الأسرى المضربون ما زالوا أحياء.. كيف؟

وطن للأنباء : قالت الناشطة في مؤسسة أطباء لحقوق الإنسان في حيفا، أماني ضعيف، "بعد أكثر من 20 يوما من
حجم الخط
وطن للأنباء : قالت الناشطة في مؤسسة أطباء لحقوق الإنسان في حيفا، أماني ضعيف، "بعد أكثر من 20 يوما من الإضراب عن الطعام يبدأ الأسير بعدم الإحساس بالجوع والعطش، من ثم الشعور بآلام شديدة في جسده". وأوضحت ضعيف مع ارتفاع أيام الإضراب يداهم الخطر معدته وأمعاءه، جراء الجروح الداخلية التي تؤدي إلى نزيف فيها، وقد تؤدي إلى الوفاة، ما يستلزم ذلك المراقبة الطبية المستمرة للأسرى المضربين. وعن سبب صمود الأسرى خلال المدة الطويلة من الإضراب، أكدت ضعيف أن المضربين يتناولون مواد إضافة مع الماء وهي "سكر الجلوكوز وأملاح وفيتامينات"، تعطى عن طريق الوريد أو عن طريق المعدة، إلا أنه بعد نحو شهر من الإضراب يصعب تقبل المعدة لهذه المواد، وتبقى عملية تزويدهم بها عن طريق الوريد. وبيّنت أنه في تركيا وصلت مدة أيام المضربين عن الطعام من الأسرى الأكراد إلى نحو عام، إلا أن المفارقة مع الأسرى الفلسطينيين، أن الأكراد بدؤوا تناول المواد الإضافية "سكر جلوكوز، أملاح، بروتينات" من الأيام الأولى في إضرابهم، كما خضعوا لتغذية قصرية. ويخوض الأسيران أيمن الشراونة وسامر عيساوي، إلى جانب الأسرى طارق قعدان وجعفر عز الدين ويوسف شعبان، وعماد بتران، "معركة الأمعاء الخاوية"، فيما لم يتم التأكد من صحة المعلومات التي تحدثت عن إضراب الأسير القيادي عباس السيد. الأسير الشراونة المضرب منذ 201 يوما والأسير عيساوي المضرب منذ 176 يوما، حطما الرقم القياسي في إضراب الحركة الأسيرة الفلسطينية على الأقل، لكن وضعهما الصحي في تدهور، ووزنهما في تناقص مستمر، وفق المعلومات الواردة من ذويهم ومن المؤسسات المختصة بشؤون الأسرى. من جانبه، حذر نادي الأسير اليوم الأربعاء من خطورة الوضع الصحي للأسرى الثلاث المضربين عن الطعام منذ 51 يومًا وهم: قعدان وعز الدين وشعبان، جراء إهمال علاجهم واعتقالهم في ظروف "غير إنسانية". ويمتنع الأسرى الثلاث، منذ اليوم الأول من الإضراب عن أخذ أي نوع من الفيتامينات أو السكر، ويرفضون كذلك الخضوع إلى أي فحوصات طبية، وهم مستمرون في إضرابهم لتحقيق مطلبهم في الحرية ووضع حد للانتهاكات الإسرائيلية المتمثلة في الاعتقال الإداري التعسفي، وفق جمعية نادي الأسير. ويخوض الأسير بتران إضرابا مفتوحا عن الطعام في سجن مجدو منذ 12 يوما، للضغط على إدارة السجن لنقله إلى أحد معتقلات "الجنوب" لأن والديه كبيران في السن ولا يتحملان مشقة السفر من الخليل إلى معتقلات "الشمال".