بعد تعليق إضراب العيساوي: تراجع زخم التضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام

أكد "مركز أسرى فلسطين للدراسات"  على أن زخم التضامن الشعبي والرسمي مع الأسرى في سجون الاحتلال تراجع
حجم الخط
أكد "مركز أسرى فلسطين للدراسات" على أن زخم التضامن الشعبي والرسمي مع الأسرى في سجون الاحتلال تراجع بشكل واضح بعد انتهاء إضراب الأسير سامر العيساوي، والذي استمر ما يقارب تسعة شهور بشكل متواصل، بعد الاتفاق على أطلاق سراحه إلى القدس بعد 8 أشهر من وقف الإضراب. وأوضح الباحث رياض الأشقر المدير الإعلامي للمركز، في بيان وصل عــ48ـرب نسخة منه، أن التضامن مع الأسرى كان يشهد حراكا جيدا خلال الفترة التي شهدت إضراب الأسيرين أيمن الشراونة وسامر العيساوى نظرا للفترة الطويلة التي أمضوها في الإضراب والتي تجاوزت ثمانية شهور، والخطر الشديد الذى تعرضت له حياتهما. وقد تم إبعاد الأسير الشراونة إلى غزة، بينما استمر العيساوى في إضرابه رافضاً الإبعاد، مما اضطر الاحتلال إلى الموافقة على إعادته إلى منزله في القدس بعد قضاء محكوميته البالغة ثمانية أشهر. وبعد انتهاء إضراب الأسيرين شهدت حركة التضامن مع الأسرى تراجعا سواء في عدد فعاليات التضامن أو أعداد المشاركين فيها، ولم تلق قضية الأسرى الذين أعلنوا الإضراب عن الطعام بعدهم إسنادا يوازي ما كان سابقاً. وأشار الأشقر إلى أن التفاعل مع قضية الأسرى لا يزال موسميا، ويصعد ويتراجع حسب الأحداث التي تجرى في السجون، فحين استشهد الأسير جرادات، وتبعه الأسير ميسرة أبو حمدية شهد الشارع الفلسطيني حالة غليان تضامنا مع الأسرى، وأجبرت هذه الأحداث الجميع أن يكون له موقف تجاه قضية الأسرى، وسرعان ما تراجعت حدة التضامن، ثم عادت وتصاعدت تفاعلاً مع إضراب الأسرى، ثم ما لبثت أن تراجعت وهكذا، معتبرا أن عدم وجود منهجية واضحة، وخطة موحدة في التضامن مع الأسرى يضعف من حركة التضامن معها ويضيع الجهود المبذولة في هذا الإطار. وبيّن الأشقر أن هناك 6 أسرى لا يزالون يخوضون إضرابا مفتوحا عن الطعام في سجون الاحتلال، وهم: الأسير أيمن أبو داود المضرب احتجاجا على إعاده اعتقاله بعد إطلاق سراحه ضمن صفقة "وفاء الأحرار"، والأسير أيمن عيسى حمدان، والأسير عماد البطران، والأسير عادل حريبات، والأسير أيمن طبيش، احتجاجا على استمرار اعتقالهما الإداري دون تهمة، والأسير سامر البرق بعد نكث إدارة السجون بوعدها للأسير بإطلاق سراحه، هذا إضافة إلى 6 أسرى آخرين من الأسرى الأردنيين مستمرين في إضرابهم المفتوح عن الطعام منذ الثاني من أيار/مايو الحالي، وفى مقدمتهم الأسير عبد الله البرغوثي. ودعا مركز أسرى فلسطين إلى ضرورة إعاده الاعتبار لقضية الأسرى، والمشاركة الفاعلة في فعاليات التضامن مع الأسرى لتشكيل ضغط على الاحتلال للإسراع في الاستجابة لمطالبهم الإنسانية العادلة.