الوكاله الى اين ؟؟؟

حجم الخط
لم تكن الدول الرأسمالية الامبريالية عندما دعمت وساندت مشروع اعاشة اللاجئين وتقديم الخدمات والوظائف على غرار التموين والصحة اثر نكبة 1948 ... لم تكن انسانية قط في يوم من الايام ولكن كانت وما زالت الوجه الاخر للبشاعة والاستعمار الكولونيالي الاحلالي الاقتلاعي الاستيطاني سيما وان بخدماتها هذه فكرت انها تستطيع تدحين اللاجئين من الجوعى والملاحقين قتلا وفتكا وتشريدا وانكسارا الذين يروا من القليل في انها الشئ الكثير خاصة ان الجوعان لا يهمه في ذلك الوقت الا كسرة الخبز او جرعة الماء . في الماضي القريب سعت واقدمت وكالة الغوث لتقليص الخدمات من كافة المجالات صحه , تموين , تعليم , فرص عمل , وكل ما يمكن ان يعمد مقومات صمود شعبنا من المحتاجين دون ادنى رحمة او شفقة لا بل طورت من ادائها الاداري فشرعت الى تكريس ادوات القرصنة ممن يمارسونها عبر المحافظين " الجدد " الذين يسعون بدراساتهم وبحوثهم من اجل تقليص ما يمكن تقليصه تحت حجة ان الدول المانحة غير ملتزمة ك بتسديد استحقاقات ذلك وهم انفسهم أي المحافظين يتقاضون المبالغ الطالة التي فعلا لا تكون الا بمثابة الفتات من التقليصات التي ينتزعونها من رمق المحتاجين من اللاجئين من ابناء جلدتهم فمن اجل الامتيازات تحل السراويل . اليوم وفي هذا التوقيت تشرع الوكالة بوضع الخطط الاغاثية والدراسات لخلق فرص العمل وتحسين اوضاع الناس وهذا فقط وهما وذرا للرماد في العيون خوفا من ان يصحوا النيام . ما سبق يجعلنا نتساءل عما هو سبب التناقض ما بين البارحه واليوم فهل هذه السياسة سوف تزين الوجه القبيح للامبريالية التي تساعد الشعوب من فتات خيراتها المادية التي تسلبها من دول النفط العربي ومشاريع الاقتصاد ام انها مشروع يفرش لسياسة التخلي عن المشاريع المهزومه كمشروع اوسلو على طريق قطع الرواتب لتكون المساعدات بديلا للرشوة الامبريالية التي استنفذت والتي باتت مفاعيل لوحة المتناقضات بمستجداتها تفعل فعلها سيما وانه خير من استأجرت القوي الامين . فالسياسة الامبريالية بما يتعلق بما يسمى بالربيع العربي باتت تنحو منحا برغماتيا استطاعت من خلاله تغيير مجرى الصراع في الساحة اقليميا ودوليا , فهي تسعى وبجد لا بل استطاعت من تحويل التناقض ما بين الشعوب والدول العربية ضد الكيان الصهيوني والذي كان على راس اجندته ملاحقة سوريا والذي تجلى بضرب مفاعلها النووي وحزب الله وايران ببرنامجها النووي ليكون التناقض اثر نتائج بما يسمى بثورات الربيع العربي المسلوبة الى صراع مذهبي يعفي اسرائيل والامبريالية الامريكية من مواجهة دول وقوى الممانعة أي ما بين السنه والشيعة مقابل اهداف ومصالح الاسلام السياسي الذي يغذي قوى الثورة المضادة في مواجهة قوى الثوره الحقيقية وسلبها منهجيا وفكريا ليس عابئا من تدمير كل ما يمكن تدميره ليعيش على اطلال الخراب والدمار الذي سوف يكون التربة الخصبة لتعزيز الفئوية والعشائرية والعنصرية الطائفية والذي لم ولن يمنع استشراء الحرب الاهلية هنا وهناك والذي لا مصلحة لاحد في ذلك سوى الامبريالية الامريكية وربيبتها اسرائيل . هذا ما يجعل وكالة الغوث بان تعطي مساحة اكبر من تحرير الاموال والارصدة التي تضع الولايات المتحدة يدها عليها من ارصدة مستغلة كرشوة لقوى الاسلام السياسي للاستمرار فيما تصبو اليه.