سقوط أشجار معمرة في الأقصى يوجه أصابع الإتهام لحفريات الإحتلال

 سقطت ثلاث أشجار معمرة ، امس، قرب المسجد القبلي داخل أسوار المسجد ألأقصى نتيجة إفراغ سلطات الاحتلال
حجم الخط
سقطت ثلاث أشجار معمرة ، امس، قرب المسجد القبلي داخل أسوار المسجد ألأقصى نتيجة إفراغ سلطات الاحتلال الأتربة والصخور خلال حفرياتها ، ما لم يمكنها من الصمود أمام الرياح . وبين مسؤول لجنة الدفاع عن سلوان وحقوق الإنسان فخري أبو ذياب في تصريحات صحفية، أن الأشجار التي سقطت معمرة، ويتجاوز عمرها مئات السنوات، ومن أقوى الأشجار المزروعة في المسجد الأقصى " العوامل الجوية ليست السبب وراء سقوطها تفريغ الاحتلال للصخور والأتربة أسفل المسجد الأقصى" وأشار أبو ذياب إلى أن المستوطنين طالبوا بإزالة هذه الأشجار واعترضوا على وجودها، لقربها من باب المغاربة، ومدخلهم لاقتحام المسجد الأقصى، وحجبها لكاميرات الاحتلال المثبتة في المكان. "الاحتلال والمستوطنون سعوا لإزالة الأشجار للكشف عن مناطق أمنية واسعة بالمسجد الأقصى ليكون المصلون على مرأى من أعينهم". وأوضح أن سقوط الأشجار الثلاثة يعد بمثابة "جرس إنذار، فالمسجد الأقصى بات معلقاً بالهواء، دون أي أساسات داعمة"، قال أبو ذياب متخوفا من عدم صمود المسجد الأقصى أمام العوامل الطبيعة جراء الحفريات المقامة أسفله، مشيرا إلى أن باب المغاربة والمنطقة القريبة من القصور الأموية وجنوب المسجد الأقصى هي من أكثر المناطق المهددة بالانهيار. وعن التدابير الفنية والتقنية، بين أبو ذياب أن الاحتلال لا يسمح بأي عملية ترميم داخل المسجد الأقصى، ويمنع إدخال المواد اللازمة إليه، كما أنه يمنع زراعة أشجار مكان الأشجار التي تسقط، "الاحتلال يريد أن يتخذ العوامل الطبيعة ذريعة لانهيار المسجد الأقصى ليخفف من حدة الانتقادات إذا حصل أي انهيار ضخم في ساحات المسجد". مدير مركز مخطوطات المسجد الأقصى ناجح بكيرات قال إن المسجد الأقصى شهد حالات سقوط العديد من أشجاره بسبب حفريات الاحتلال، إضافة لممارسات المستوطنين مقتحمين باحاته، وسكبهم مواد كيميائية على جذور الأشجار تؤدي إلى موتها وسقوطها