كناعنة مستمر في اضرابه عن الطعام، رغم تدهور حالته الصحية ومنع الملح عنه

تمكن محامي مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الانسان (سامر سمعان) يوم أمس الاثنين الموافق 5/11/2012،
حجم الخط
تمكن محامي مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الانسان (سامر سمعان) يوم أمس الاثنين الموافق 5/11/2012، من لقاء المعتقل والناشط الحقوقي محمد أسعد كناعنه (47 عاما)، من قرية عرابة البطوف أراضي العام 1948، والمضرب عن الطعام منذ 15 يوماً في مكان احتجازه في سجن شطه. وكانت قوات الإحتلال الصهيونية اعتقلت الرفيق كناعنة في تاريخ 4/6/2011، ووجهت له عدة تهم منها المشاركة في إحياء ذكرى النكسه، وتم الافراج عنه بعد شهرين من السجن ووضع رهن الحبس المنزلي الى حين صدور قرار الحكم. وفي يوم 2/4/2012 أعيد اعتقاله مره اخرى بحجة خرقه للحبس المنزلي وتواجده في منطقة شفا عمرو لاستقبال أبنه (أسعد) بعد الافراج عنه من سجون الاحتلال بعد اعتقال دام 10 شهور، وحكمت عليه بالسجن 15 شهراً. ومنذ اعتقاله أقدمت قوات مصلحة السجون على تعمد زج المعتقل كناعنة في أقسام السجناء الجنائيين بداية في سجن (سليمون) ، وبعد أن صدر الحكم في حقه نقل إلى أقسام السجناء الجنائيين في سجن شطة. يخوض المعتقل إضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ 23/10/2012 احتجاجا على اعتقاله التعسفي واعتقاله في أقسام السجناء الجنائيين في ظروف حياتية صعبه مطالبا بنقله للعيش مع بقية رفاقه الأسرى الفلسطينيين أو أن يتم إعادته الى سجن (سليمون) في ظروف كريمة. ومنذ إعلانه الإضراب المفتوح عن الطعام قامت ادارة السجن بمعاقبته بالعزل الإنفرادي لمدة أسبوع ومنعت عنه الملح وفرضت عليه غرامة مالية بقيمة 200 شيقل ضمن سياساتها الرامية للنيل من عزيمته وكسر صموده. ويستمر كناعنة في إضرابه على الرغم من فقدانه 12 كيلو غرام من وزنه، ويتوقف عن شرب الماء لبعض الوقت مما يضاعف القلق على حياته . وفي سياق متصل بانتفاضة الامعاء الخاوية التقى محامي مؤسسة الضمير كذلك بالاسير سامر العيساوي، في مستشفى سجن الرمله، والذي افاد بأنه بدء اضرابه عن الطعام بتاريخ 1/8/2012، وكان اضرابه يتراوح بين الجزئي (ارجاع الوجبات) والإضراب المفتوح، مطالبا بالحرية المتمثلة بعودته الى اهله وبيته في القدس او الشهادة، ويرفض الابعاد بشكل قاطع. وقد بين الاسير للمحامي ان اسباب دخوله الاضراب هي وقف استباحة الدم الفلسطيني، والوفاء لغزة بعد 5 سنوات حصار، ولعدم الاستهانة بصفقة "شاليط" وعدم افراغها من مضمونها. ويشير المحامي الى ان العيساوي يعاني من وضع صحي سيء جدا فهو يتنقل على كرسي متحرك لضعف جسده ويقف حين الضرورة للذهاب الى المرحاض، ويعاني من الام في الكلى، ووجع اسفل البطن، وهزل عام في الجسم. الا انه وعلى الرغم من الالام والأوجاع التي يعاني منها الاسير إلا انه يهدد باتخاذ خطوات تصعيديه خلال الاسبوع القادم على شكل ايقاف الفيتامينات والسكر، وسوف يستمر بالتصعيد التدريجي حتى ينال مطالبه. اما الاسير المضرب عن الطعام منذ 129 يوما(أيمن شراونة)، فلم يتمكن من لقاء المحامي بسبب دخول حالته الصحية مرحلة الخطر، وعدم قدرته على الحركة. وحملت الضمير قوات الاحتلال ومصلحة سجونها كامل المسؤولية عن حياة الأسرى و المعتقلين المضربين عن الطعام، وطالبت الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالتدخل الفوري والعاجل لدى قوات الاحتلال للإفراج الفوري عن الأسرى والمعتقلين المضربين عن الطعام دون إبطاء.