بمشاركة عشرات الجنود الاحتلال يستهدف قادة ونشطاء "الشعبية " بجنين


جنين –علي سمودي  -بلمح البصر تسلل الجنود لمنزل المواطن سفيان استيتي في مخيم جنين دون ان تتمكن عائل
حجم الخط
جنين –علي سمودي -بلمح البصر تسلل الجنود لمنزل المواطن سفيان استيتي في مخيم جنين دون ان تتمكن عائلته من معرفة الطريقة والاسلوب التي استخدمت والتي اثارت هلع وخوف الاطفال ، وافادت زوجة استيتي (44 عاما ) ، انها سمعت في حوالي الساعة الثانية من فجر الثلاثاء صوت انفجار شديد لكنها لم تتنبه بسبب المطر انه يستهدف بوابة المدخل الرئيسي لمنزل عائلتها الواقع في حي "الغبس" بين جنين والمخيم .وتعرضت مدينة ومخيم جنين لهجمة اسرائيلية واسعة النطاق فجر نفس اليوم ، بعدما توغلت نحو 20 الية عسكرية وحاصرت الاحياء والمنازل وشنت حملات دهم وتفتيش استهدفت عدد من قادة وناشطي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين . خوف ورعب وقالت استيتي ،" قبل ان نتحرك من فراشنا فوجئنا بعدد كبير من الجنود ينتشرون في منزلنا الذي تحول لثكنه عسكرية وهم يصرخون ويطالبون زوجي الذي يعمل موظفا في بلدية جنين النهوض لمرافقتهم" ، صرخات الجنود وحركتهم فرضت اجواء رعب في اوساط ابناء واطفال استيتي الذين روعوا عندما نهضوا من فراشهم وانتزعوا من نومهم الدافيء ليجدوا بساطير وبنادق جنود الاحتلال موجهة لكل فرد في العائلة . وذكرت الزوجة "ام القسام "، ان الجنود فتشوا المنزل بشكل دقيق بعدما صادروا البطاقة الشخصية لزوجها الذي عزل عنهم ثم جرى اعتقاله ، معبرة عن قلقها الشديد على وضعه كونه يعاني من مرض القلب واجرى عملية جراحية قبل فترة ، واضافت " سفيان يتلقى العلاج بشكل دائم ولديه دواء منتظم وبالتالي فان اعتقاله يشكل خطر بالغ على حياته خاصة وان ادارة السجون تهمل وترفض علاج الاسرى المرضى ". حصار ومداهمات في نفس الوقت ، كانت قوات اسرائيلية معززة تحاصر منزل منسق القوى والفصائل الوطنية والاسلامية عن الجبهة الشعبية في محافظة جنين وعضو المجلس البلدي في المدينة محمد كرم نصار ( 42 عاما ) الواقع في ضاحية صباح الخير قرب جنين ، وذكرت زوجته المحامية سيناء عودة،ان جنود الاحتلال حاصروا منزلهم وشرعوا في طرق ابوابه بقوة والتهديد بتفجيره، واضافت "سارع محمد لفتح البوابة خوفا على حياة وسلامه ابناءنا السته،ولكن الجنود عاملوه بقسوة واقتحم العشرات منهم بعدما صبغوا وجوههم باللون الاسود منزلناوانتشروافيه كمن حضر لساحة حرب،فاستيقظ ابنائي مذعورين بينما شرعوا في التفتيش".وقالت المحامية عودة "ان الجنود تعاملوا بطريقة استفزازية اثارت خوف وهلع الاطفال وحتى عندما طلب منهم زوجي تغيير ملابسه فرضوا عليه حراسه مشددة ثم اعتقلوه ". اعتقال رغم المرض وفي الوقت الذي كانت فيه قوات الاحتلال تقتحم منزل المواطن جمال الزبيدي (52 عاما ) في مخيم جنين ، كان ما زال على فراشه يعاني من اصابته بوعكه صحية اضافة لما يعانيه من امراض ورغم ذلك اعتقله جنود الاحتلال . وافادت زوجته " ام انطون " ان الجنود دمروا بوابة منزله الواقع في حي جورة الذهب في المخيم مما ادى لاهتزاز المنزل ، وقالت " استيقظنا مذعورين من شدة الانفجار وما كدنا نغادر فراشنا حتى وجدنا جنود الاحتلال في منزلنا ، احتجزونا وفتشوه ثم طلبوا من زوجي الاستعداد لمرافقتهم وابلغوه بالاعتقال وعندما قلنا لهم انه مريض ، طلبوا منه احضار ادويته معه ". واعربت زوجة الزبيدي عن قلقها الشديد جراء اعتقال زوجها وهو اسير محرر وامضى في سجون الاحتلال فترات مختلفة ، وقالت " الاكثر صعوبة هذه المرة انه مريض جدا وهو يتلقى العلاج من الديسك والقولون وعدة امراض اخرى ، وما يثير قلقنا وخوفنا عدم السماح له بالعلاج والحصول على الدواء ". واستهدف الاحتلال عائلة الزبيدي خلال انتفاضة الاقصى ، فهدم منزلها خلال ملاحقة ابن شقيه زكريا الذي استشهدت والدته ام العبد ونجلها الشهيد طه في مجزرة مخيم جنين التي اعتقل فيها ايضا ابناء شقيق جمال ، يحيى ثم جبريل الزبيدي وكلاهما ما زالا في سجون الاحتلال . تفتيش واعتقال كما اقتحمت قوات الاحتلال في مخيم جنين ، منزل ابن شقيقه الزبيدي ،الشاب ابراهيم عيد العامر (43 عاما ) شقيق الشهيد زياد العامر قائد كتائب شهداء الاقصى الذي استشهد في معركة مخيم جنين ، وافادت عائلته " ان الجنود انتزعوه من منزله وفتشوه بعد عملية تفتيش دقيقة ثم قيدوه واقتادوه معهم "، علما انه اسير سابق . وامتدت الحملة الاسرائيلية التي استهدفت الجبهة الشعبية لريف محافظة جنين ، وافادت لجنة الاسير الفلسطيني ان منازل ناشطين في الجبهة في عرابة وميثلون والزبابدة تعرضت للدهم ، ورغم اجواء البرد احتجز الجنود المواطنين بما فيهم اطفال ونساء لعدة ساعات . واعتقل كل من جعفر فوزي ابوصلاح (44 عاما ) من عرابة ، فادي طعمه عبد الله داود (38 عاما ) جوزيف وليد اسعيد (33 عاما ) من الزبابدة ، ماجد حافظ نعيرات (40عاما) من بلدة ميثلون. موقف الجبهة وفي تعقيبها الرسمي ، ادانت الجبهة التصعيد الاسرائيلي بحق قادتها وعناصرها والذي يؤكد ان الاحتلال ماض في سياساته التي لن تثني الجبهة والشعب الفلسطيني عن مواصلة طريق النضال والكفاح . واشار الناطق باسمها "ان الجبهة تعتبر الحملة محاولة لتخريب التوجه الفلسطيني لتحقيق المصالحة وتنفيذ الاتفاق وتغييب القوى والقيادات الفلسطينية الفاعلة التي تتمتع بنفس وطني ونضالي وروح وحدوية لافشال كل الجهد الوطني لتطبيق اتفاق القاهرة . واكدت ان الجبهة لن تتوقف عن النضال وخياراتها مهما كانت التحديات ، داعية لمواصلة الجهود لاستعادة الوحدة وحشد كل الطاقات للتصدي للاحتلال وسياساته .