جنين –علي سمودي نفت اللجنة العليا لقيادة اضراب الاسرى تلقيها عرضا للهدنة من ادارة السجون الاسرائيلية لوقف الفعاليات والخطوات الاحتجاجية لمدة عشر سنوات مقابل تلبية مطالبها . وقال ممثل حركة "فتح " في اللجنة علاء ابو جزر: " فوجئنا بما تناقلته وسائل الاعلام حول عرض للهدنة في الوقت الذي تحاول فيه فيه ادارة السجون التنصل والمماطلة في تنفيذ بنود الاتفاق الذي وقع عقب اضراب الكرامة في شهر ايار الماضي برعاية مصرية "، واضاف " وبعكس ما نشر حول عقد اجتماع بين قيادة الحركة الاسيرة واللجنة وممثلي مصلحة السجون فان اخر اجتماع عقد قبل ثلاثة شهور ونواصل السعي لعقد اجتماع سريع لبحث الانتهاكات الاسرائيلية المستمرة للاتفاق ورفضها الالتزام بتطبيق بنوده ". ابو جزر المعتقل منذ 15-1- 2002 ، والذي يعتبر من قادة اللجنة العليا التي قادت معركة الاسرى في شهر نيسان الماضي ، قال " اما حول الاتفاق مع ضابط الارتباط في مصلحة السجون فهو عار عن الصحة ، ولم يقدم للحركة الاسيرة أي عروض حول هدنة او اتفاق ، وانما كونه ضابط ارتباط يتابع التنسيق بين الاسرى ومصلحة السجون والسلطة الوطنية فانه يقوم بزيارات دائمة للسجون "، واضاف " وفق مسؤولياته فهو يعقد لقاءات مع ممثلي الاسرى ونحن نطرح معه كافة القضايا ونطالب يوميا الالتزام بتنفيذ بنود الاتفاق الذي يضمن حقوق ومكتسبات الحركة الاسيرة ". على نفس الصعيد ، قال ممثل حركة "حماس " في اللجنة جمال ابو الهور " لا يوجد أي عروض اسرائيلية حول اتفاق او هدنة مع الحركة الاسيرة التي تواجه هجمة اسرائيلية غير مسبوقة تستهدف القفز على الاتفاق المبرم ". انتهاكات مستمرة واضاف : " عبر كافة الاجتماعات التي عقدت لم تطرح علينا أي هدنة او عروض جديدة وانما نمارس كل جهد مستطاع لانتزاع حقوقنا التي كفلها الاتفاق وعلى وسائل الاعلام التحري والتدقيق في أي معلومات قبل نشرها "، مشيرا الى مخاطر نشر الاخبار الخاطئة على الاسرى وذويهم خاصة في هذه المرحلة الحساسة والخطيرة ". مشيرا الى ما تمارسه ادارة السجون من انتهاكات في عدم الغاء المنع الامني واخراج الاسير ضرار ابو السيسي من العزل والاستمرار في حرمان المرضى وخاصة في عيادة سجن الرملة من العلاج والرعاية الطبية . نشر الاتفاق من جهته ، طالب ابو جزر ، بنشر بنود الاتفاق الذي وقع في القاهرة خلال اضراب الكرامة بين السلطة الوطنية ممثلة بعضو اللجنة المركزية عزام الاحمد والحكومة المصرية واسرائيل الذي على اساسه انهى الاسرى اضرابهم ووقعوا الاتفاق مع مصلحة السجون برعاية مصرية ، وقال " طالبنا مرات عديدة بتزويدنا ببنود الاتفاق ولكن ادارة السجون ترفض بدعوى انه اتفاق بين حكومات ودول لذلك نكرر مطالبتنا للحكومة المصرية بمتابعة الاتفاق والزام ادارة السجون بتطبيق كافة بنوده ". وتابع ابو جزر يقول " ان الدور المصري هام في ظل التدهور الخطير الذي تشهده السجون والذي يؤشر لاستمرار المحاولات الاسرائيلية لطي صفحة الاتفاق وحرمان الاسرى من حقوقهم ". واكد ابو جزر ، اهمية تكثيف الجهود من السلطة الوطنية وتعزيز الاتصالات مع الحكومة المصرية لوضع اسرائيل امام خيار الشروع في تطبيق بنود الاتفاق والتوقف عن المماطلة والتسويف وهدر تضحيات الاسرى وما قدمونه من ثمن غالي في سبيل تحقيق حقوقهم والعيش بكرامة خلف القضبان. عرقلة المرحلة الثانية وقال ابو جزر " ان ادارة السجون عرقلت تطبيق المرحلة الثانية من قضية زيارات اهالي غزة والتي كانت تقضي بعد نجاح المرحلة التجريبية بالغاء كافة القيود والسماح لجميع افراد العائلة بما فيهم الاطفال بالزيارات وادخال احتياجات ولوازم الاسرى من ملابس وكانتين "، واضاف " رغم اقرارها ان المرحلة التجريبية كانت ناجحة قررت تاجيل استحقاقات المرحلة الثانية وزادت فقط فترة الزيارة الى 45 دقيقة مما يشكل معاناة كبيرة وماساة جديدة لاسرى القطاع المعزولين والذين حرموا من زيارة ذويهم على مدار 6 سنوات ". ودعا ابو جزر ، اهالي اسرى القطاع للزيارة وعدم مقاطعتها والتحلي بمزيد من الصبر حتى تتمكن اللجنة والراعي المصري للاتفاق من ايجاد الحلول والاليات التي تلزم ادارة السجون بتطبيق بنود الاتفاق الذي لن يساوم الاسرى عليهم ويواصلون الجهد والعمل لتطبيقه . وطالب ابو جزر ، وسائل بتحري الدقة وعدم التسرع في نقل اية اخبار حول الاسرى دون التاكد منها او صدورها عن المخولين بنشر صورة الاوضاع عبر وسائل الاعلام التي طالبها بالتركيز على معاناة الاسرى واثارتها في كافة المحافل .