جورج حبش كان قائد بحجم الوطن وقائدا استثنائيا

حجم الخط
تمر علينا في هذه الايام الذكري الخامسة لاستشهاد المناضل الكبير والقائد الاممي جورج حبش وما احوجنا اليه في هذا الزمن الردئ زمن الانحطاط الفكري والايدلوجي والسياسيى زمن انحدار وتلون المبادئ والمواقف والقيم نعم لقد ترجل الفارس من فوق صهوته ليلتحق بركب العظماء والقادة والزعماء , نعم لقد ترجل الفارس وما اعز هذا الفارس في زمن قل فيه الفرسان , لقد رحل عنا وما أحوجنا اليه في هذا الزمن الردئ , لقد فقدنا سنديانة من سنديانات فلسطين وسارية من سواريها وعلم من إعلامها , نعم لقد كنت امميا وقوميا ومدرسة للثوريين والتقدميين والمناضلين , كنت مدرسة في الأخلاق والقيم والمبادئ , كنت ودودا وحنونا والمعلم والأب ،هو الإنسان وما أدراك ما الإنسان ,ارتحل القائد ليلتحق بقوافل العظماء والشهداء بركب ابو علي مصطفي ووديع حداد وصلاح عنبتاوي وصبحي غوشة وناجي العلي وأبو جهاد وياسر عرفات وجمال عبد الناصر وغسان كنفاني وجورج حاوي والقائمة طويلة الم تقل ابا ميسى في وداع غسان كنفاني (يا غسان الشهداء والعظماء يعلموننا في مماتهم أضعاف ما يعلموننا في حياتهم ) فأنت ياحكيم علمتنا في حياتك ومماتك وكنت المدرسة النضالية والثورية والأدبية والأخلاقية والإنسانية وكنت الأب والأخ, فأنت كنت الضوء في أخر النفق , والمنارة التي تنير لنا الطريق , والشمعة التي تحترق لتضئ للآخرين , فأنت فينا ثورة عارمة . نعم لقد كان الرفيق قائدا بحجم الوطن وقائدا استثنائيا كان الحارس والأمين الوطني للقضية الفلسطينية ،كان همه العربي مجبول بالهم الفلسطيني كان نبض الشارع ونبض الوطن والأمة ونموذج للقيادي السياسي ,كان الشعب والثورة والضمير الفلسطيني كان الحكيم وهو الحكيم في كل شئ الم يقل عنه الشهيد ابو عمار لكل ثورة حكيم وحكيم ثورتنا هو الحكيم نعم هو حكيم في زمن قل فيه الحكماء وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر , عملاق في كل شئ في الوفاء والعطاء والتضحية ان عزائنا كبير ومصابنا جلال بوفاة القائد والرمز والرفيق جورج حبش المؤسس لحركة القوميين العرب والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عزائنا بالرفيق هو بالإرث النضالي والإبداعي والفكري والتاريخي الذي تركة لنا , لقد أسس حركة القوميين العرب والجبهة الشعبية قبل ستة عقود مساحة كبيرة من الزمن والنضال والكفاح وطريق معبدة بالآلف من الشهداء والمعتقلين والجرحى طريق طويلة من الآلام والحصار والتهجير واللجوء والنفي , والمحطات النضالية والسياسية والانتصارات لقد كان جورج حبش محل إجماع كل الفلسطينيين بلا استثناء والمدافع العنيد عن الثوابت الفلسطينية وصمام الأمان للوحدة الوطنية لقد كانت رسالته ان اختلفوا وتباينوا في المواقف والآراء ولكن لاتنقسموا...... ولا تقتتلوا..... لا للانحراف ..... لا للانقسام....... نعم للقرار الوطني المستقل .... نعم لمنظمة التحرير قائدا وممثلا وحيدا للشعب الفلسطيني نعم كان المدافع عن منظمة التحرير وهو القائل أثناء الانشقاق في صفوف المنظمة في لبنان (يكفي ان غسان كنفاني اخذ نصفي عندما استشهد فلا تأخذوا نصفي الأخر بالانشقاق عن منظمة التحرير ) لقد انتزعوك كليا ابو ميسى باستباحة الدم الفلسطيني وتقسيم الوطن وتقزيم القضية الفلسطينية من قضية وطن ودولة الى قضية غذاء وكهرباء ودواء وهل هناك أكثر من هذا التقزيم والانتزاع ؟ كان دائما يقول لا انتصارات سياسية بدون الكفاح المسلح .....كان يقول كما هو حق على الفلسطيني ان يناضل حتى الاستشهاد حق له ان يصان امنه السياسي ..... لقد كان السد المنيع في وجه المشاريع الامبريالية الهادفة الى تصفية القضية الفلسطينية كان حلمك اكتمال المشروع الوطني بالتحرير وإقامة الدولة المستقلة والعودة الى ارض الوطن الى اللد والرملة والقدس وحيفا كان حلمة ان يطأ ارض الوطن حلمك لم يكتمل ولكن أحفادك وتلاميذك وشعبك سيكمل المشوار وسيكتمل الحلم وستعاد رفاتك الى ارض الوطن الى اللد حيث أحببت ان تدفن , وسيبقي شعبك وفيا لمبادئك وقيمك ونهجك وعلى دربك سائرون بعزيمة الأحرار . Zead67lh@yahoo.com