الشعبية تنظم وقفة تضامنية مع الأسرى أمام مقر الصليب ببيروت



شاركت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في وقفة تضامنية مع الأسرى دعت لها اللجنة الوطنية للدفاع عن ال
حجم الخط
شاركت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في وقفة تضامنية مع الأسرى دعت لها اللجنة الوطنية للدفاع عن الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، والتي نظمت الخميس أمام مركز الصليب الأحمر الدولي في بيروت، وذلك تضامناً مع الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الرفيق أحمد سعدات، ومع الأسير المناضل سامر العيساوي الذي دخل يومه المائة والثلاثين بإضرابه عن الطعام في معركة الأمعاء الخاوية، وبمناسبة ذكرى الانطلاقة الخامسة والأربعين. وحضر الاعتصام حشد من الفعاليات السياسية اللبنانية والفلسطيينية، وممثلو فصائل الثورة الفلسطينية في لبنان، وعدد من الناشطين والداعمين للقضايا الوطنية. كما شاركت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بوفد من قيادة الجبهة في لبنان،يتقدمهم مروان عبد العال عضو المكتب السياسي ومسؤول الجبهة في لبنان،الذي قدم الشكر للحضور على هذه الوقفة الرمزية. وقال في كلمته " نشكر الجميع على حضور هذه الوقفة التضامنية، لأنها في مدينة بيروت، وثانياً: لأنها لمناسبة الذكرى الخامسة والأربعين لانطلاقة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وثالثاً: لأنها تتوجه للأسرى، ولرموز المقاومة، وتحديداً لأميننا العام الرفيق أحمد سعدات، والذي يمر عليه عام جديد داخل الزنزانة ،حيث مكان الرجال المقاومين الذين يحملون روح المقاومة". وقال: " إننا اليوم أمام تحدٍ كبير، وهذا التحدي بالنصر الذي تحقق على أرض غزة، والذي لا نريد أن نضخمه أو أن نقزمه، فالنصر في إيقاف العدوان كان لإرادة المقامة، فلا هدنة مع احتلال ما زال محتلاً للأرض الفلسطينية، ولا هدنة بين المقاومة والاحتلال، فالهدنة بين الجيوش وبين دول مستقلة تتحارب على الحدود، لكننا مُحتلّون، ولنا الحق في المقاومة، لذا علينا أن نؤسس على هذا النصر الذي تحقق في غزة، وأن نمنع على أحد ما أن يحول النصر العسكري الذي تحقق إلى هزيمة سياسية في هذا المجال أو ذاك". واضاف: " لن نسمح للإمبريالية وأعوانها، وكل المتربصين بالمقاومة أن يطفئوا جذوة هذه المقاومة عند الشعب الفلسطيني، فالانتصار الذي تحقق بالإعتراف بعضوية دولة فلسطين عضو مراقب في الجمعية العامة للأمم المتحدة يجب أن نبدأ من خلاله بهجوم سياسيٍّ، وقانوني في المحاكم الدولية من أجل تحرير الأسرى وإطلاق سراحهم". وأكد عبد العال أننا اليوم أمام انتصارين، ولا يمكن أن يُصانا إلا بانتصار ثالث، وهو الوحدة الفلسطينية، فالشعب الفلسطيني ينتظر الانتصار الحقيقي وهو التوحد على أساس المقاومة، وأن لا يتم التعامل مع الشعب الفلسطيني بعقلية عنصرية، أو يتم التعامل معهم كأنهم ليسوا بمستوى البشر، ولا تنطبق عليهم القوانين نفسها التي تنطبق على سائر البشر ، وإلاّ فإن المقاومة وحدها هي الكفيلة بتحرير هؤلاء الأبطال من المعتقلات والزنازين الصهيونية الفاشيّة. فتحية من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، لأبطالنا في سجون الاحتلال الصهيوني، ولكل مناضلي شعبنا الفلسطيني المقاوم، و لأميننا العام الرفيق أحمد سعدات. المجد والخلود لشهدائنا الأبرار.الحرية لأسرانا البواسل.عاشت فلسطين حرّة. كما كان للمحامي عمر الزين، الأمين العام لاتحاد المحامين العرب، ومنسق اللجنة الوطنية للدفاع عن الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، كلمة حيا فيها الحق والعروبة، كما أكد على أن ما يتعرض له أهالي الأسرى خلال زياراتهم لهم غير أخلاقي، وإن إضراب الأسرى الشراونة والعيساوي عن الطعام، ما هو إلا لرفع الظلم عنهما، وهو ضد محاولات العدو لإعادة تنفيذ أحكام عليهما لعشرات السنين لم تنفذ بسبب تحررهما في صفقة وفاء الأحرار، وفي ختام كلمته قدم التحية للأمين العام للجبهة الشعبية الأسير أحمد سعدات الذي ينادي من وراء القضبان،ل لاستكمال المصالحة الوطنية، لبناء البرنامج الوطني الموحد، وإعادة بناء مؤسسات الشعب الفلسطيني بطريقة ديمقراطية، وفي المقدمة منظمة التحرير الفلسطينية، حيث طالب بالإفراج الفوري عنه، لأن اعتقاله غير قانوني. وفي النهاية قدمت رسالة للصليب الأحمر تطلب فيها متابعة الأسيرين الشراونة والعيساوي المضربين عن الطعام منذ فترة طويلة، ومتابعة وضع الأسير أحمد سعدات الأمين العام للجيهة الشعبية من الناحية الصحية الدقية التي يمر بها، والعمل على إنقاذه، وإنهاء الحبس الانفرادي، وتحريره من أيدي جلاديه.