عائلة الريان تواجه المنخفض ببقايا منزل قصفه الاحتلال

الجو قارس البرودة يمثل أمراً غاية في الصعوبة بالنسبة لعائلة الريان التي لا تملك سوى بقايا انقاض تبقت
حجم الخط
الجو قارس البرودة يمثل أمراً غاية في الصعوبة بالنسبة لعائلة الريان التي لا تملك سوى بقايا انقاض تبقت من منزلها الذي قصفته قوات الاحتلال الاسرائيلي في الحرب الاخيرة على غزة للعيش فيه الذي لا يقيها شر البرودة. وحول كانون الحطب اجتمعت العائلة للحصول على بعض الدفء مع دخول المنخفض الجوي الذي يضرب فلسطين، وبالكاد هذه النار تشتعل في ظل الأجواء العاصفة والرياح التي تخترق المنزل من كافة جهاته المدمرة. مصطفى الريان وعائلته المكونة من 60 فردا مازالوا يعيشون تحت أنقاض ما تبقى من منزلهم الذي دمرته طائرات الاحتلال الإسرائيلي في عملية عامود السحاب الأخيرة فالجدران المتهالكة لا تقيهم من شدة الأمطار المتساقطة والرياح أتت على ما تبقى من نوافذ وأبواب فخلعتها.وقال مصطفى الريان :"الحرب الإسرائيلية شردت عائلتي وجعلتنا بدون مأوي، لم يبقى لأطفالنا أي أغطية تدفئهم" مبينا انه يحاول تجميع أطفاله في غرفة واحدة تحت غطاء واحد بعد أن عجز عن توفير مكان دافئ يقيهم هذا البرد القارص. أصوات الرياح داخل المنزل تدب الرعب في نفوس الأطفال الذين يشعرون بالبرد فلم تفلح محاولات مصطفى في صد هذه الرياح باستخدام ستائر بلاستيكية "نابلون" لتغطية النوافذ فمزقتها الرياح. وفي هذا الصدد تقول الحاجة أم ماهر:"لم نتصور في يوم من الأيام أن نصبح مشردين بلا مأوى خاصة في ظل هذه الأجواء الباردة، الرياح لم تبقى على الستائر التي حاولنا وضعها والأبواب المتصدعة أصبحت آيلة للسقوط من شدة الرياح". ولكن غياب بديلٍ عنه جعلها تظل فيه، محاولةً أن تجري عليه بعض التعديلات كوضع القطع القماشية على شبابيكه لكن هذا الحل كان بلا جدوى إذ أخذت أول موجة ريح هذه القطع في طريقها بدون رجعة. وكانت اسرائيل دمرت في حربها الأخيرة على قطاع غزة حوالي 200 منزل جعلت أفرادها بلا مأوى في ظل هذه الأجواء الباردة التي تمر بها قطاع غزة.