بالصدفة لم تقع مجزرة: مستوطنون متطرفون يحرقون مطعما في يافا



أقدم عناصر اليمين المتطرف على حرق "مطعم يافا" في مدينة يافا، خلال ساعات الليل، في إطار ما يسمى ب
حجم الخط
أقدم عناصر اليمين المتطرف على حرق "مطعم يافا" في مدينة يافا، خلال ساعات الليل، في إطار ما يسمى بـ"جباية الثمن"، ما أدى إلى وقوع أضرار مادية جسيمة في المكان. وجاء أن عمليات تخريب جرت في المكان، ثم أشعلت النيران في المطعم، وتسبب ذلك بأضرار مادية طالت مداخل ونوافذ المطعم، والمطبخ وصالة الجلوس. تجدر الإشارة إلى أن مطعم يافا، الذي يديره الناشط في التجمع الوطني الديمقراطي جريس سابا ويقدم طعاما من المطبخ الفلسطيني، يقع في الطابق الأول من عمارة عربية قديمة مؤلفة من طابقين، ويعيش في الطابق الثاني عائلتان، كما أن المبنى ملاصق لمبنى آخر يتألف من 6 شقق سكنية. وتبين أن الصدفة وحدها منعت وقوع مجزرة في المكان، حيث أن النيران لم تصل أسطوانات الغاز الضخمة في المطعم. وفي حديثه مع موقع عــ48ـرب، حمل عضو المجلس البلدي يافا – تل أبيب عن التجمع، سامي أبو شحادة، المسؤولية عن هذه الأعمال للشرطة والحكومة الإسرائيلية، مشيرا إلى أن التقاعس عن التعامل مع هؤلاء المتطرفين هو بمثابة ضوء أخضر للاستمرار في الاعتداءات وأعمال الإرهاب والتخريب. وقال أيضا إن لهؤلاء المتطرفين ممثلين في الحكومة الإسرائيلية يحملون نفس الفكر، ويؤيدون مثل هذه الأعمال العنصرية، بل ويشجعونهم عليها. وقال أبو شحادة: "نستنكر هذه الاعتداءات الإرهابية، ونطالب لجنة المتابعة العليا بعقد جلسة طارئة في مدينة يافا لوضع خطة للتعامل مع هذه الاعتداءات". يذكر أن عمليات التخريب والإرهاب التي يقوم بها المتطرفون تحت شعارات "جباية الثمن" لم يكن مطعم يافا أول استهداف لها، حيث سبق وأن قامت عصابات اليمين المتطرف بأعمال تخريب في مقبرة الكزخانة الإسلامية ومقبرة طائفة الروم الأرثوذوكس في مدينة يافا. كما تأتي في سياق موجة من الاعتداءات الإرهابية التي تشهد تصعيدا مؤخرا، وكان من أبرزها حرق مسجد النور في طوبا زنغرية، وكذلك الفتوى العنصرية في صفد لإخراج 6 طلاب عرب من منزل قاموا باستئجاره، يوم أمس الأحد، وذلك ضمن حملة عنصرية بدأت مع توافد الطلاب العرب إلى كلية صفد ووصلت حد الاعتدءات الجسدية وإيقاع الأضرار المادية. النائبة زعبي: بدون معاقبة المجموعات العنصرية فإن المؤسسة الإسرائيلية تعزز الاعتداءات العنصرية وفي تعقيبها على الاعتداء قال النائبة حنين زعبي إن الحديث عن ظاهرة تتعزز، وإن الانتقال من حادث منفرد إلى ظاهرة يشير إلى تقاعس الشرطة بكل ما يتصل بمعالجتها وردعها. وأضافت أن الشرطة الإسرائيلية والحكومة لا تريان في الظاهرة تهديدا حقيقيا أو خطرا، وذلك لكون الضحايا من العرب. وقالت إن المواطن العربي يشعر بأنه مهدد، وإن ظاهرة "جباية الثمن" التي تنضاف إلى تقاعس الشرطة في معالجة الجريمة والعنف في وسط العرب هي أبرز الأمثلة على تجاهل المؤسسة للمواطن العربي. وطالبت النائبة زعبي بإجراء تحقيق معمق، والكشف عن المجموعات العنصرية التي تنشط في إسرائيل وتقديمها للمحاكمة، مشيرة إلى أن عدم معاقبتها يشكل دعما وغطاءا للعنف من المؤسسة الإسرائيلية.