الفلسطينيون يحيون ذكرى مقتل الناشطة راشيل كوري

نظم مركز راشيل كوري الثقافي في محافظة رفح امس وقفة لإحياء الذكرى السنوية العاشرة لرحيل المتضامنة الا
حجم الخط
نظم مركز راشيل كوري الثقافي في محافظة رفح امس وقفة لإحياء الذكرى السنوية العاشرة لرحيل المتضامنة الاميركية راشيل كوري التي استشهدت تحت جرافة للاحتلال الاسرائيلي وهي تدافع عن أحد المنازل الفلسطينية التي حاولت الجرافات هدمها. وشارك في الوقفة حشد من أبناء محافظة رفح وسكان الشريط الحدودي وأعضاء مركز راشيل كوري ومتضامنين من اميركا وأوروبا وجميع الصحفيين ووسائل الإعلام المحلية والاجنبية وذلك تكريما لروح الإنسانة التي حملت قلب طفل وطيبة ورقة الاطفال والبسطاء وعاشت في بيوت الفقراء على الشريط الحدودي الملاصق لجمهورية مصر العربية وكانت تتحمل مع المواطنين أصوات القصف واطلاق النار ودافعت بجسدها النحيل عن بيوت الآمنين من السكان الذين دأبت جرافات الاحتلال الإسرائيلي طوال انتفاضة الاقصى على هدم البيوت فوق رؤوس ساكنيها بحجة بناء منطقة أمنية عازلة . وفي سياق متصل قرر مجلس نقابة العاملين في الوظيفة العموميةفي الضفة الغربية، ان ينظم اليوم وقفة حداد لجميع الموظفين في جميع المؤسسات، احياء للذكرى العاشرة لاستشهاد المناضلة الاممية راشيل كوري لمدة خمس دقائق من الساعة العاشرة صباحا، بحيث يكون هذا اليوم يوما للحديث حول حياة المناضلة راشيل. وكانت راشيل كوري ناشطة سلام أمريكية، دهستها جرافة صهيونية في 17 آذار/ مارس من عام 2003 عندما وقفت مدافعة عن منزل عائلة الفلسطيني سمير نصر الله في مدينة رفح، وحازت قضيها اهتماما واسعا في الوطن العربي وخارجه. وفي عام 2005، رفعت أسرتها قضية ضد الجيش الإسرائيلي في المحكمة المركزية بحيفا، إلا أن المحكمة برّأت الجيش الإسرائيلي في 28 أغسطس/آب من عام 2012، ورفضت اتهام الجيش الاسرائيلي بقتلها عمدًا، وهاجم القاضي المنظمة الدولية للتضامن التي انتمت إليها كوري، واتهمها باستخدام القوة قائلاً: "تحت غطاء خدمة حقوق الإنسان، قدم المتضامنون الدوليون دعما لوجستيا ومعنويا للفلسطينيين وحتى للمخربين منهم". وكانت المحكمة العسكرية فتحت تحقيقا في الحادث في العام 2005 ، لكنها اغلقته لتوصلها الى نتائج تفيد بان كوري قضت جراء حادث غير متعمد وقع لأن "سائق الجرافة لم يستطع رؤيتها وان مقتلها كان حادثا غير مقصود، بسبب الخطر التي عرضت راشيل نفسها اليه." وتم تدشين نصب تذكاري لراشيل كوري تخليداً لذكراها في الضفة الغربية، كما أطلق على حديقة بقطاع غزة, فيما ألف الممثل البريطاني "الدن ريكمان" مسرحية بعنوان "اسمي راشيل" مستوحاة من مذكرات كورى وعُرضت عام 2005 في بريطانيا، ثم طافت عدة مسارح عالمية. المصدر : وكالات