تقرير خاص : في حضرة أمهات الأسرى ووعود لم تحقق بعد!

غزة - خاص المكتب الإعلامي : تأبطت أم الأسير عبد الرحمن صورة لحدقة عينيها، وفلذة كبدها، محددة وجهتها
حجم الخط
غزة - خاص المكتب الإعلامي : تأبطت أم الأسير عبد الرحمن صورة لحدقة عينيها، وفلذة كبدها، محددة وجهتها كما تفعل كل اثنين من كل أسبوع، إلى داخل قاعة انتظار، في مبنى لجنة الصليب الدولية بمدينة غزة، مفعمة هذا اليوم بأمل أن يكون ابنها ضمن الإفراجات المرتقبة خلال أيام قادمة، وذلك في ظل الأنباء عن اقتراب تنفيذ المرحلة الثانية من صفقة وفاء الأحرار التي أنجزتها المقاومة الفلسطينية. لم يكن استثناء هذا الأسبوع في مقر الصليب، أمهات الأسرى، وبعض الناشطين من الفصائل الفلسطينية، وعدد من الأسرى والرفاق المحررين مؤخرا والمبعدين إلى قطاع غزة توافدوا كما أم العبد إلى الاعتصام الأسبوعي لأهالي الأسرى، بعض الأناشيد والهتافات، والاحاديث المتبادلة، ونقاشات حول الأخبار المتعلقة بالصفقة في تجمعات صغيرة، وسائل إعلام محلية وبعض المتضامنين الأجانب. في داخل الاعتصام كان لقاؤنا مع أم العبد المقادمة التي انسابت بعفوية تتحدث لابنها ولجميع الأسرى داعية لهم بالإفراج والحرية القريبة، متمنية من السياسيين والفصائل والمؤسسات الحقوقية بإعطاء قضية الأسرى الأولوية الدائمة حتى تبييض السجون، كما قالت، مضيفة " كان أملنا عند عودة شاليط لأهله أن يُسمح لنا على الأقل بالزيارة"، وعد آخر لم ينفذ ضمن وعود الصفقة حتى اللحظة ، كان قد تم الاتفاق في صفقة الاحرار على إيقاف العمل بما عرف بقانون شاليط والذي كان من ضمن ما يتضمنه عدم السماح لأهالي المعتقلين من قطاع غزة بزيارة أبنائهم المعتقلين، اليوم وبعد حوالي شهرين من الصفقة، الزيارات ما زالت ممنوعة وكل أم مازالت تنتظر بفارغ صبرها لقائها مع الحبيب الذي يقضي عمرا خلف القضبان، يحدوها الأمل الكبير في الإفراج عنه خلال الأيام القادمة أو على الأقل بحق زيارته بعد سنوات من الغياب عن عينيها. في نهاية الاعتصام بعد حوالي الساعة، بدأت الأمهات بلملمة صور أبنائهم الاسرى لإعادة الصورة والبرواز إلى المنزل بانتظار صاحب الصورة أو يوم اثنين آخر. قام المكتب الإعلامي للجبهة بالتصوير لبعض جنبات الاعتصام الاسبوعي وحديث أم الأسير عبد الرحمن المقادمة في فيديو خاص :