طبيب واحد لكافة الأسرى من اللجنة الدولية للصليب الأحمر

قال رئيس الهيئة الوطنية العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين أمين شومان، إن: حكومة الاحتلال ترتكب جر
حجم الخط
قال رئيس الهيئة الوطنية العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين أمين شومان، إن: حكومة الاحتلال ترتكب جرماً إنسانياً من خلال إبقائها على تقليص عدد أطباء اللجنة الدولية للصليب الأحمر بشكل كبير ومتواصل منذ توقيع اتفاقية أوسلو، حيث لا يوجد هناك سوى طبيب واحد لهذه اللجنة يقوم بزيارة الأسرى. جاء حديث شومان، خلال ورشة ولقاء مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بحضور ومشاركة ممثلي الفصائل والمؤسسات المدافعة عن الأسرى، وذلك في مقر الهلال الأحمر بمدينة البيرة، والذي جاء بهدف التعريف بدور اللجنة اتجاه قضايا الأسرى داخل المعتقلات والسجون الإسرائيلية، ولخلق حالة من التواصل مع اللجنة. وأضاف ، أن "العديد من الأسرى موجودون في مستشفى سجن الرملة، وعدد آخر مضرب عن الطعام،وأنه تم تقليص عدد الأطباء التابعين للجنة الدولية للصليب الأحمر ليصبح طبيباً واحداً فقط لكافة الأسرى، حيث أصبح ليس بإمكانه أن يزورهم جميعاً وبشكل متواصل". ولفت شومان أن الهيئة الوطنية العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين تعمل على تعميم هذه الورشة في كافة محافظات الوطن، ولتشمل الضفة الغربية وقطاع غزة وحتى مخيمات الشتات، من أجل تعريف كل أبناء شعبنا بالدور المنوط باللجنة الدولية للصليب الأحمر، وبالتالي لتتحمل مسؤولياتها، وأن تقوم بدورها اتجاه الانتهاكات الصارخة التي تنتهجها إدارة مصلحة السجون والحكومة الإسرائيلية ضد الأسرى الفلسطينيين، خاصة وأننا قد حصلنا على دولة عضو مراقب في الأمم المتحدة. وقال إن "هنالك خطوط حمراء ما زالت دولة الاحتلال لا تسمح للجنة الدولية للصليب الأحمر بتجاوزها سوى أنها تلعب دوراً في كثير من قضايا الأسرى، مطالباً الأخيرة بلعب دور أكثر أهمية وحيوية ومسؤولية اتجاه ما يعانيه أسرانا داخل السجون، وخاصة أنه يجب تعرية هذه الأساليب أمام المؤسسات الحقوقية الدولية، مثلما حصل مع المفوض السامي لحقوق الإنسان والبرلمان الأوروبي الذي نبني إيجاباً على التصريحات التي صدرت عنهم اتجاه موضوع الاعتقال الإداري والأطفال والأسيرات والمرضى والقدامى داخل السجون". وبخصوص الأسرى الأردنيين، قال شومان "الصليب الأحمر لم يلعب دوراً حازماً في هذا الملف، ونحن نتحدث عن حرمان أهالي أسرى قطاع غزة لـ 6 سنوات من الزيارة وبشكل متواصل"، مشدداً أنه "يجب أن يكون هنالك رأي في موضوع الأسرى الأردنيين، خاصة وأن أهاليهم ممنوعين من زيارتهم طوال الفترة السابقة، وهم الآن مضربين عن الطعام لتحقيق هذا الهدف، وهو الزيارة". بدورها، قالت نادية دعبس الناطقة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في القدس، إن "اللجنة على تواصل دائم ومستمر في موضوع المحتجزين الفلسطينيين ومع كل الأطراف المعنية في هذا الموضوع"، مشيرة إلى أن "الهيئة الوطنية العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين من لجان وفصائل ومؤسسات حضرت ورشة اليوم، تعزيزاً للتواصل والتفاهم ما بيننا وبينهم فيما يتعلق بالاحتجاز والاعتقال". ولفتت دعبس : أوضحنا اليوم خلال الورشة مهمة الصليب الأحمر والقيود المفروضة عليه، حيث حضر من اللجنة هذا اليوم من هم مسؤولون عن ترتيب الزيارات للسجون الإسرائيلية، وأجبنا على كافة الأسئلة التي تؤثر على واقع المحتجزين الفلسطينيين وأسرهم.