حي استيطاني جديد في مجمع مستوطنات "غوش عتسيون"

 صادقت وزارة "الأمن" على إقامة حي استيطاني جديد في مجمع مستوطنات ما يسمى "غوش عتسيون" قرب مستوطنة أف
حجم الخط
صادقت وزارة "الأمن" على إقامة حي استيطاني جديد في مجمع مستوطنات ما يسمى "غوش عتسيون" قرب مستوطنة أفرات يتضمن 40 وحدة استيطانية ومزرعة في منطقة خارجية عن أراضي المستوطنة. وسيؤدي الحي الذي سيتم إلحاقه بأفرات إلى توسيع غوش عتسيون باتجاه الشمال والشمال شرق, ومع إكمال البناء ستصل المستوطنة في شمالي غوش عتسيون تماما حتى أطراف الضواحي الجنوبية من بيت لحم. ويشار إلى أن مستوطنة أفرات مقامة على سلسلة قمم تلال شرقي طريق 60, المحور الذي يربط المدن الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة. الحي الجديد سيقام في تلة هدغان "جبل أبو زيد" وهي أراضي واقعة شرقي الجدار الفاصل وتبعد عدة مئات أمتار عن مخيم اللاجئين الدهيشة والخضر جنوب بيت لحم, وإقامتها تهدف إلى الحفاظ على الأرض لصالح تطور آخر لأفرات في المستقبل. ولفتت صحيفة "هآرتس" إلى أن "تلة هدغان" خطتت لتكون حيا استيطانيا مكون من 500 وحدة وحصلت على التصاريح اللازمة في سنوات التسعينات, إلا أنه في نهاية المطاف لم ينفذ بناء الحي بسبب ظروف سياسية وبيروقراطية. وفي نهاية التسعينات أقام المستوطنون على التلة كرافانات دون تصاريح بناء, وفي السنوات الأخيرة منذ قيام حكومة نتنياهو اليمينية يمارس زعماء أفرات الضغوط على أعضاء الليكود لتعزيز البناء تلة هدغان. ويشار إلى ان نحو 40% من سكان المستوطنة صوتوا لصالح حزب الليكود في الانتخابات الأخيرة, وتقريبا جميع وزراء الليكود جاءوا لزيارة أفرات وعبروا عن دعمهم للبناء الاستيطاني في المكان, وأثمر هذا الضغط قبل شهرين بعد اعتراف اليونسكو بالفلسطينيين حيث تم المصادقة على بناء 2000 وحدة استيطانية جديدة في المناطق المحتلة منها 277 في تلة الزيتون وأفرات. وقال رئيس مجلس أفرات عوديد رفيفي معقبا على القرار "إن الموافقة على بناء 40 وحدة في هذه المرحلة هو محل إجماع داخل إسرائيل وهو قرار جيد لكنه غير كافي"!! وعندما أقيم الجدار الفاصل في منطقة أفرات في عهد وزير الجيش السابق شاؤول موفاز تقرر بأن يشمل الجانب الغربي, وفي النهاية تقرر إخراج جبل أبو زيد من مسار الجدار بعد نقاشات في محكمة العدل العليا, وقد بدأت أعمال إقامة الجدار في المكان ولكنها لم تكتمل. ومنذ قرار رسم خطوط الجدار يصعد كل مرة المستوطنون على الأراضي ويطالبون بالسماح لهم بالبناء في الجبل, والآن قرر الجيش السماح لهم بإقامة مزرعة في المكان, ووفقا لمزاعم المستوطنين فإنهم يريدون أن يحافظوا على (أراضي دولة إسرائيل من الفلسطينيين) وبعد إقامة المزرعة سيتمكنون من إقامة طريق للوصول ووضع جنود ووسائل أمنية كي يضمن هؤلاء بأن تكون الأراضي احتياطية للمستوطنة. المصدر: صحيفة الاتحاد