تقرير : سلطات الاحتلال تسعى لاستكمال مخطط "القدس الكبرى"

قال تقرير صادر عن المكتب الوطني للدفاع عن الارض ومقاومة الاستيطان، إنه وفي محاولات الكيان الصهيوني ل
حجم الخط
قال تقرير صادر عن المكتب الوطني للدفاع عن الارض ومقاومة الاستيطان، إنه وفي محاولات الكيان الصهيوني للحيلولة دون قيام دولة فلسطينية، عاصمتها القدس الشرقية، طرح وزير الجيش الصهيوني إيهود باراك خطة لانسحاب احادي من الضفة، كان قد طرحها رئيس الوزراء الصهيوني السابق ايهود اولمرت (خطة الانطواء من جانب واحد)، ودولة حدود مؤقتة في كانتونات (معازل)، يضم الكيان الصهيوني من خلالها القدس والكتل الاستيطانية، وتحتفظ بالسيطرة على الاغوار، كما تُبقي تحت سيطرتها العسكرية مناطق حيوية عسكريا مثل مرتفعات الضفة التي تطل على مطار اللد، وعدم الحديث عن جدار الفصل العنصري الذي يصادر الاراضي الفلسطينية، وتعطي الشرعية للكتل الاستيطانية الكبيرة التي تحتوي على 90% من المستوطنين في غوش عتصيون واريئيل ومعليه ادوميم. واشار المكتب في احدث تقرير له صدر اليوم السبت، إلى أن الكيان الصهيوني تسعى لاستكمال المخطط الاستيطاني الهادف إلى انجاز مشروع ما يسمى "القدس الكبرى" على أراضي محافظة بيت لحم جنوب الضفة المحتلة؛ حيث شرعت سلطات الاحتلال بإقامة 300 وحدة استيطانية في بلدة الخضر جنوبًا، كجزء من مخطط استيطاني يستهدف الأراضي الفلسطينية المحتلة كافة وعلى رأسها القدس المحتلة. واكد التقرير ان الاحتلال يسعى باستهدافه بلدة سلوان إلى استهداف المسجد الأقصى ، حيث يدّعي أن البلدة هي مدينة داود التي تحتوي على مرافق "الهيكل"، وبالتالي فإن السيطرة عليها خطوة ضرورية لتضييق الخناق على المسجد وإلحاق الضرر به. ووزعت بلدية القدس بشكل عشوائي 10 إنذارات، غير صادرة عن المحكمة، بهدم منازل مقدسيين مُشيّدة منذ أكثر من عقد في سلوان، وتم الكشف عن تفاصيل مخطط الاحتلال لبناء جسور ضخمة تربط بين المنشآت الاستيطانية في سلوان وبين منطقة البراق، وتم البدء بحفر نفق أرضي يصل بين طرفي بؤرتين استيطانيتين في مدخل حي وادي حلوة، وهما (مركز الزوار - مدينة داود) و(موقف جبعاتي) وكلاهما صادرها الاحتلال وحولها إلى بؤر استيطانية، ويهدف إلى تسهيل دخول الزوار الصهيونيين والمستوطنين والسياح الأجانب إلى منطقة البراق والمسجد الأقصى. وتركزت الانتهاكات التي رصدها التقرير في اعتداءات المستوطنين الذين يوفر الجيش حماية لهم. حيث قلعوا أشجارا وجرفوا أراضي زراعية واستخدموا المياه العادمة لتدمير بعضها، وفي اخطارات الاحتلال بهدم منازل ووقف البناء في أخرى، وشق طرق استيطانية على حساب أراضي المواطنين. ففي القدس، فرضت قوات الاحتلال إجراءات أمنية مشددة في المدينة لا سيما في بلدتها القديمة ومحيطها، وسمحت لمجموعات من المستوطنين باقتحام باحات ومرافق الأقصى من جهة باب المغاربة. وأخطرت بهدم منازل في حي وادي الجوز، واحياء من سلوان. وشرعت بعمليات تجريف تمهيداً لبناء جسر للمشاة والسيارات يربط بين مركز الزوار الاستيطاني المقام على مدخل سلوان، وصولاً إلى نفق ساحة البراق، مرورا بساحة وادي حلوة (موقف جفعاتي). وهاجمت مجموعة من المستوطنين المقدسي حمزة زندي (27 عاماً) بينما كان متوقفاً على الاشارة الضوئية. كما تنفذ سلطات الاحتلال "تأهيل" واسعة وسريعة لمسجد الأفضل بن صلاح الدين الأيوبي في الجزء المتبقي من طريق باب المغاربة لتحويله إلى كنيس يهودي. واقتحمت مجموعة من المستوطنين وكبار الحاخامات باحات المسجد الأقصى تحت حماية جيش الاحتلال بحجة "ذكرى عيد الغفران". وفي الخليل، اعتدى مستوطنون، على العشرات من المواطنين والمتضامنين الأجانب والصهيونيين، خلال تظاهرة نظمت، في منطقة "مسافر يطا" جنوب شرقي المدينة، احتجاجاً على محاولات سلطات الاحتلال ترحيل أهالي 8 تجمعات سكانية في المنطقة، حيث أزال المشاركون "براكية" خشبية كان أقامها المستوطنون بالقوة في أراض شرق قرية التوانة. ورشقت مجموعة من مستوطني "ماعون" (جنوبًا) بالحجارة مزارعين بخربة الحمرة المهددة بالمصادرة، فيما تدخل جنود الاحتلال لحماية المستوطنين الذين يسكنون أحراشًا مجاورة. وأغلقت قوات الاحتلال منطقة حارتي السلايمة وحارة جابر، وفصلتهما عن الحرم الابراهيمي الشريف لمنع وصول المواطنين، وجرفت قطعة أرض في واد الحصين متاخمة لمستوطنة كريات أربع، المقامة على اراضي المواطنين. وأخطرت بوقف البناء لعدة منازل ومنشآت تعود لمواطنين في قرية الديرات شرق يطا. وفي نابلس، هاجم عدد من المستوطنين شابين من بلدة عينبوس خلال قطفهما الزيتون، وبعد ذلك اعتقلت قوات الاحتلال الشابين، وهما اياد رشدان ومحمد علان، وأقدم مستوطنون على تجريف نحو 200 دونم من أراضي عقربا واكثر من 200 دونم من اراضي قرية يانون جنوب المدينة، واقتلعت مجموعة من المستوطنين حوالي 60 شجرة زيتون، في أراضي بورين وسرقوها. أما في بيت لحم، فلجأ مستوطنو ’بيتار عيليت’ إلى ضخ المياه العادمة في الأراضي الزراعية في قرية وادي فوكين، وغمرت المياه العادمة الأراضي الزراعية الممتدة على مساحة حوالي 50 دونما. وشرعت قوات الاحتلال ببناء وحدات استيطانية جديدة في البؤرة الاستيطانية المقامة على منطقة ’ام محمدين ’ في أراضي بلدة الخضر جنوبًا بعد القرار القاضي بتحويل 40 معسكرا في مناطق مختلفة من الضفة الى مستوطنات ضمن مخطط هادف الى ربط مستوطنتي ’ افراتا’ و ’افرات’ وصولا الى مستوطنة ’معالي ادوميم’. وفي أريحا والأغوار استولت قوات الاحتلال في منطقة عين الحلوة بالمالح والمضارب البدوية على نحو مئة رأس من الأبقار خلال مداهمات للمراعي بالأغوار الشمالية. كما واصل المستوطنون من مستوطنة (ايطاف) اعتداءاتهم على اراضي وممتلكات المواطنين في منطقة الديوك شمال اريحا وتسللوا الى مزرعة للنخيل وسرقوا كمية كبيرة من التمور تقدر بنحو مئتي كيلو غرام، اضافة الى سرقة رحل جمل!. وتواصل جرافات الاحتلال تجريف مساحات واسعة من أراضي الأغوار القريبة من بلدتي الجفتلك وعقربا، وتحضيرها للزراعة من قبل المستوطنين بالنخيل والخضراوات، وتقدر الأراضي المهددة بالتجريف بـ2000 دونم. ويواصل المستوطنون اعتداءاتهم على المواطنين بالإيذاء الجسدي؛ ففي رام الله هاجمت مجموعة من المستوطنين المواطن عبد الكريم معيقل أبو علي (56 عاما)، بعد محاولته الدخول الى أرضه لتفقد أشجار الزيتون في قرية مخماس، وانهالوا عليه بالضرب، ما أدى لقطع جزء من أذنه، إلى جانب إصابة مواطنين آخرين بجروح طفيفة، كما عمدوا إلى قطع قرابة 150 شجرة زيتون من أرض المواطن أبو علي في منطقة ’الحلوة’ القريبة من بؤرة ’ميغرون’. واطلقت سلطات الاحتلال خنازير برية في اراض تقع قرب منطقة جدار الفصل العنصري غرب وجنوب جنين، بمحاذاة عانين وطورة وبرطعة الشرقية، خاصةً في الأراضي الزراعية. وفي قلقيلية، فوجئ أهالي قرية عزبة الطبيب، ببدء عمليات التخطيط لشارع التفافي يلتهم أراضي وبيوت القرية، وأراضي قريتي النبي الياس وعزون. وتصنّف قرية عزبة الطبيب في منطقة "ج" الخاضعة لسيطرة الاحتلال، ولكنه يرفض الاعتراف بها، وتواجه خطر التهجير.