الواقع الذي نعيش، وحرصاً منا على قضايا شعبنا الوطنية، الاجتماعية والاقتصادية، إن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تؤكد على التالي: • انحياز الجبهة ووقوفها إلى جانب أبناء شعبنا وفقراءه وعامليه وكادحيه، في حراكهم ومطالبهم الاقتصادية، الاجتماعية والسياسية العادلة. • حق الناس وجماهير شعبنا بمختلف فئاته وقطاعاته، بالتعبير الديمقراطي المسئول، بعيداً عن التخريب أو الاعتداء على اي من الممتلكات والمؤسسات. • ضرورة تنظيم الحراك الشعبي، بمختلف فئاته ومكوناته، كجسم شعبي يفرز برنامجه وقيادته الميدانية، بشكل ديمقراطي يضمن تفعيل دوره واستمراره. • تصعيد المواجهة والمقاومة بوجه الاحتلال الصهيوني كسبب أول ورئيس في استمرار مختلف معانيات شعبنا، وأن لا نسمح لحرف هذه البوصلة. • ضرورة الفكاك من الاتفاقات السياسية مع الاحتلال الصهيوني، وعلى رأسها اتفاقية "أوسلو" وملاحقها الاقتصادية والأمنية. وهذا يستدعي من السلطة: المباشرة في وقف التعامل مع هذه الاتفاقات، على مختلف المستويات، ومن ضمنها تغيير السياسات الاقتصادية المتبعة والمفروضة، وكذلك وقف التنسيق الأمني وغيره. • الشروع بحوار وطني شعبي فلسطيني، للقيام بعملية مراجعة شاملة، للواقع والمستقبل الفلسطيني، وإنهاء الانقسام، واستعادة الوحدة الوطنية وبناء م.ت.ف بشكل ديمقراطي، يتوحد فيه الجميع تحت برنامج سياسي مقاوم. جماهيرنا البطلة، إن شعبنا لقادر على تجاوز هذه المرحلة، بنضاله وثباته، في سبيل الكرامة والحرية والاستقلال، فقد مر على شعبنا الكثير والكثير من أجل تحقيق أهدافه الوطنية والديمقراطية الاجتماعية، فالنضال الوطني والاجتماعي مترابطين ومتلازمين. كل الدعم لحراك شعبنا المتصاعد ومطالبه العادلة نحو الفكاك من اتفاق أوسلو وملاحقه الاقتصادية والأمنية نحو تصعيد المواجهة مع العدو الصهيوني الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين 13 أيلول 2012