اوكسفام تحذر من ارتفاع المخاطر الصحية للاجئين السوريين مع قرب حلول فصل الصيف

عمان- (ا ف ب): حذرت منظمة اوكسفام للمساعدات الدولية في بيان تم توزيعه الأحد من المخاطر الصحية التي ت
حجم الخط
عمان- (ا ف ب): حذرت منظمة اوكسفام للمساعدات الدولية في بيان تم توزيعه الأحد من المخاطر الصحية التي تنتظر مئات الالاف من اللاجئين السوريين في الاردن ولبنان مع قرب حلول فصل الصيف، مؤكدة انه “آن الأوان ليفيق المانحون الرئيسيون ويواجهوا هذا الواقع″. وقالت المنظمة غير الحكومية في بيانها انه “مع توقع وصول درجات الحرارة إلى الاربعين درجة مئوية خلال الاسابيع القادمة، فإننا نحذر من أن ارتفاع درجات الحرارة سوف يزيد من المخاطر الصحية للاجئين السوريين، خصوصا أن الشرائح الاكثر ضعفا مثل الشيوخ، والنساء، والأطفال يواجهون بالفعل مخاطر صحية حقيقية بسبب نقص المآوي والمياه والصرف الصحي”. واضافت ان “المخاطر الصحية يجب التعامل معها بشكل فوري، في ظل استمرار تدفق اللاجئين على الاردن ولبنان، خاصة مع ازدياد الاصابة بالامراض المرتبطة بالصحة العامة مثل الاسهال والامراض الجلدية”. ونقل البيان عن ريك باور، منسق الشؤون الانسانية الاقليمي في أوكسام قوله انه “خلال أشهر الصيف الجافة القادمة، نحتاج إلى تقليص المخاطر، والذي يبدأ بتوفير مآوٍ مناسبة للاجئين، فايجارات المساكن المرتفعة في الأردن ولبنان تدفع الآلاف من اللاجئين إلى العيش والمبيت في أماكن مكتظة، سيئة النظافة، لا تتمتع سوى بالقليل من الخصوصية”. واضاف “لذلك يجب توفير التمويل المناسب لجهود المساعدات، مع التركيز على توفير أماكن سكن محترمة وبأسعار معقولة للاجئين، يستطيعون العيش فيها بكرامة، تلك هي الأولوية رقم واحد بالنسبة للاجئين والمجتمعات المضيفة على حد سواء”. واوضح باور ان “الواقع الحزين يشير بأن الغالبية العظمى من اللاجئين السوريين لن تعود لوطنها في وقت قريب ومن الواضح الجلي ايضا ان المجتمعات المضيفة في لبنان والأردن تحتاج إلى مساعدات عاجلة”. واضاف ان “البلدان المستضيفة اظهرت تضامنا وكرما بالغين في إكرام وفادة (توافد) اللاجئين، ولكنهما في حاجة ماسة للمساعدة على التعامل مع المخاطر الصحية واحتمال انتشار الأمراض التي قد تصيب اللاجئين والمجتمعات المضيفة على حد سواء خلال الأشهر القادمة”. واوضح ان “الناس تحتاج، في أشهر الصيف، إلى توافر إمدادات المياه حتى تستطيع الالتزام بممارسات النظافة الشخصية الجيدة، وتحاشي الاصابة بالامراض الشائعة”. وتابع “إذا أريد لجماعات المساعدات والسلطات المحلية أن تزيد من حجم برامجها، فستحتاج إلى تمويل، ولا بديل عن ذلك، فتوفير المياه، وأدوات النظافة الشخصية، والنفاذ إلى الرعاية الصحية كلها أمور مكلفة”، مشيرا الى انه “آن الأوان ليفيق المانحون الرئيسيون ويواجهوا هذا الواقع″. وبحسب البيان فان “اوكسفام تستهدف توفير نحو 53,4 مليون دولار خلال السنة القادمة”، مشيرة الى ان “نداءها لم يتلق حتى الآن سوى 23% أي 10,6 مليون دولار من المبلغ المطلوب” من اجل “توفير المآوي، والمياه النظيفة، والصرف الصحي المناسب للاجئين”. وكانت اوكسفام دعت في 30 نيسان/ابريل الماضي مجلس الامن الدولي الى استخدام نفوذه من اجل تسهيل وصول المساعدات الانسانية الى المحتاجين في سوريا، مؤكدة ان العالم على وشك ان “يخذل” الشعب السوري الذي هو بأمس الحاجة للمساعدة. ويستضيف الاردن أكثر من 500 الف لاجئ سوري بينما يستضيف لبنان نحو 400 الف لاجئ سوري، ويواجه البلدان تحديات صعبة أخرى. وسبق للاردن ولبنان ان طالبا مجلس الامن الدولي من اجل البحث في مشكلة اللاجئين السوريين. وتتوقع الامم المتحدة ان يصل عدد اللاجئين في الاردن الى 1,2 مليون سوري بنهاية العام الحالي. وفي الاجمال فان نحو 1,3 مليون سوري فروا من بلادهم الى الدول المجاورة منذ بداية النزاع الذي اسفر حتى الان عن مقتل اكثر من 90 ألف شخص، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.