رؤية مستقبلية للمراة الكوردية في كوردستان سوريا

المرأة الكوردية العصرية ... والتحديات... كالمطرِ هي صوتها ... تُمطر لتوُلد بصداها رائحتها ... فتستنش
حجم الخط
المرأة الكوردية العصرية ... والتحديات... كالمطرِ هي صوتها ... تُمطر لتوُلد بصداها رائحتها ... فتستنشق سحرها ..., حتى تسافر معها في رحلة إلى سطح القمر حيث نورُ عيونها,فتريكَ عبق الطبيعة كقطرةِ الندى في فضائها اللامحدود ... كالنحلِ هي تصنع المجتمع من رحيق الزهر في خليةٍ بمنتهى الدقة و الروعة ..... تشاركُها حياتَها فتكافؤُكَ بثمرة عسلٍ أقحواني اللون , لا مثيل له في أي كوكب من الكون ... عاجزٌعن وصفي لها كما عجز قبلي الشعراءُ و الروائيون و الكتّابُ ... فالمرأةُ جوهرةُ الكون , و ملاكُ الروح , و أنشودةُ الحياة , وموسيقا الأمل , و نورٌ في الظلمة ... فهي سرُّ استمرار الحياة البشرية , فلا حياةً ولا سعادةً و لا جنةً من دون امرأة ... لعلنا نتفق بأن القطبين الرجل و المرأة الأكثر أهمية في التشكيل و البناء الإجتماعي , فكلاهما يكادُ يشكل نسبةٍ تصل إلى النصف في الغالب في الإسهام في صناعة و تطور المجتمع مع إختلاف الأدوار لكل منهما ... بمعنى ينبغي أن يكون هذان الطرفان في حالة تعاون دائم من أجل بناء المجتمع ... و أن تلكوُّء أو غياب أحدِ أدوارهما ليشكل نسبة عالية فيؤدي إلى خلل في كفتي الميزان , يعني زيادة الأعباء على الطرف الآخر ... فالدور الكبير الملقاة على عاتق المرأة ليتطلب بناءً هاماً في شخصيتها نظراً لأنها تشكل حجر الزاوية في البناء الأسري الذي يدارُ من قبل المرأة الأم , فتأثيرها في البناء سيكون أكثر حجماً و أكبر قوةً ,إذاً فالمرأة تشكل نسبةً عالية في تكوين وبناء المجتمع .. فالمرأة في مجتمعنا إذا ما أعددت بصورةٍ صحيحة و دقيقة , تسطيع القيام بدورها الحقيقي في بناء مجتمعٍ قويٍ متطورٍ قادرٍ على معايشة الواقع و العصر في كل مكان و زمان ... و بالنسبة للمرأة الكوردية و خاصةً في كردستان سوريا , فشاهدنا تطور حركتهم النسائية وما لعبتهُ المرأة الكوردية في ظل الظروف العصيبة التى تمرُ بها بلادنا , بالرغم من إفتقار للدعم المادي منهُ و المعنوي ... , فلذلك لم نلتمس النتائج المرجوة الحقيقية ... فمن واجبنا نحن كمثقفين و إعلاميين و سياسيين و مستقلين ( منظمات و أحزاب ) , أن ندعم المرأة الكوردية بكل إمكاناتنا و طاقاتنا , حتى نبني سويةً مجتمع ديمقراطيٍ عصري .. فأنا أرى و من وجهة نظري الشخصية آليةً لتحقيق هذه المطالب على أرض الواقع , وهي كالتالي : أولاً – مطالبة الحكومة السورية الجديدة بوضع دستور عصري يضمن الحقوق الكاملة للمرأة الكوردية قي سوريا ,ومن جملة هذه الحقوق : - وجود نساء كورد في الحكومة و البرلمان ليتولين حقائب مختلفة ... إلى المطالبة وهنَّ في البرلمان السوري بوزارة مستقلة كاملة متكاملة و بكوادر و مخصصات مالية , يطلق عليها "وازرة المرأة السورية " , أسوةً ببلدان العالم العربي , الغربي و المطالبة أيضاً بإنشاء منظمة للمرأة الكوردية تابعة للوزارة المذكورة , لتلعب المرأة الكوردية دوراً إستراتيجياً و هاماً على المستوين : الإقليمي أولاً – و ذلك عبر البرلمان و الحكومة .... والدولي ثانياً – و ذلك عبر منظمة اليونسيف التابعة للأمم المتحدة و كذلك في المنظمات الدولية الأخرى التي تختص بحقوق وشؤون المرأة في العالم , و بمجرد حضورها الفعَّال في تلك المنظمات الدولية , فهذا يعني أنَّ المرأة الكوردية السورية لعبتْ دوراً إستراتيجياً و هاماً على الساحة الدولية .., وما أروع ذاك اليوم عندما نرى المرأة الكوردية واقفةً في المحافل الدولية , وهي تحثُُّ دول العالم بالحدِّ و التخلص من العنف الممارس ضدها من قبل شريكها المعاشر , و تطالب المجتمع الدولي بكامل حقوقها المشروعة , و حقوق جميع النساء المضطهدات في كل أنحاء العالم ... ( " يجب أن لا ننام , فضياع الوقتِ ليس من صالحنا " )